منهجية تحليل نص شعري (تكسير البنية)


تكسير البنية مدرسة الحداتية تحليل نمودج شعري مقدمة مع نهاية االربعينيات من القرن الماضي كانت رغبة االنسان العربي في الحرية والديمقراطية والمساواة قد وصلت إلى اعلى مستوياتهاوفي سياق هذا االحساس طهر جيل من الشعراء الجدد تحذوهم الرغبة في التغيير وتجاوز الموروت اذ ظلت في معظم مكوناتها تتارجح بين التقليد والتجديد وتتمثل العوامل الثانية في فقدان الثقة في مشروع النهضة وفي كل ماهو موروثوقد تعزز هذا الشعور اثر هزيمة 1948 أو ميعرف بالنكبة وفي ظل هذه التحوالت ستظهر حركة شعرية جديدة سميت بحركة الشعر الحر وهي تيار حداثي واقعي ظهر فعليا سنة 1947 مع نازك المالئكة وبدر شاكر السياب وقد قام هذا التيار على تكسير البنية إقاعية وتركيبيا وداللياويعتبر اسم الشاعرمن الشعراء الذين ساهمو أو المؤسسينفي ظهور هذه المدرسة والنص الذي بين ايدينا واحد من اتجاته الشعرية فما مضمونهوما خصائصه العرض يبدوأن القصيدة التي بين أيدينا منظومة وفق نظام األسطرالشعرية المتفاوتة الطول وبناء القصيدة هو بناء متكامل االجزاء يدور حول موضوع واحد و العنوان هو عنوان إخباري يختزل المضامين النص وتيمته الرئيسية و تتوزع هذه القصيدة إلى مشهدين عامين وهما مثالمشهد االولومشهد الثاني ويفتتح الشاعر قصيدته مثال ثم ينتقل بعد ذالك إلى تصويرمثالوفي المقطع الثاني مثالوينهي الشاعر قصيدته و تتأسس هذه القصيدة على معجم شعري يتوزع بين حقلين دالليين هماحقل االمل أو حقل الذات و حقل اليأس أو حقل الطبيعة ويتبين من خالل هذا التصنيف أن حقل اليأس هو االكثر حضورا وهيمنة في النص االمر الذي يفسر رأيه الشاعر ونظرته للواقع والحيات حيث نجد أنه مؤمن بقدم أجله وقد ساهم هذا المعجم بحقليه في رسم صورة الشاعر وهو يعاني المرض والوحدة واالغتراب ويحس بإقتراب أجله والمالحظ أن معجم هذه القصيدة معجم حداثي نظرا الرتباطه بتجربة الشاعر من جهة و اعتماده على الرمز وااليحاء من جهة ثانية وقد عبر الشاعر عن معانته بنسق من الصور الشعرية والتي تتنوع بين التشبيه و االستعارةويبدو أن هذه الصور رغم إستنادها على التشييه واالستعارة وهما مكونان بالغيان تقليديان فإنها ارتقت إلى مستوى الحداثة نظرا اللعالقة الرمزية التي تربط بين أطرافها ولوظيفتها التعبيرية التاثيرية لم تعد جزئية وإنما أصبحت صورة شمولية ال يمكن فهمها إلى في عالقتها با لصوراالخرى وأجواء القصيدة ومن هنا يتبين أن القصيدة تنبني على صور شمولية يتراء من خاللها الشاعر وهو مثال يعاني ويتنبأ بقتراب أجله ويبدو أن هذه القصيدة تقوم إقاعيا على تكسير البنية العروضية التقليديةواستبد الها ببنية جديدة تنبني على نظام التفعيلة والسطر الشعري وقد إختار الشاعر لقصيدته تفعيلة المتدارك - فاعلن الكمال-متفاعان والتي وزعها توزيعا يختلف بإختالف حالته النفسية ودفقاته الشعورية وقد جاع القافية متتابعة الن الروي يتولى عبر الشطرين أو أكتر ثم يتغير برؤي أخر وقد تعزز االيقاع الخارجي لنص بإقاع داخلي ينبني أساس على لعبة التكراروالتوازي و يتمظهر التوازي في االبيات اما التكرار فيتجلىمثال في إكتار من أصوات الميم والباء وهي أصوات شديدة مجهورة تتناسب مع حالة الشاعر النفسية إضافة إلى كثرة المدد التي أساعدت الشاعر في البوح بمعاناته والتعبير عن حالة الشوق ولعل أبرزمايتميز هذا االقاع هيمنة الروي الساكن والمكسور وهذاما يترجم حالة االنكسار و السكون التي تميز نفسية الشاعر ولتجسيد معانات الشاعر ويتراوح النص في اساليب بين الخبر واالنشاء مع هيمنة واضحة للجمال الخبريةوقد وظف الشاعر الخبر لالفصاح والتعبيرعن مهاناتهواإلنشاء للتعبير عن احاسيسه وانفعاالته إضافة إلى حضور الجمل الفعلية واالسمية الجمل االسميةدالة على التبات والسكون الممكن وصلهما بثبات الوضغ الطبيعيوالجمل الفعليةدالة على الحركة والتحول الممكن وصلهما بنفسية الشاعر المتقلبة والوضع الغير المستقر من جهة ثانيةويهيمن على النص مجموعة من الضمائر أهمها ضميرالمخاطبمثلألستروتكي وضميرالمتكلمنصحتبيممايدل على التفائل والترابط الوثيق بين الشاعر ولعل أبرزمايميز لغة النص هو إعتمادها على التصوير السردي الذي يتبدى من خالل عمية الحكي وتحريك السكون وإنجاز االحدات وإدخال أزمة وأمكنة محددة خاتمة يتبين من خالل هذه المقاربة ان مثال بدر شاكرسيابشاعر حداتي استطاع من خالل تجربته الشعرية أن يترجم التطور الذي حققته القصيدة العربية الحديثة بعد تمردها على الموروت الشعريويمكن القول أن القصيدة مثلث خطاب المعاصرة والتحديث فالقصيدة هي قمة في العصرنة والروعة في التحديث أتى على جميع المستويات على مستوى الشكل ضربت بالنمودج التقليدي عرض الحائط ونظام السطرونظام التفعيلة ونظام السطر بدل الشطرين وتنوع الروي بدل توحيده وتوظيف األسطورة والرمز أما على مستوى المضمون فهو مضمون جديد استعملت فيه لغة سهلة إذن نقول أن القصيدة هي نمودج حي لمدرسة أبت أن تجد حتى على مستوى الشعر تماشيا مع كل التجديد الذي عرفته جل الميادين
تحميل

DOC

172112 مشاهدة.

Said Azraf

Said Azraf

تكسير البنية : (مدرسة الحداتية تحليل نمودج شعري)
أرسلت .



كلمات مفتاحية :
منهجية تحليل شعري تكسير البنية
منهجية تحليل شعري تكسير البنية bacdoc bac doc dok document cours bacalaureat bacalauréat baccalauréat bacalauréat bacalaureat baccalauréa baccalaurea maroc باك دوك باكدوك دروس بكالوريا باكلوريا باكالوريا المغرب 2014 2015 2016