تحليل النصوص العربية


2 تقذى ؽ ف ا متكامال و مة تحميال منيجي ة محم ة ونقدي لنصو ص أدبي في ىذا الكتا ب نماذج نقد ر السنة الثانية ب عمى برنام ج مقر اكموريا آداب وعمو إنسانية ىدفنا منيا تميير المتعم صوص الن حميؿ ومقاربة ت الت منيجية ومعرفية تساعده عمى التمكف مف آليا اكتسا ب كفاءة مقاربة يستكن قدية األدبية والن في ىذا خميا ويقؼ عمى غاياتيا وجمالياتيا ونسير فييا دوا و الكتاب عمى خطى المقر منتقميف ص نظري ت بادئيف بن زع عمى أربع مجزوءا ر الد ارسي المو ف ذلؾ فيما يمي ونبي ص التطبيقي إلى الن المجزوءة األولى مف إحياء النموذج إلى سؤاؿ الذات المجزوءة الثانية تكسير البنية وتجديد الرؤيا المجزوءة ال اربعة أشكاؿ نثرية حديثة قصة ومسرحية والمنيج البنيوي نقدية حديثة المنيج االجتماعي المجزوءة ال اربعة مناىج عمو المغة والتعبير واإلنشاء ي ي ر اإلشارة إلى كوف درس وتجد ردا ف ضمنيا في ك ؿ تحميؿ ر المقر عمى توظيؼ ما تماشيا مع غاية القاصدة إلى تميير المتعم اه تمق في در س عمو المغة حميؿ المنيجي ودرس التعبير واإلنشاء في الت نسأؿ التوفيؽ واهلل سعيد ب - أستاذ المغة العربية وآدابيا التعمي الثانوي التأىيمي-المغرب كور saidbakour1982gmailcom اإللكتروني البريد صم الغالؼ األستاذ جواد حنافي
3 موذج إلى سؤال الذات المجزوء األولى من إحياء الن
4 المجزوءة بين يدي ردحا مف الزمف إذ مف رقاده وركوده الذي دا شعر العربي موذج إلى بع ث ال سعت حركة إحياء الن ؿ باحتضاره نتيجة عناية شع ارء تمؾ الفترة بالتصنيع عج ي دخؿ في عصر االنحطاط نفقا مظمما كاد والتالعب المفظي والصناعة البديعية عمى حساب المعنى فانبرى شعراء إحياء النموذج ليعيدوا االعتبار خذيف القصيدة القد حتذى شكال لمشعر العربي مت يمة ومضمونا نموذجا ي وىكذا عادوا إلى قصائد الفحوؿ ينسجوف عمى منوالي با ع واالبتداع ومف ا ويسيروف عمى ىداىا متأرجحيف في ذلؾ بيف االت أبرز ا ة نذكر ناصيؼ اليازجي ومحمود سامي البارودي وأحمد لشع ارء الذيف اضطمعوا بيذه الميم شوقي وحافظ إبراىي ومعروؼ الرصافي زة في شكمو ومضمونو فمف حيث المضموف ولشعر إحياء النموذج خصائص ممي استمي شعراؤه صمي مف التعبير ع األغ ارض القديمة دوف أف يعني ذلؾ تن ف بعض ما يموج في واقعي أما مف الناحية الشكمية فقد ات زت صورى بمحاكاتيا لممحفوظ سمت لغتي بفخامة الجرس ورصانة التركيب وتمي ذكر ر فيو شيء ي ا اإليقاع فم يتغي الشعري أم وتمت حركة البعث واإلحياء حركة سؤاؿ الذات التي سعت إلى إعادة االعتبار لموجداف والذات فركز ص شعراؤىا بغة الغنائية وأسيمت عوامؿ عدة في بروز اىتمامي عمى المواضيع ذات الطبيعة الذاتية وال ىذه الحركة منيا التحوالت االجتماعية التي عرفيا المجتمع المصري في عشرينيات القرف العشريف والتأث وأثمر ذلؾ ثالث مدارس ىي عمى التوالي ر بالفكر الميب ارلي الحر والترجمة عف الشعر األنجميزي مدرسة الديواف ومدرسة الرابطة القممية شعراء الميجر وجماعة أبولمو وكانت لكؿ مدرسة خصائصيا وروادىا لى جانب التجديد المضموني حرص شع ارء الرومانسية عمى وا التجديد في الشكؿ فوجدنا نة لغتي لي افة و شف أصبحت صورى ت ر عف تجربة ذاتية معاشة عب ة دوا فيو نسبيا مف ورؤية لمحيا ا اإليقاع فجد أم خالؿ التنويع في القوافي والمزج بيف البحور دوف أف يستطيعوا إحداث تغيير كبير في الشعر العربي
5 ج تحه ص انظش ي انت م ان إنى خطا ب quotإحا ء انىر quot ي ث ال شعر العرب نبعا ا ؿ الطالع عمى مذاىب القدماء في تناو ي مرتبطة بإحياء القدي وبا ث الشعر العرب جاءت حركة انبعا بالماضي ومف و ارء ىذا الوعي عبير عف المعاني وكاف مف و ارء حركة اإلحياء وعي األغ ارض والت بأ الشعور ظ الم ارتب في التعميؿ ال أف يمقى بيا ج ازفا بحيث ف ح نو مستقر المثؿ األعمى وىكذا يجب أف ت تقع كما يتف ؽ ليا أف تقع بيف ال سببية أو المسببية انتقؿ الشعر ر مف التقميد فقد ي عمى م ارح ؿ مف التدرج في التحر ت حركة البع ث لمشعر العرب لقد جاء ر ىو أشبو بالموت مو ت المعاني الشعرية في النظ ونضو ب ماء العاطفة والوجداف فيو ال ي مف طو عرب واختفاء النزعة الذاتية المميزة لشاعر عف شاعر إلى طور انبعاثو بإحياء المعاني القديمة فيو بع ث كاف قد ب بالقياس إلى صورة الشعر العربي القدي ألف ىذا الشعر و مف الكماؿ والقوة في عصور مغ مبمغ باع ؽ بدافع اإلف ار ط في التصنع أو طمب التصنيع ث ق صرت عف فيمو الط ت عنو األذوا ت ث تحول خم مة وانح ارؼ ج ي ال سمي بانتشار الع وباعدت العيود المتعاقبة بيف المشتغميف باألدب وبيف الت ارث األدب ضعؼ ؽ و السالئ دت الروح القومية والمشاعر الذاتية فمما المغة وانتكاس سمطاف الدولة العربية وبذلؾ خم عادت ىذا المعاني إلى الظيور وبزواؿ موانعيا وتوفر أسبابيا مف انتعاش الروح القومية وسرياف الوعي المعاني الذاتية والوجد الديني وااللتفات إلى الماضي وا ى حياء ت ارثو واجتالء انية في الشعر القدي سر ي شيئا فشيئا عمى نحو مف التدرج واالنفتاح واالقت ارب مف في جذور الشعر العرب الحياة مف جديد غ س ن بع والبعد عف غثاثة النظ العروض ي الثقيؿ وىو بع ث أيضا بالقياس إلى الماضي فمف سالمة الط خالؿ تقوي الشعر عمى أساس اعتبار القدي منو مستقر المثؿ األعمى في ىذا العصر كاف انبعاثو بمثابة إلى الو ارء إال أنو ل يكف بد مف أف تكوف ىذه الحركة سابقة لمقيا بالحركة التالية إلى األما حركة مر محا ث تبدأ مرحمة جديدة في حياة اآلداب العربية و ت منذ بداية سبعينات القرف التاسع عشر وال ت شعرية أح سوا بضرورة إحياء الصورة جريئة تميد الطريؽ أما شع ارء النيضة وقد قا بيذه المحاوالت شع ارء ى ر محدود فكانت أشعار ا عمى التحميؽ في أجواء الشعر الصحيح إال بقد و لمشعر ولكني ل يقو القديمة مما تدؿ عيا أكثر تد ؿ عمى ىذا البعث بتطم قوماتيا الفنية واقتدارىا عمى المحاكاة والمجا ارة كأشعار بم ال ساعاتي وصالح مجدي وعبد اهلل فكري مف المصرييف وناصيؼ اليازجي ويوسؼ األسير و إب ارىي األحدب مف السورييف
6 ج عم ال صورة القديمة التي كاف ينس وىو إحياء ث ال شعر يعني أم ار واحدا وكاف انبعا ييا فحوؿ الشعراء صو ث وما خصائ المتقدميف لكف ما طبيعة ىذا االنبعا ث وأولى خصائ ص ىذا ا -حسب الكاتب- ر لدى الشاعر ولدى المجتمع عمى النبعا ح مفيو ال شع أنو صح مف بحك سوء في رسالتو أو بح ك فساد كاف ال شعر قبؿ فترة االنبعاث قد انحط فقد واء الس يومو لدى بالكال في غالبة وتسمية وفنا مف فنوف الم ه ىذا وذاؾ ممياة الشاعر ومف بتوجو إليو الشاعر بشعره فاعتبر دت بال شعر في مياوي ض ىذه اآلفة إلى عصر مف عصور األدب إال أو ر صناعة األلفاظ واألو ازف وال تع اؼ والغمو في التصنع وتشويو المعاني و اإلسف ث ؼ المحسنات وقد انطمؽ البارودي في ريادتو لبع تكم ال شعر ال صحيح مف تفسير مفيو الشعر أو تحديد مفيومو أو إحيائو عمى السواء وذلؾ حيف قد لديوانو ى القوؿ في ىذا الفي أف الشعر عند صار بمقدمة حدد فييا معنى ال شعر وكيؼ تحرؾ وجدانو بو وق البارودي ث منو ما يجده مف ذلؾ الفيض أو ىذا التألؽ وأف ساف ينف ؽ خيا ؿ وأف الم ض وجداف وتأل في تمؼ المفظ بالمعنى قريب تالء المكار وأف جيده ما كاف مؤ ب النفس وتنبيو الخواطر واج رسالة الشعر تيذي ة التع س شو المنزؿ بعيد المرمى سميما مف وصمة التكم ؼ ؼ بريئا مف ع ه مف أصباغ واء س ر وثاني ىذه الخصائص أف الشعر أ ازح عف نفسو عمى يد البارودي كؿ ما طم ضمينات إلى وريات والت ضار التقميد كاقتناص الت الصناعة البديعية مف كمفة التالعب المفظ ي أو مف أو كتابة التأريخ وت طريز األعاريض واالختفاء بضروب البديع وبذلؾ قا ا سو القديمة لشعر مف جديد عمى أس س مف متانة التركيب وج ازلة المفظ ونصاعة المعنى وقوة الجر أما ثالث ىذه الخصائص فيو االقتباس مف القدي بأوسع ما تد ؿ عميو كممة االقتباس مف معا ف فقد تغذت ي في عصور اال حركة ىذا الشعر مف الشعر القدي لفحوؿ الشع ارء وأعالم زدىار تأثرت بصورى األدبية ريض وبط ارئقي في التعبير والمجاز وبألفاظي ومعانيي في كؿ با ب مف أبواب القوؿ وفنوف الق ىذا البعث وفي بيا أف شع ارء زعة البيانية في ىذا الشعر والمقصود و اربع ىذه الخصائص ىو الن مقدمتي البارودي استبدلوا الصياغة البيانية لى البديع ي فعادوا بالشعر إلى طريقة القدماء وا مف الن ظ اعتمادى عمى المجاز واالستعارة وعمى ىذه ال صورة الوصفية المادية أو الممموسة لممعاني عف طريؽ التشبيو والمجاز ض وحده بحركة البعث الشعري بؿ شارك ونحب أف نؤكد مرة أخرى ىنا أف البارودي ل يني تو طائفة مف نما كاف نتيجة ف سر بالنبوغ وحده وا مصادفة واتفاقا ي الشع ارء عاصروه وبذلؾ ل يكف ىذا البعث الشعري
7 كما ف سرنا ونتيجة أيضا مف نتائج الحياة العا مة التي كاف والديني مف نتائج حركة االنبعاث القومي يحياىا العرب في النصؼ الثاني مف القرف التاسع عشر محمد الكتاني الصراع بيف القدي والجديد في األدب العربي الحديثج1دار الثقافةط11982ص247 وما بعدىا بتصرؼ
8 ل ال تحمي ظري المقالة األدبية ص الن ن ي قبؿ عصر النيضة ؽ19 ت عرؼ ال شعر العرب با انحطاطا وتدىو ار ومر بفت ارت س ىي شع ارء عصر االنحطاط بال شكؿ إذ اىت ع ؼ وساد فييا الول كم مف فييا التصنيع والت ة التصنيع ق شعر في بوت صروا ال األغ ارض عمى حساب المعنى وىكذا ح بألواف البديع وتفاىة شعؿ وا م م مفظ أنفاسو األخيرة لكف شع ارء البعث واإلحياء حم حتى كاد يحت إحيائو ضر وي ثو مف جديد موا عمى بع ة إلى ال شعر القدي ومحاولة النسج عمى وعم وذلؾ مف خالؿ العود أبرز صياغة ومف صوير والنظ وال ي في طريقة بناء القصيدة والت ا ارت ج وؿ وم ح منواؿ الف ىؤالء نذ رودي وأحمد شوقي وحافظ إبراىي ولما استقرت الحركة كر محمود سامي البا ت نظرية موازية رىا تأليفا ة وقامت عمى إث يا د ارسات نقدي مت ف ارسختي ف ت تي عمى قدميف ثابت مت عمى عم إبراز خصائص حركة إحياء النموذج والتعريؼ بيا وتقريبيا مف جميور قدية الحديثة ومف أبرز ا مار ما جاءت بو المناىج الن يف مف خالؿ استث المتمق قاد الذيف لن رسوا شعر د البعث واإلحياء نجد شوقي ضيؼ و أحمد عمي سعيد الممقب بأدونيس وصاحب النص quotمحمد الكتاني quotفي كتابو الصراع بيف القدي والجديد في الشعر العربي ؿ الكاتب ب ص وما ط ارئؽ العرض المعتمدة مف ق الحديث فما القضية التي يعالجيا الن ؿ ا انطالقا مف العنوا ف الذي جاء مرك عمى عودة الحياة لمشعر العربي با اسميا الد و الة مف قبيؿ حركة انبعاث الشعر العربي إحياء صية الد عمى بعض المشي ارت الن اتكاء ص القدي موت المعاني ورة القديمة انتعاش الروح القومية إحياء ال متانة التركيب وجزالة ؿ ة تتمث بي يعالج فيو صاحبو قضية أد ص نظري ن نا إ ازء المفظ ونصاعة المعنى نفترض أن في quotانبعاث الشعر العربي وخصائص حركة إحياء النموذجquot ىذه الفرضية تصح فإلى أي وما المقصدية التي قصد إلييا الكاتب ة إلى معالجة قضي ب في مقالتو ؽ الكات تطر مت في quot التعريؼ بشعر إحياء رئيسية تمث صؼ شكمية والمضمونية و ازد عمى ذلؾ بأف و بياف أى خصائصو ال النموذجquot مف خالؿ ت شعر قبؿ انبعاثو مم ي ؿ ال حا ألة في ذىف المتمق ا جم وقد تفرعت ىذه القضية إلى ى المس قضايا فرعية ثانوية نبرزىا في اآلتي
9 فظ والمعنى وىي قضية نشبت قديما بيف أنصار المفظ وأنصار المعنى ونجدىا قضية الم ع كمفة التالعب حاضرة في المقالة في اىتما شع ارء عصر االنحطاط بالمفظ التصن ىماؿ جانب المعنى وريات ضروب البديع وا المفظي الت بع وال صنعة ر ىذه القضية في الن ص عند تح اإلشارة إلى التصنيع والتكمؼ ض قضية الط ص ضعؼ ال سالئؽ أي الطبائع واالعتماد عمى ال ز شعر عصر االنحطاط نتيجة الذي مي نعة ؼ كما نجد اإلشارة إلى الطبع عند الحدي كم والت ث عف مفيو الشعر عند اإلحيائييف إذ ىو سر وسالسة دو ؽ خياؿquot يجري عمى المساف في ي ض وجداف وتأل ؼ quotفي أو ر أو تكم س ف ع دة مكاب شعر الجيد ونجدىا في بعة التي يقو عمييا ال قضية عمود الشعر وىي تمؾ العناصر الس في قوؿ الكاتب واصفا شعر اإلحياءج ازلة األلفاظ متانة التركي قوة الن ص حاضرة الت نصاعة المعنى الجرس صوير البياني فيو ش قضية م عر عند شع ارء إحياء ث يعرض الكاتب لممفيو ال صحيح لم ال شعر حي النموذج فيض وجداف وتألؽ خياؿ الء المكار وتنبيو الخواطر الشعر ويح ص رىا في quot وظيفة ت تيذيب النفس واج وايضاحيا دىا- في إضاءة القضية الرئيسية د سابقة عمى تع وقد أسيمت القضايا ال ر جوانبيا وذلؾ مف خالؿ ت ميط ال ضوء عمى سائ س ف المتمقي تمييدا يا واضحة في ذى وجعم اريخ ي في انتشاؿ الشعر مف أنفاؽ الظال ء النموذج ره الت ة شعر إحيا إلقناعو بجمالي ودو مة وس ارديب العت ولمناقشتو قضية quotانبعاث ال الكاتب بمجموعة مف األساليب والط ارئ ؽ ش عرquot استنجد ث اع سيؿ إيصاليا حي ضيا بشكؿ ي كرتو وعر ميب ف يمت عميو تق التي س األمر عمى تمد بادئ جج متنوعة ي في عصر االنحطاط ح منيا الواقعية التي تتمثؿ في اإلشارة إلى الواقع العرب غة انحراؼ السالئؽ و التاريخية التي تبرز شعر في تمؾ الفترة ضع وكذا واقع ال ؼ الم
10 نقدية شعر العربي عبر العصور زد عمى ذلؾ الحجج ور ال األدبية-ال عند اإلشارة إلى تط التي تتمظير في قولو quotإحياء الصورة القديمة مؤتمؼ المفظ بالمعنى قريب المنزؿ بعيد ياذ المرمى سميما مف وصمة التكمؼquot وتكمف أى بالحجج في تدعي ال أري مية الم واال قناع القارئ بيا نتصار لمفكرة وا ضافة إلى الحجج اعتمد ة أثناء وا الكاتب طريقة المقارن و عف حاؿ الشعر في عصر االنحطاط موت المعاني حديث اإلفراط في التصنع ممياة و في عصر النيضة ج ازلة المفظ نصاعة المعنى فيض وجداف وقد وتسمية وحال ز شعر إحياء النموذج رؽ بيف المرحمتيف وبيا ف تمي سعى مف توظيفو لممقارنة إلى إب ارز الف لحا ؿ ا في إشارتو صة أسموب الوصؼ الذي يظير جمي كما لجأ إلى أساليب التفسير خا شعر ا لم و يضة واالنحطاط ومف ذلؾ وصف الن ال quotما كاف مؤتمؼ المفظ شعر في عصري لجيد ب المنزؿ بعيد المرمى ؼ بالمعنى قري سميما مف وصمة التكم ة التعس شو quot ؼ بريئا مف ع ؼ ال شعر بكونو عريؼ إذ عر س الت ول ين quotفيض وجداف وتألؽ خياؿquot ناىيؾ عف ال سرد الذي أد عريؼ والوصؼ مف بياف ى دوره في اإلخبار والتفسير واإلقناع وال يخفى م ا ازده الت مباشرة ووضوح وشرح لقضية انبعاث الشعر ولع ؿ ما ازد النص وضوحا توظيؼ لغة بعيد عف ال شعرية وأسموب تقريري تعقيدات المفظية والحمى ال واقناع عريؼ بيا لقد أدت ىذه األساليب دو ار في توضيح القضية المطروحة وشرحيا والت القارئ ؽ بدور حركة اإلحياء في انتشاؿ صة فيما يتعم بصحة ما يذىب إليو الكاتب خا ع الذي ىوى فيو زمنا ليس باليسير ؾ التصن الشعر العربي مف در تقال مف العا إلى وظؼ أسموبا استنباطيا من الكاتب في عرضو لمقضية قد وجدير بالذكر أف الخاص ومف الكؿ ح روؼ العامة لظيور حركة البعث إلى الجزء ث بدأ باإلشارة إلى الظ ي واإلحياء معرجا بعد ذلؾ عمى رصد أى الخصائص ال شكمية والمضمونية التي تميز ش الحركة رح واألمثمة والحجج ليصؿ في النياية إلى وتفصيؿ القوؿ فييا مع توضيحيا بال انبعاث الشعر العربي إ ت التأكيد عمى أف شع ارء ول يأ مف ال ة م نما جاء نتيجة تضافر جيود ث صدفة واتفاقا وتكمف أىمية األسموب االستنباطي في عرض المسألة بشكؿ عا ث قط تفصيؿ القوؿ فييا وبيانيا باألمثمة والتفسير وذلؾ مف أجؿ التدرج في شرحيا أمال في
11 إيصاليا إلى ذىف القارئ لى جانب األسمو ب وا ب االستن الجرد باطي اعتمد الكاتب أسمو حيث طرح فكرة انبعاث الشعر وجرد معظ خصائصيا تصحيح مفيو الشعر-التخمص تابعquot ؿ طريقة القدماء في التصوير إضافة إلى quotالت مف التصنع- االقتباس مف القدي-تمث و ش حيث عرض قضية انبعاث ال ورتيا وتط ي في سير عر العرب ر ىا التاريخي ضج والكماؿ عصر الن عصر االنحطاط عصر النيضة ؿ متسمسؿ ب مف ترتيب أفكػاره وتنسيقيا وعرضيا بشكػ ب الكات لقد مكنت ىذه األسالي يفضي إلى الفي الجيد والتأويؿ ال صحيح لى إقناع القارئ بما يطرحو في نياية المطاؼ وا يتبيف مف خالؿ ما سبؽ تحميمو أ ف الكاتب عمؿ عمى النموذج عريؼ بمدرسة إحياء الت شكمية و ص مف خال د أى خصائصيا ال ؿ ر ة مقارنا بيف حاؿ الشعر إباف عصر المضموني والحضاري مبينا في الوقت نفسو و أثناء عصور االنحطاط الفكري واألدبي النيضة وحال يود اإلحيائييف في ان ج داءة واإلسفاؼ ستنقع الر تشا ؿ ال شعر مف م وتكمف مقصدية الناقد في اريخي في انتشا ؿ القصيدة العربية مف ت االنتباه لدوره الت االنتصار لشعر إحياء النموذج ولف وقد وظ ساليب التي تراوحت ب ارثف التصن ؼ مف أجؿ ذلؾ جممة مف األ ع ومستنقع الرداءة بيف اإلقناع والتفسير إضافة إلى أسموبي االستنباط والجرد وال غة العممية المباشرة ننسى الم د بعيد في عرضو و إلى ح ؽ أف الكاتب قد نجح اعية إلى التفسير والح الجمؿ الطويمة الس ي مف أنقذ ال شعر العرب لخصائص شعر إحياء النموذج ونرى ختاما أف تيار البع ث واإلحياء ف يز والرق ة مع ي تخم وىكذا ف و وانحطاطو وأسي في تغيير مساره نحو التم نحف ال نتفؽ البت quotأدونيسquot شعر إحياء النموذج ال يعدو أف يكوف تقميد از ع الذي يذىب إلى أف ق لم شعر مجرد له ممسوخة القديم ومحاكاة و ودوره ال اردت شعر البعث لو خصوصيتو وف ذلؾ أف و ذي أممت قيتة ف ال صنعة الم شعر العربي مف ب ارث ة ويكفي أنو انتشؿ ال ة والحضاري الظروؼ التاريخي متناىية وخم صو مف قوقعة الجمود وجعمو ينطمؽ في سماوات اإلبداع الال وثيقتي
12 ي شعش إحاء انىرج ىرج تحهه ى اهلل صم النبي يمدح قاؿ البارودي عميو وسم 1- ػ ج ي غ ار ؾ بالم ظ مف أ ح الم صار يا ج ت بيا ظمما بال حػر ك ى فت حت 2- الىػػية ي ى نفسي و خدع ما از ج ؿ ي ع القم ب بالد ب سواد ى أصا حت ػػ 3- المي ؿ في ظم ت أرعى نجو أبي د ؿ م ضاللة فييا ك ي ػ ج خ شى ال ل -4 و ت شكيػػمت ت مف المني الن فمي ج م ي فضو ؿ المنط ؽ الس فك ؼ عن طنا 5- أ ف ت امر فاعد ج ؿ عف المو إف كن و في الي ب معدود في الح و فالم ذليف إلى 6- العػػا ؾ لو ت يسم ب رسوؿ اهلل ممتػػزج ىييا قم ب بػػػػػػػػػػػػػػػػح ػػػػو 7- الذي لوال ىدايت ىو النبي م ج مف في األر ض كالي أعم لكاف 8- دي بروضػتو ج ت مف و اليػػزج أنا الذي ب ف شوقا كطير البػ ػػػ ػػػ ػانة أح يا 9- نفسي فاكتس ت ول ك اره ب بذكر الشوؽ ل ي ي ج ي ص ىاجت بذ وأ ب لي واف عظمت ب 10-يا ر بالمصطفى ى ج ج ني عف الح غ مي رحمة ت ج ارئ 11- إذا ؼ ما لي سوا الحرج ؾ وأنت المستعػػاف الموق غداة زحا ؽ ال ضا البارودي محود سامي البارودي باشا دار العودة بيروت ديواف حققو وضبطو وشرحو عمي الجار ومحمد شفيؽ معروؼ 1998 ص 102-99 بتصرؼ
13 شروح معجمية 1-المحظ الصار النظرة الفاتنة الميجة الروح-2- سواد العيف الد -3- لج السائر في آخر عج مد الميؿ-4- مج الكال ال ازئد القبيح فضوؿ المنطؽ الس -5- ع ج الحمؽ والتسر و الي -7- ج اليم الحمقى- 8- د ص ب اليزج المغر -9- العاشؽ الولو ذىاب العقؿ ال اكتب موضوعا إنشائيا متكامال تحمؿ فيو القصيدة أعاله مستعينا بما اكتسبتو مف ميارات منيجية ومعرفية ولغوية ومسترشدا بما يمي مف عناصر - وضع النص في إطاره األدبي -تكثيؼ المضاميف -تحديد الحقو ؿ الداللية المييمنة والمعج المرتبط بيا -رصد الخصائص الفنية لمنص وبياف وظائفيا في التعبير عف تجربة الشاعر اإليقاع والصور واب ارز مدى تمثيؿ النص لخطاب إحياء النموذج -تركيب النتائج
14 ل القصيدة تحمي سعت حركة إحياء النموذج إلى انتشا ؿ القصيدة العربية مف براثيف الجمود والتدىور خذت مف العودة إلى الت ارث شعا ار ليا وسار الذي عرفتو طيمة فترة االنحطاط الحضاري وات بعيف القدماء في بناء قصائدى شع ارؤىا عمى نيج القصيدة القديمة مت ولغتي وأغراضي مة مف كبار الشع ارء كشوقي ذلؾ عمى يد ث يقاعي وت وا وحافظ والرصافي وصاحب يؼ والقم ب بحامؿ الس ق بجدارة ارئد ىذا التيار ل ص محمود سامي البارودي الذي يعد الن ار إحياء النموذج مت القصيدة تي مث حد فإلى أي ص ص انطالقا مف شكؿ الن التقميدي ومناسبة الن العمودي قاؿ البارودي يمدح النبي صمى اهلل عميو وسم نفترض أننا أما قصيدة تقميدية تنضوي تحت خطاب إحياء النموذج حد تصح ضا رئيسيا فإلى أي خذ فييا الشاعر مف مديح النبي صمى اهلل عميو وسم غر يت ىذه الفرضية وما الوسائؿ الفنية الموظفة وما مقصدية الشاعر مة غزلية يصؼ فييا فع ؿ بدأ الشاعر قصيدتو بمقد ك النظرة الفاتنة في روحو وفت يا بقمبو بو لو ذل و طالبا منو الك ؼ عف لومو وينتقؿ بعد جيا إلى الئم وما سب ؾ مف أر ؽ وسير مت واصفا النبي صمى اهلل عميو وسم باليادي الذي أنار سبؿ ذلؾ إلى الغرض الرئيسي ار عف شوقو لروضتو خاتما قصيدتو بدع السالكيف معب اء مفاده الرغبة في نيؿ الرحمة والثواب الشاعر بأغراض القصيدة القديمة والسير عمى نيج أولئؾ الشعراء الذيف نالحظ الت از لمبدأ المحافظة شاعرنا وفي اشتيروا بغرض المديح النبوي ما يعني أف ؿ عمى الغز ؿ وينضوي تحتو يا صار المحظ يتجاور في النص حقالف داللياف األوؿ دا ت الىية سواد القمب والث اني دا ىو النبي لوال ؿ الميج فتك عمى المديح ويندرج تحتو حقؿ المديح يربو عمى حقؿ الغزؿ شوقا والمالحظ أف ىدايتو ما لي سواؾ بروضتو أحف
15 لكونو الغرض الذي تدور حولو رحى القصيدة والعالقة بيف الحقميف قائمة عمى ال سببية ذلؾ ؽ الشاعر أف و معاناتو ولو العاذليف لو جو إلى مديح النبي صمى اهلل ضي ىو الذي جعؿ يت خفؼ مف ىو عميو وسم لعم ؿ ما يعانيو داخميا و ي رس العالي ومتانة التركيب وىي لغة تشبو إلى حد كبير لغة سمت لغة القصيدة بالج ات الشاعر القدماء ما يعني أف د في لغتو ل يجد تقميديا قائما عمى نظا الشطريف المنتيي ومف الناحية اإليقاعية اعتمد الشاعر بناء ب بارز واختار ركو بقافية مطردة وروي بحر البسيط الذي يمتاز بطوؿ تفعيالتو وامتداد مساحتو وىو ما منحو مساحة بوح كافية أما القافية فجاءت مطمقة مطردة ال حرجي - 0---0 منتظمة عمى نس ؽ واحد وأ د ضفى حرؼ الروي المكسور نغما موسيقيا بار از تتعو عميو األذف وتطرب لو وال ننسى اإلشارة إلى التصريع الذي يطالعنا في مطمع القصيدة بيف ميجي فعمف و حرجي فعمف حيث تبعت العروض الضرب في النقصاف وىو ما أحدث نغما وجرسا الفتا معجبا كرار خالقا تنويعا إيقاعيا يسي في خم ؽ ومف ناحية اإليقاع الداخمي اعتنى الشاعر بالت حيوية موسيقية وىكذا وجدنا تكرار الصوامت الجي الياء المي والصوائت الكسر الفتحة ألؼ المد ؿ في تك ارر نفس الروي دوف أف ننسى التك ارر العروضي الذي تمث ونفس البحر ونفس القافية الشيء الذي أغنى القصيدة إيقاعيا ونشير أبضا إلى التكرار عؿ ىمج الصرفي لصيغة ف ويمكف أف نرصد نوعا مف التوازي في نياية األبيات وتحديدا في القافية حرج دع جىوج ىمج إذ أسي في إعطاء نيايات األبيات تناغما إيقاعيا أعمى مف فاعميتيا التأثيرية
16 ومف خالؿ رصد إيقاع القصيدة ي لمنظا اإليقاعي ف أف شاعرنا وفي تبي القدي الذي يبرز في د اعتماد بحر خميمي وقافية مطردة وروي موح إضافة إلى ظاىرة التصريع وباالنتقاؿ ناحية التصوير الش عر ح ش مف الصور ليرفع مف نجد أف ا د عددا ال بأس بو قصيدتو وليزيد مف جماليا شعرية إذ نجد التشبيو في قولو الفني شوقا كطير البانة أحف د بصو ت اليزج و شوقو إلى روضو رسوؿ اهلل بطير البانة الذي يغر حيث شب يخفي حنينا ر ىذا الت ويعب شبيو عف مقدار حنيف الشاعر وشوقو إلى زيارة المصطفى و نجد االستعارة في و المحظ في فعمو بالروح قولو يا صار المحظ حيث شب والنفس بالسيؼ القاطع الذي يترؾ ر ىذه الصورة عف مقدار فعمو بار از عمى المح وتعب ما أصاب شاعرنا مف جرح اء روحي جر نظرة المحبوب الفاتنة ونجد استعارة أخرى في قوؿ الشاعر ىاجت بذكراه نفسي إذ أسند الييجاف لمنفس وىو لمبحر في الحقيقة تعبيرا عف الشوؽ الغامر لرؤية مقا المصطفى وقد أضفت ىذه الصور عمى القصيدة رونقا وارتقت بيا في سم ني رت عف الجماؿ الف كما عب انفعاؿ الشاعر وأحاسيسو ف الصور المعتمدة ىي في غالبيا مستقاة مف الذاكرة والمحفو ظ الشعري دوف أف نالحظ أ يعني ذلؾ إغفاؿ ذاتية الشاعر عمؿ الشاعر في ىذه القصيدة عمى مدح ار عف عميؽ النبي صمى اهلل عميو وسم معب شوقو إليو قاصدا إلى تخميد ذكراه واإلعالء مف شأنو ومكانتو و استعاف في ذلؾ بمعج يقاع متعدد وصور تعبؽ ت ارثا ونخمص في النيا متنوع وا ية إلى إثبات انتماء النص إلى خطاب إحياء النموذج شكال ومضمونا فمف ناحية الشكؿ سار الشاعر عمى نيج القدماء لغة و ا شاعرنا التز بالمقدمة الغزلية يقاعا وتصوي ار أما مف ناحية المضموف فيظير أف واعتمد غرضا شعريا شائعا في التراث ىو المديح النبوي ولعؿ البارودي أثبت مف خالؿ ىذه القصيدة ريادتو الشعرية
17 ثا ي شعش quot إحاء انىرجquot ىرج تحهه quot لعالل الفاسي ني هند تعير quot 1- أبعد مرور الخمػػػػس عشػرة ألعب وأليو بمذات الحػػياة وأطػ ػرب 2- ػية ولي نظر عػ ػ ػاؿ ونػ ػفس أبػ مقاما عمى ىا ا رة تطمػ ػب لمج 3- وعنػػدي امػػاؿ أريد بموغػػيا تضيع إذا العبت دىري وتذىػب 4- ة منكودة الحظ ل تػ ػجػد ولػ ػي أم سبيػػال إلى العيش الذي تتطمب 5- قضيت عػمػيػيا عمػػػري تحسػرا فما ساغ لي طع وال لػذ مشػرب واف نمت لحػظة فإنػي عمى جمر الغضا أتقمػػب 6- وال راؽ لػ ػي نو 7- وصرت غريبا بيف أىمي ومعشػػري ومف كاف ذا فكر كفػػكري يػػغرب تعي ر مػ ػػوصب 8- رني ىند نحولي وما درػ ػ ػت حس ػػي مف فرط الت بأن 9- أف شفائػي عػػبرة لػو وجػػدتيا فيا رب ىؿ حتى المدامع تنضػػب 10- تباركت ما اء مخي ؿ ذي عقؿ صػحيح ويدأب ىػؿ يبقى الشق عمى كػ 11- ػا م وىػػؿ تمد األي ػػػػػػػػػػػػػػػػػ ه ػا ال أود فأبقػى عمػػى طوؿ المدى أتعذب قض بما تػرى فمػا العبد إال ػب 11- تباركت أنت العدؿ فا بالقضاء مرح
18 ل القصيدة تحمي جاءت حركة إحياء النموذج لترد لمشعر العربي قيمتو ومكانتو التي فقدىا في عصور االنحطاط جارء االىتما بالشكؿ واالعتناء بالمفظ عمى حساب المعنى وقد كانت غاية ؿ الشعر مف مستنقع الغثاثة والر ص شع ارء البع فيو إلى أذنيو و حمؿ ث انتشا داءة الذي غا شع ارء لواء ىذه الحركة نذكر مني مجموعة مف ال البارودي شوقي وأحمد وحافظ إب ارىي مف المشارقة وعالؿ الفاسي مف المغاربة الذي القدماء تمث في كثير مف قصائده ؿ نيج مثؿ القصيدة موضوع الدرس فإلى أي حد ت شعر إحياء النموذج شكال ومضمونا رني ىند اعتمادا عمى داللة العنواف تعي المحيمة عمى تقميد الشاعر لمقدماء في مخاطبة المرأة عمى واتكاء واس الشاعر العمودي ة مف شكؿ القصيدة و صي بعض المشي ارت الن قبيؿ quot لي نظر عاؿ لي أمة منكودة الحظ فما ساغ لي طعquot نفترض أف القصيدة ؿ أ متو المنكودة تنتمي إلى شعر إحياء النموذج ينقؿ فييا صاحبيا معاناتو الداخمية وحا ار شاعر التي ؿ ال مث حد لى أي فإلى أي حد تضح ىذه الفرضية وا إضافة إلى الفخر بنفسو يا الذي ينتمي إليو فن عب والميو والطرب بعد أف بمغ سف الخمس يبدأ الشاعر قصيدتو بإنكاره عمى نفسو الم ر بنظره العالي ونفسو ال ما إلى عشرة التي ىي سف الجد في نظره مفتخ ا تي تتطمع دو ر ذاك ار ما سببو حاليا مف المعالي لينت ؿ بعد ذلؾ إلى وصؼ حاؿ أ متو الذي ال يس ق مف تعيير ىند عميو ه و ونحوؿ لمجس وما جر حرماف لمن ويخت ال لو شاعر قصيدتو بالتوجو د مف شقائو ومعاناتو إلى اهلل متضرعا إليو أف يح ر ء كث ناه عند شع ار ف نستنتج مما سبؽ أف مضموف القصيدة قدي جديد فالفخر بالذات أل دا شاعر محافظا ومجد ا لذا كاف ال كعمرو بف كمثو أ ما وصؼ واقع األمة فيو جديد نسبي نفس الوق ت في ؿ عمى ذات الشاعر وتنضوي تحتو النص حقالف داللياف األوؿ دا ج ع يتوزع م
19 األلفاظ والعبارات التالية quot ألعب أليو عندي آماؿ أتقمبquot فيما الحقؿ الثاني داؿ عمى وينضوي تحتو ما يمي quot قضيت عمييا أمة منكودة الحظ ة ؿ األم الجماعةحا أىمي ومعشريquot ونالحظ مف جرد الحقميف أف حقؿ quotذات الشاعرquot كانت لو الغمبة والييمنة ألف غاية الشاعر في القصيدة إب ارز معاناتو الذاتية جارء تخمؼ أمتو والعالقة بيف الحقميف قائمة ب في معاناتو ببية ومعنى ذلؾ أف تدىور حاؿ أمة الشاعر تسب عمى الس رصانة والفخامة ف لغتو متوفرة عمى قدر كبير مف الج ازلة وال نالحظ مف د ارستنا لممعج أ والقوة وىي لغة ذات نفس تقػميدي تشبو إلى حد كبير لغة القدماء ذا انتقمنا ناحية اإليقاع الخارجي وجدنا الشاعر قد نظ القصيدة عمى بحر الطويؿ وا د التفعيالت أعطى لمشاعر الفرصة ليعبر عف حالو وحاؿ أمتو و ىو بحر واسع المساحة ممت دة في كؿ القصيدة وفيما يتعمػؽ بالقافية فقد جػاءت موح ة وطالقة بحري أ طربو -0--0 و quot وتكمف ب م ابع quot طم و quot وتارة بعض كممة كما في البيت الر وىي تارة تأتي كممة quot أطرب شيء الذي جمالية القافية اإليقاعية في ترداد نفس الحركات والسكنات نياية كؿ بيت ال يعطي نياية األبيات انتظا ا ما وتماثال وتوازيا صوتي ة صوتي في خم ؽ الوظيفة ال يسي إلى التصري ع الظاىر في بداية القصيدة حيث تبعت ة وال ننسى اإلشارة والجمالية والمعنوي و ب ع أل العروض quotت --00quot الضرب quotو و ب أ طر --00quot في النقصاف مما أعطى لمطمع ز النفس القصيدة جرسا موسيقيا يطرب األذف ويي ذا انتقمنا ناحية الر وا وي وجدناه موحدا في كؿ القصيدة و رغبة ا مضموما ويعكس ضم لشاعر وعزمو عمى التخمص مف آالمو ك ارر بأنواعو وفيما يخص اإليقاع الداخمي فقد جاء غنيا حيث ركز فيو الشاعر عمى الت المختمؼ حيث نمفي تكرار الصوائت الض والكسر و تكرار األلفاظتباركت إضافة إلى التكرار العروضي ويتمثؿ في تكرار نفس البحر ونفس القافية ونفس الروي وقد خمؽ التكرار فاعمية موسيقية قوية جعمت القصيدة مؤثرة وغنية مف الناحية اإليقاعية ي ة ورو وىكذا نرى أف الشاعر يتمثؿ القدماء في التػزامو ببحر شعري قدي و قافية مطرد إضػا د موح فة إلى التصري ع في بداية القصيدة
20 ما ليا مف دور في إضفاء ؼ مف الصور الشعرية ل ول ينس الشاعر توظيؼ قدر كا المعنى في قال ب م ونؽ وتقدي الجمالية والر ات ع وىكذا وظؼ االستعارة في البيت التاسع في إلى ؼ حيث استعار quotالجفاؼquot مف ينابيع الماء وأسنده قولو quot المدامع تنضب quot أي تج المدامع حاذفا المستعار منو الينابيع ارم از إليو بالقرينة تنضب عمى سبيؿ االستعارة بعية وتتمثؿ وظيفة ىذه االستعارة ذ المكنية الت رفو في التعبير عف حقيقة معاناة الشاعر وما مدامعو جف عمى أمتو مف دموع إلى درجة أف ت ونجد في البيت الحادي عشر استعارة في قولو quotوىؿ تمد األياquot صفة الوالدة مف األنثى وأسندىا لأليا فحذؼ بحيث استعار المستعار منو quot األنثى quot ورمز إليو بالقرينة quotتمدquot عمى سبيؿ االستعارة المكنية التبعية وتبرز ىر وال يخفى عمى الناظر ما ىذه االستعارة خوؼ الشاعر مف قاد األيا ومصائب الد أضافتو ىذه االستعارة وغيرىا مف جمالية وبعد تخييمي صور الشعرية عمى نقؿ المعنى ر ال د ر لكونيا أق شاعر عمى االستعارة كبي ا د ال ف اعتما كا ر د الشاعر في صوره إال بالقدر الذي عب و وعميو ل يجد ووصؼ المعاناة التي تعتمؿ داخم بو عف معاناتو وفيما يخص األساليب وظؼ الشاعر األسموب الخبري ليصؼ لنا حاؿ أمتو وحالتو ومف أمثمة ذلؾ quot لي نظر عالي ىي أمة منكودة الحظquot كما وظؼ األسموب اإلنشائي ثال م م في االستفيا quotأبعد مرور الخمس عشر ألعبquot الذي يفيد اإلنكار والتعجب كما نجد استفياما في قولو quot ىؿ حتى المدامع تنضب quot لى جانب االستفيا نجد أسموب يفيد التحسر واألل وا ظيار ض بما ترىquot حيث خرج األمر عف معناه الحقيقي ليفيد التضرع وا األمر في قولو quotفاق والمالحظ أف ري كاف لو قص ب الضعؼ واالستسال األسموب الخب السبؽ ألف غاية الشاعر جية إلى إب ارز معاناتو بسبب تدىور حاؿ أمتو في القصيدة مت فو التفكير في تو المري ض مبر از ما خم عمؿ الشاعر في قصيدتو عمى تشريح واقع أم
21 ب عميو الت عامال في نفس ؼ مف معاناة نفسية ونحوؿ جس حاليا المزري الذي يغم خم لمعمى والمجد الوقت عمى الفخر بنفسو األبية التي تطمح وقصد مف وراء ذلؾ إلى إبراز اضج عقال وفك ار جؿ الن نفسو في صورة الر وىو الطفؿ الذي ل يجاوز الخمس عشرة- الذي يفكر في حاؿ أمتو وواقعيا المرير ووظؼ لذلؾ معجما مف حقميف ولغة عمى قدر كبير مف ؾ عف اإليقاع المنظ ا ناىي ص رونقا وبعدا تخييمي وصو ار شعرية أضافت لمن الفخامة آنفا وانتماء ة المطروحة ة الفرضي كد مف صح المتناسؽ ونخمص في نياية المطاؼ إلى التأ شاعر ؿ فييا ال موذج حيث تمث القصيدة إلى خطاب إحياء الن طريقة القدماء شكال ومضمونا س جانب المضموف جديد الذي م بعض االت المي
22 اث م ان ص انظشي انت إنى خطاب عؤال انز تحه سي رومان ال ال شعر ومانس ي ى شع ارء مدرسة الد رواد ال شعر الر أبرز مدرسة اد وشكري والمازني وشع ارء يواف العق شابي وشع ارء حسف إسماعيؿ وأبو القاس ال محمود طو و محمود أبولمو وأى مي إب ارىي ناجي وعمي ريضة ول عؿ أكثرى سيب ع مة ون ي ع ارف خميؿ جب ارف وميخائيؿ ن ب يجر إيميا أبو ماضي وج مدرسة الم ادعا ر يج ديد مدرسة الم جديد في ىذه المدرسة ى شع ارء الديواف وأكثرى ممارسة ليذا التج لمت ء ي وا مف وظيفة الدعاية التي كاف ال شاعر اإلحيائ ف ولع ؿ أى ما حققو شع ارء ىذه المدرسة مف نتائج أني أن وى السياسية واالجتماعية المتصارعة وح بيا لمق ص يقو وا ذات الشاعر مف خم أف ي لوا بكبرياء شديد او ه يقوؿ ميخائيؿ نعيمة في الغرباؿ quot ي وحد ات سو الذ الخضوع أل ي قوة مف القوى الخارجية غير قوة إحسا بقولو الشاعر ليس بالخبز وحده يحيا اإلنساف يا أخيquot وي صؼ عمي محمود طو ط األ ىب ي ض كال شعا ع ال سن ر بي بعصا ساحر وقم ب ن بيا بيف األمؿ والرجاء والعجز ة ال شاعر في تقم لربط ال شعر بغير نفسي ت مدرسة الديواف ك ؿ محاولة وأدان ذاتي مف وا عمى شع ارء المدرسة الكالسيكية لتضحيتي ب م واليأس والفرح والسرور والحزف وحم أجؿ المناسبات السياسية و االجتماعية ول تعد حياة العظماء أو األحداث اليا مة في حياة األمة ىي منبع رد بسيط أو في ق ولو تمثؿ ذلؾ في كواء شعر وحدىا فك ؿ ما يثير الشاعر ويؤثر في نفسو شعر ال عابر سبي ؿ في حديقة الحيواف كما صنع العقاد ودعا إليو في ديواف quot quot وكما حاولت المدرسة الرومانسية وكاف ي مف الخضوع لمت ارث ال شعري الدعائية حاولت تخميص الشعر العرب ص مف الخضوع لموظيفة التخم موا حممة عنيفة عمى الت ارث ب شع ار كشعرىquot وحم ش حياة العرب القدماء فكيؼ نكت شعارىquot نحف ال نعي ي القد العرب ارث ول يعترفوا مف ت ارثنا القدي ت ذيف يعيشوف تحت مظمة ىذا ال ي وعمى شع ارء اإلحياء ال الخا صة ربط شعرى بحياتي وبطبيعتي النفسية إال بال شع ارء الذيف حاولوا نتيجة لظروفي النفسية و فركزوا اىتمامي عمى ابف الرومي كما ح ظي أبو نواس وأشباى ر كبير مف اىتمامي بقد بي في الشعر ي الت ارث الغر القدي فقد حاولت تبن ضت الت ار ث العربي ذا كانت المدرسة الرومانسية قد رف وا ال صعوبة ال شعر بطبيعتيا أم ار بالغ ف كانت محاولة تقميد وخاصة الشعر األنجميزي وحاولت تقميده وا غة التي يحاوؿ ؿ الكامؿ ألس ارر الم ة التمث د إلى إمكاني وذلؾ نتيجة لجماليات الشعر الخاصة التي تستن مو شاعر وقي ؿ أوال في تغيير نفسية ال فإف نجاح محاولة التجديد يتمث ر بيا وبتعبير آخر الشاعر التأث
23 القدي أو ال شعر األوربي حاولة تقميد ت ار ث الشعر العربي الداخمية قبؿ م ة ولكف ىذه االنجا ازت ل تحقؽ ك ؿ وتمثؿ ىذه المظاىر الثالثة أى إنجا ازت المدرسة الرومانسي ة ز ىذه المدرسة ع ف اكتشاؼ ال صمة الوثيقة بيف مشاكؿ الفرد ومشاكؿ الجماع المطموب منيا وذلؾ لعج سو ار لحرية الفرد تي الفردية ل تكف طمبا ج ص كما أف ثور ورىا كما حدث بالنسبة لمرومانسييف في أقصى ضي دفاعا عف الحرية ولكنيا نتيجة وتحولت إلى نوع مف اليأ س الغربييف ال - لمظروؼ ذيف حارب بع ة لمم أرة أو تتحدث عف الم أرة الحم التي ال عالقة حزين نشد أغاني سيا لت ع عمى نف مت في ذات تتقوق وتمث بينيا وبيف ا لمدرسة الميجر التي استطاعت بانطالقيا إلى رحاب أكثر لواقع مع االختالؼ النسبي ورة التي تعبر عنيا الرومانسية العربية ثورة ار أكبر مف ا إلنجا ازت وأصبحت الث إنسانية أف تحقؽ قد يا إلى رؤية ضبابية غامضة فردية معزولة محيطة بال ىدؼ فتحولت رؤية شع ارئ في أغمب األوقات ت ترتبط ببعض القدي فإنيا ظم ض ال شعر العربي ال شع ارء الرومانسييف العرب قد ادعت رف ذا كانت ثورة وا مظاىره بأكثر مف ظاىرة أوليا أ ف تعبيرى عف مشاعرى ظ ؿ بسبب ضبابيتو تعبي ار عاما يتحدثوف ؿ الجما ؿ ث فيو عف أعمى م ت تنظر إلى الشعر في رسة الديواف ظم ذ واألل كما أف مد أو اليأس أو التمذ يا باعتباره معا ف وأفكا ار وليس تجسيدا لتجربة إنسانية كما أ ف شعرى ل يخ ؿ مف وقوعي أغمب محاوالت ضوه وا عميو ورف أسرى لممدح أو الرثاء الذي سبؽ لي أف تمرد وأخي ار وقدرتي عمى تمثؿ ىذا الشعر شيء آخر فإ ف بي شيء ر رغبة الشع ارء في االقت ارب مف الشعر الغ ب محاوالت وانتيت أغم و لشاعر غريب إال إذا عاش تجربت بتجربة نفسية ر أف يتأث وال يستطيع شاعر مباشر لبعض قصائده أو أبياتو أو انت از ع بعض التأث ضيا عمى غير ر بيذا الشعر إلى تقميد ره وفر صو حصيمة ىذه ال سمبيات سياقيا وىو ما تعبر عنو تجربة مدرسة الديواف في أوضح صورة وكاف سقطت أغ ارض الشعر العربي التقميدية في دواويف ىؤالء الشع ارء وبدال مف ت جميعا أف وا إليجابيا االلتقاء بشعر المدح أو الرثاء أو اليجاء أو الغزؿ التصاقا بالوجداف سواء ر أصبحنا نواجو عناويف أكث أكاف ىذا العنواف عنواف ديوا ف أ قصيدة ص مضموف ىذا ال شعر مف التركيز تركي از وليس معنى تغير الموضوع أ ف كؿ شيء قد تغير فم يتخم ج سد في ل ي در ما عبر عف ب شديدا عمى عالقة الرجؿ بالم أرة ولكف ىذا الشعر متخيمة بق أغمبو تجار ث المالؾ في حدي م أو الم أرة وىمية بصورة معممة وضبابية يتحدث فييا ال شاعر عف الم أرة الح مشاعر مشاعر محددة تحدد ىا بدال مف الوقوؼ عمى تجربة عا يركز فيو الشاعر عمى مطم ؽ الم أرة وشعوره إ ازء إ ازء محددة ص الميجر التي استطاعت في بعض تجاربيا أف تتخم ة وذلؾ باستثناء مدرسة ام أرة محدد
24 تمدت أساسا عمى إطالؽ األحكا العا مة أ ما مدرسة الديواف فاع نسبيا مف ىذه األحكا المطمقة والمثالية ة ين ع ت ى في إطار الفكرة وليس في إطار التجربة الم التي تبق ذ ي إال أنو ظ ؿ في النياية وا اىر االرتباط بال شعر العرب حاوؿ في الظ قد شعر ىذه المدرسة ا كاف مضموف المدرسة الرومانسية ظ ؿ عا ج از عف مف صمة كما سبؽ وأشرنا إلى ذلؾ ألف شاعر مرتبطا بو بأكثر مدرسة الديواف كانت صو شع ارء ره ف صو يير طبيعة ي تغ ث كما يشير المازن ال لحدي لمقدي أو نق رى تقميدا فاؼ النثر العمم ي اد بأ ف شعره يكاد يخمو منيا مما يقربو إلى ج وق ؿ اىتمامي باالستعارة حتى اتي العق وى ر ق د بو ىذا االتيا سوى االدعاء بأف االستعارة في الماؿ والمغة ف ما ير د إف أعجبتنا ول يجد و ر ؿ اعت ارفا بو وظمت مدرسة أبولمو تتصيد االستعارة و يمث ة فإنو ال يمثؿ ردا عمى االتيا ولكن قدرتو الشكمي ة في ال سياؽ والتعبير ؼ النظر عف مساىمتيا األصمي طمقا بصر الجميمة جماال م ومعن ونتيجة ى أو تعبي ار عف موقؼ عا ومطم ؽ ل تغير المدرسة لمنظر إلى ال شعر باعتباره فكرة ص التي طالبت بيا المدرسة لمتخم ى العريضة ي تغيي ار جذريا رغ الدعاو الرومانسية موسيقى ال شعر العرب ى ت الموسيقى التقميدية تجاربي الشعرية وغاية ما وصؿ إليو اجتياد مف الوزف والقافية واستوعب المجوء ف كانت مدرسة القدي وا زدوج وأقصى ما وصموا إليو ىو شك ؿ المو شحة ز التعميم ي أو الم إلى شكؿ الرج ؼ النظر عف التوظيؼ الجيد ليذه أبولمو قد أفمحت عموما في العناية بموسيقاىا بشكؿ عا بصر الموسيقى وكانت مدرسة الميجر أقدر ىذه المدارس وأكثرىا ج أرة عمى التغير في الشكؿ بحك صمتيا ة األوثؽ بالحضارة األوربي عبد المحسف طو بدر دراسات في األدب الحديث دار المستقبؿ العربيط1993 1ص 55 ؼ وما بعدىا بتصر
25 ص ل الن تحمي القرف العشريف عمى أنقا ض حركة البع ذات م طمع ؿ ال ؤا ظيرت حركة س ث واإلحياء وكاف وىكذا ذكر وىا اىتماما ي ول وف ول ي شيا اإلحيائي ىدفيا رد االعتبار لذات ال شاعر التي ىم ي الذي تغمب عميو ىا إلى ال شعر الغنائ ص عاد شع ارؤ المضاميف ذات بغة الوجدانية ال فمسؼ في والغنائية مف قبيؿ التأ مؿ والخياؿ واليروب إلى الطبيعة والحموؿ فييا و الت ريف بال شعر الغنائ الوجود متأث الغربي ذات إلى ثال ث جماعات مشيورة ي تيار سؤاؿ ال وانقس شعر الرومانس ي بولمو وقد ارفقت ظيور ال مية وجماعة أ ىي جماعة الديواف والاربطة القم ة موازية استف ت نقدي د ارسا د ي ومناى جو محاولة تقدي مفيو جدي د الغرب وره ادت مف النق وتط بياف يمة ت قيا م ور التقميدي المعروؼ كما أخذت عمى عات شعر ولوظيفتو بعيدا عف التص لم اد كثيروف في ىذا وسماتو ال شكمية والمضمونية وقد اشتير نق شعر الرومانسي خصائص ال المجاؿ نذكر مني عز يف إسماعيؿ وعبد المنع خفاجي ويعد عبد المحسف طو بدر الد رومانس ي ة وتطرقوا إلى نقد الشعر ال اد المتمرسيف الذيف استفادوا مف المناىج الغربي مف النق ف خال م ميا فات أى ت ؿ مجموعة مف المؤل في تطور األدب العربي الحديثquot فما quot د ارسا القضية التي يطرحيا الن ضيا ؽ عر ص وما ط ارئ رومانسيquot إلى ذلؾ النوع مف الشعر ى ؿ العنواف quotالشعر يحي ال الذي تغن بالذات عمى وبناء واعتمادا صوا ذات الشاعر قوة إحساسو ىذه الداللة عمى بعض المشي ارت مف قبيؿquot أف يخم ش ارث الغربي في ال مدرسة الديواف تبني الت ص الذاتي شع ارء عرquot الن نفترض أف النظري شعر الذي بيف أيدينا ينضوي تحت خطاب سؤاؿ الذات يتطرؽ فيو صاحبو إلى التعريؼ بال ية التي ار رومانس ي وخصائصو ومدى اختالفو عف شعر إحياء النموذج فما المقصد ال الكاتب تحقيقيا قضية رئيسية تمث الكاتب في مقالتو ييف quot شعر عند الرومانس طرح مت في quot مفيو ال ي ومانسي وناقشيا مف ناحية الوظيفة فوظيفة ال ف تنح صر في quotالتعبير عف شعر عند الر ال وم ذاتquot ويرى الكاتب أ ف ثورة الر نسبية انسييف العرب كانت ثورة أحدثوا القطيعة فال ى ارث القدي وال ى نج ة مع الت ي التام حوا ف ب بب في ذلؾ اندفاعي ارث الغر ي تقميد الت والس روا عنيا رؤية التي صد ة ال وحماستي وكذا ضبابي
26 ة ة الرئيسي ة ولموقوؼ عمى القضي ييا المختمف ج وتقميبيا عمى أو ناقش صاحب النص جممة ة أى ميا ع عف القضية الرئيسي مف القضايا التي تتفر -قضية التقميد وتتجمى في جانبيف يتعمؽ األوؿ بتق رومانسييف لمشعر الغربي ويتمثؿ ميد ال شعر القدي اني في تقميد اإلحيائييف لم الث - رومانسييف لمت ارث ال شعري في جانبو المضموني ؿ في رفض ال الثورة عمى القدي وتتمث - ا في التجد وتتمثؿ أساس ومانسي وايالء شعر الر خصائص ال يد في المضاميف والشكؿ ة لمذات األىمي سابقة ومناقشتيا في إيضاح القضية الرئيسية ية ال لقد أسي التطرؽ إلى القضايا الفرع ضاءة جوانبيا سعيا إلى تقريبيا إلى المتمقي واضحة ال تشوبيا شائبة غمو ض وشرحيا وا استعاف الكاتب في مناقشة ف وقد تو بمجموعة مف ط ارئؽ العرض حيث اعتمد كر ذات والمدرسة اإل ة التي تولي اىتماما لم رومانسي ةquot بيف المدرسة ال quotالمقارن حيائية التي تخضع ة ة خارجي لقو بياف ولعؿ اليدؼ مف ىذه المقارنة يتمث ؽ واالختالؼ بيف ؿ في ت الفر المدرستيف ز المدرس إلى تمي د quotاالستشيادquot بدوره ت االنتباه ولف ع ومانسية وي ة الر طريقة مف طرائؽ العرض المعتمدة حيث يستشيد الكاتب ببيت شعري لعمي محمود ومقولة نثرية لميخائيؿ نعيمة إقناعية ويعود سبب ذلؾ إلى الرغبة في تدعي الفكرة ومنح أريو ح جية وقوة ب طريقة أخرى تمثمت في افت ونيج الكات ثبا ارض فرضيات وا ت ص حتيا بعد ذلؾ وىو ما ض فعمو عندما افتر ة يف نسبي رومانسي رة ال ثو أف ومانسي شعر الر ا أظير فشؿ ال وأثبت ذلؾ لم لى جانب ىذه الطريق شكؿ وا في المضموف وال ي جديد الكم والت بي الذ ة ريع في تقميد ال شعر الغر أي توسيع فكرة ا أو إعطاء األمثمة أو استنجد الكاتب بأسموب التوسيع سواء بشرحي االستشياد دما تطرؽ إلى وظيفة الدعاية التي ىاجميا شع ارء ب عن ؽ ىذا األسمو وقد طب
27 ة رومانسي ال يخضع ال مبينا أف ال ات الداخمية شعر الرومانسي إال لقوة الذ واستشيد عمى ذلؾ بأقواؿ وأشعار ل يف شع ارء رومانسي ذلؾ أنو جيا الكاتب فقد اعتمد األسموب االستنباطي وفيما يخص طريقة االستدالؿ التي ني نتقؿ بعد ذلؾ إلى التفصيؿ عف رومانسية وشع ارئيا لي صو باإلشارة إلى أى مدارس ال بدأ ن ي رومانس ي وال شعر اإلحيائ طريؽ إب ارز الفر ؽ بيف ال وذكر خصائص المدرسة شعر ال ية األسموب ف أىم رومانسية مف تجديد وتكم قتو ال ة ما حق خاتما ن صو بإق ارر نسبي رومانسية ال في ط االستنباطي المرور إلى تفصيمو ث رج رح الحك بناء الفكرة ومناقشتيا بالتد ومف ث عمي إلى التفصيؿ ي إلى وذلؾ باالنتقاؿ مف الت وىو ما يحمؿ المتمقي عمى الفي المؤد ا القتنا ع رومانسية التي كانت أو ؿ حر خصائص المدرسة ال ار الكاتب في نصو إب ارز شعرية كة ور عمى ال شعر القدي شكال ومضمونا خالفت مدرسة اإلحياء وحاولت جيد المستطاع أف تث سمت بالنسبية وقد لكف ثورتيا ات قصد إلى مساء و الكاتب مما ساق ومانسية لة الحركة الر دىا ق ون ؼ الكاتب ول لغة عرض ذلؾ ومناقشتو وظ جممة مف ط ارئ ؽ العرض المختمفة مف ف مف حقميف مكو تقريرية مباشرة ومعج غني عمى االستشياد ي واعتماد وأسموب استنباط والتوسيع وقد نجح الكاتب في إعطاء ر تصو ومانسية عف المدرسة الر وخصائصيا ة ضح ذلؾ جديدي ومحاولتيا الت الناقد كاف موضوعيا في نقده ويت وفي الختا أمكننا القوؿ أف عتو مدارس الرومانسية حاكما عمى تجربة الديواف جديد الذي اد في مناقشة العممية لمت بالقصور والفشؿ وعمى تجربة الميجرييف بالنجاح سبي وىكذا ابتعد عف االنطباعية الن طالؽ األحكا والذوؽ وا
28 اث تحهم قصذة ي عؤال انز الفردوس المفقود الشاعر المغربي إدريس الجاي س هناك في الغاب في م ح الهوى والتصابي ر هناك حيث قضينا الشبا ب معا ربيع ن أشكو وقف إلى الجنادل ما بي ت حي ار ل ا ك صخور سأل وادي و شم الهضاب ت عن ل ك بقايا ا سأل جذوع واألعشاب ت عن ل ء فكان عص ف كل جوابي الرياح ا وجا ه هوانا ت العذاب ت رسوم عف والذكريا ب لم يب لمع الس ارب ق من كوثر الح ب غير لم يب قفر يباب ق من سامق الدو ح غير ظ ل لم يب ظ ل السحاب ق من وارف ال ل غير ن أشكو وقف إلى الجنادل ما بي ت حي ار ا س شت ن وقم بين غا ب وغاب ت يا نف ص إدريس الجاي ديوان quotالسوانحquotط8991 2 فحة م المطبعة الممكية الرباط ال 809
29 تحميل القصيدة تعمي مف شأف الذات وتعيد ثمر حركة جديدة ره لي الحديث مسيرة تطو واصؿ الشعر العربي االعتبار لوجداف الشاعر وأس ة في ظيور ىذه الحركة كالمثاقفة والترجمة يمت عوامؿ عد ر الذي أحدثتو حركة سؤاؿ ر بالفكر الميب ارلي الحر ول يكف التطو عف الشعر الغربي والتأث لغة يقاعا الذات مضمونيا فحسب بؿ شمؿ الشكؿ أيضا وا وتصويرا ومف أبرز شعراء ش يمة وال ع ىذا التيار نذكر جب ارف ن ص المغربي يميا أبو ماضي وصاحب الن ي وا اب ؿ االتجاه الذي ينتمي حد مث لى أي ر عنو الشاعر وا إدريس الجاي فما الموضوع الذي عب إليو شكال ومضمونا وبعض المشي ارت النصية الدالة ىناؾ ة مفقودة مف خالؿ داللة العنواف المحيمة عمى جن في الغاب قضينا ربيع الشباب أشكو لمجنادؿ ما بي سألت عنؾ صخور الوادي نفترض أننا قبالة قصيدة تنتمي إلى خطاب سؤاؿ الذات يتذكر فييا الشاعر األيا الخوالي ىذه الفرضية وما تصح حد ار عمى ما فات مخاطبا عناصر الطبيعة فإلى أي متحس األساليب الفنية الموظفة تبدأ القصيدة بتذك و وحزنو مخاطبا عناصر ت شاكيا بث ر الشاعر أيا الصبا التي ول ص الطبيعة مسائال إياىا عف محب ؼ وبتو التي فقدىا فكاف الجواب ع الرياح ويبدي في ار عمى انطماس ذكريات الماضي النياية تحس عالج الشاعر موضوعا ذا طبيعة ذاتية غنائية مبرزا شكواه وحنينو لمماضي مخاطبا نو تخمى عف المضاميف القديمة عناصر الطبيعة ما يعني أ يتجاور في القصيدة حقالف داللياف ىما حقؿ الطبيعة ويد ؿ عميو الغاب الجنادؿ الرياح صخور الوادي وحقؿ الذات ومما ينضوي تحتو نذكر اليوى التصابي ربيع الشباب حي ارف أشكو ويظير أف كفة الحقميف كانت متوازنة والعالقة بينيما قائمة عمى
30 السببية ذلؾ أ معاناة الشاعر الذاتية ىي التي جعمتو يخاطب عناصر الطبيعة ارجيا ف تخفيؼ المعاناة اتسمت لغة النص بالميونة مبتعدة عف الصالبة التي عيدناىا في القصيدة اإلحيائية ما يفيد د في ل شاعرنا جد أف غتو سيرا عمى خطى الرومانسييف عموديا تقميديا قائما عمى نظا بنى الشاعر قصيدتو بناء الشطريف المنتيي بقافية مطردة 0-0- صابي التي جاءت عمى نسؽ واحد مانحة لنياية األبيات انتظاما إيقاعا أغنى مكسورة عكست االنكسا فاعميتيا اإليقاعية أما الروي فجاء باء ر النفسي لمشاعر وأدت وظيفتيا الصوتية في خمؽ النغ المطرب ووظيفتيا النفسية في جعؿ المتمقي يأنس ويطرب دة لألبيات لمنياية الموح وفيما يخص اإليقاع الداخمي اعتنى الشاعر بالتوازي الذي بدا ظاىرا في ثالثة أبيات متوالية ق لم ب يب من كوثر ب الح غير لمع السراب ق لم يب من سامق الدو ح غير قفر يباب ق لم ظ ل يب من وارف غير ظ ل السحاب ل ال وىو تواز عمودي صرفي نحوي عروضي أغنى الفاعمية الموسيقية لمقصيدة تا ر وجاء التك ارر غنيا و المطرب ونغمو المؤث س وأضفى عمييا جر عا متنو إذ نجد تكرار الصوائت الكسر ألؼ المد والصوامت الباء السيف إضافة إلى تكرار بعض األلفاظ ت الغاب سأل ع إيقاع ونتج عف ذلؾ تنو ي بارز أنقذ القصيدة مف جو الحزف والحنيف د الشاعر في الجانب اإليقاعي ل يجد و يسير عمى درب القدماء في ىذه ما يعني أن الناحية
31 ذا كانت الصورة ال ؿ روح الشعر فإف شاعرنا قد وظفيا بالقدر الذي يخد وا شعرية تمث الداللة حيث نجد االستعارة في قولو أشكو إلى الجنادؿ وفي قولو سألت عنؾ صخور الوادي إذ جعؿ الجنادؿ الصخور العظيمة والصخور معا يسمعاف ويفيماف ويتأث ارف م ؤ س ن داللة ني البشر الذيف قست قموبي نا إياىما في عمى فقدانو التواصؿ مع ب إلى درجة أف شاعرنا قصد إلى مخاطبة الصخور التي ىي أرح بو مف بني جمدتو وقد ة حيوية ومائية وارتقت بيا في مدارج الجماؿ ض خت ىاتاف الصور تاف في عرو ؽ القصيد الفني صورة في القصيدة نابعة مف تجربة ذاتية عاشيا الشاعر ول تعد ف ال ؽ أ ما سب ضح م يت شأف عند اإلحيائييف مستقاة مف الذاكرة كما ىو ال اعتنى الشاعر باألسموب الخبري الذي ىيمف ره عمى التعبير عف تحس ىيمنة مطمقة بغاية ما فات والبوح بمعاناتو إضافة إلى الظيور البارز لضمير المتكم األنا أشكو حيراف الشاعر أخ ت الذي يد ؿ عمى أف سأل مص قصيدتو لمتعبير عف ذاتو ناىيؾ عف األفعاؿ التي ت ارتبطت بضمير المتكم ت سأل وقف عاكسة معاناتو ره وتحس عمى الماضي ت إلى غير رجعة قاصدا عمؿ الشاعر في قصيدتو عمى تذكر أيا صباه الفانية التي ول إلى إبراز حزنو ره وتحس وحنينو إلى الماضي ووظؼ لذلؾ إيقاعا متناغما ولغة لينة وصورا نابعة مف التجربة الذاتية ونخمص في النياية إلى إثبات انتماء القصيدة إلى شعر سؤاؿ الذات شكال ومضمو ر الشاعر عف ذاتو مخاطبا عناصر نا فمف ناحية المضموف عب د الشاعر في لغتو وصوره التي صارت نابعة مف الطبيعة أما مف ناحية الشكؿ فقد جد تجربتو
32 اندضوءة انثات تكغش انبت وتدذذ انشؤا
33 ت ش نخطاب quotتكغش انب ت م ان ص انظشي انقانت انظ حه quot لمقصيدة ي الجديد قضايا اإلطار الموسيق ثال ث ؿ التجديد والتطور في موسيقى شعرنا المعاصر يستطيع في يسر أف يحدد ك ؿ مف يتتبع أشكا المرحمة ذي أساسية م ارح ؿ ف عروضيا ال ي األولى ىي مرحمة quot البيتquot ال شعري ذي ال شطريف المتوازي ردة في األبيات األخرى وفي ىذا النوع مف البيت الشعري تتمثؿ ك ؿ القي الجمالية ينتيي بقافية مط ي منذ البداية التي عرفيا ال شعر العرب ة ال شكمية التقميدي والمرحمة الثانية ىي المرحمة التي فتتت فييا البنية العروضية لمبيت واكتفى منيا بوحدة مف وحداتيا الموسيقية ىي quot التفعيمةquot تقو وحدىا في السطر أو تتكرر في عدد غير منضبط في بقية السطور وىذه الثة فمرحمة متطورة عف المر المرحمة ىي مرحمة quot السطرquot الشعري أما المرحمة الث حمة ال سابقة ويمكف يا الجمالية وىذا ما نود أف ممة ال شعريةquot وك ؿ مرحمة مف ىذه الم ارحؿ ليا مشكالت تسميتيا بمرحمة quot الج نعرض لو اآلف تفصيال ي في األعما ؿ الفنية عمى اختالؼ أنواعيا ولكؿ ف ف مف - أساس يت النظا عنصر وسيقى الب ت م جماليا النظا في ي ىذا العنصر وقد تحدد ه األساسية التي توفر لمعمؿ الفن و الخا صة وقواعد الفنوف وسيمت مة ىي الممتز القصيدة التقميدية في الت از بعض القواعد ال شكمية ال ضابطة لألو ازف والقوافي وىذه القواعد وقد كاف م في كؿ جو إلى تجربة ال شعر الجديدة أنيا ك سرت صورة ذلؾ ال شعر التقميدي ف أى ما و ت في الفوضى حيف ك سرت ذلؾ النظا ع ىا فوق ث إطار النظا وأ ف القصيدة الجديدة قد تورطت مف حي يد العت ي ال ي ني أف نقوؿ إنو فوضو ج كذلؾ ومف الت لمقصيدة نظا وفي اإلطار الجديد عرؼ النظا وأنو لذلؾ ؿ ي أو لنق ؿ في ىذا اإلطار نظا داخم جافي الف ف لكف النظا الذي يتمث ي - إذا نحف تحرينا الدقة- إف خمو وليس شيئا تصو ار ع مف دا سو القصيدة وينب ي ينتمي إلى ال شيء نف معظ ىذا النظا داخم يا مفروضا عميو خارج شعري تركيبة موسيقية لمكال ال ترتبط بال شكؿ المحدد - ال طر ت موسيقى ال سطر ال شعري والس جماليا نما تتخذ ىذه التركيبة دائما ال شكؿ الذي يرتاح لو ال شاعر ت وا لمبيت ال شعري وال بأ ي شكؿ خارج ي ثاب قررنا أف ىذا ال ش أوال والذي يتصور كؿ الجديد أف اآلخريف كذلؾ مف الممكف أف يرتاحوا لو وقد سبؽ أف فيو وىي quot التفعيمةquot الموسيقية األساسية التي تتكرر ؽ مف صورة النظا القدي لمبيت إال الوحدة ل يستب
34 وأود ىنا أف أو ضح ىذه الحقيقة التفعيمة مف غير ش ؾ ىي ك ارره ي الذي يقو بت س النظا ال صوت أسا مة في البيت فمقد جاء ىذا ؽ بعدد التفعيالت المستخد ص يتعم لمبيت التقميد ي نظا خا يكف ال شعر فإف يا وك ؿ النظا تاليا - في تصوري- مف ي ارجع كتب أد ؽ وأخ ص وىو نظا التفعيمة ذات آخر لنظا نوعا ما وض وأنو نظا معقد ر درؾ مف غير ش ؾ أ ف نظا التفعيمة يمثؿ أساسيات الع وض ي ر الع بو بنظا التفعيمة وتمتز ى لمقصيدة إال أف تسم ذف فم يكف أما محاولة التجديد في اإلطار الموسيق وا قيمة وال مادا ال ضربات الث فيف يمكف الركوف إليو والح ؽ أ ف نظا التفعيمة ىو النظا الذي نظا خ ة ال ضو طبيعة ىذه المغة فر األساس ي ت خروج عمى نظا البيت مشروعا مادا النظا ومف ت كاف ال والضروري قائما وىو نظا التفعيمة ال ة أ ما ال صورة الث موسيقية الجممة ال شعري الجممة ي لمشعر الجديد فصورة صور التشكيؿ الموسيق ثة مف بنية ال - كما قمنا- شعرية وىي شعري ال طر شعري فإذا كاف الس ال صورة المتطورة عف صورة ال سطر ال في بعض األحياف وفي أ ه الزمني ؿ مف حيث الحيز سط ار مف القصيدة يصؿ امتداد موسيقية قصى تشغ يا باقي مت جزئية ترتبط موسيق ف مث البنية مكتفية بذاتيا وا ذا كانت ىذه تفعيالت وا الحاالت تسع ت محتفظة بكؿ ف ظم مف ال سطر وا الجزئيات وتتفاع ؿ معيا فإ ف الجممة الشعرية بنية موسيقية أكبر مف سطر وقد تمتد أح د تشغؿ أكثر خصائصو فالجممة وليذا االمتدا أسطر أو أكثر يانا إلى خمسة لكف الجممة تظ ؿ ت نرجو أف نعرض ليا اآلف ية مكتفية اعتبا ار - مع ىذه االعتبارات- بذاتيا بنية موسيق القصيدة ضوية أع مف مت في الوقت نفسو جزئية مف بنية ع ف مث وا ى تجربة ال شعر يعر وك ؿ مف عان ا مف حد س في بعض األحياف فتبمغ ؼ كيؼ تمتد الدفقة ال شعورية في النف فؿ القافية كما ال يكفيو ال سطر الشعري وؿ المغم ؽ بق ت التقميد ي المحدود الط البي وؿ ال يقبمو إطار الط ف امتد زمنيا إلى تس ع تفعيالت وقد كاف ال شاعر التقميد ي وا الواحد ا مضطر -بحك تحركو عمميا في إطار يا عمى عدة أبيات أي عدة وحدات ألف يمزؽ ىذه الدفقة ال ش البيت- عورية الممتدة ويق سميا موسيق موسيقية ينفص ؿ بعضيا عف بعض ويستق ؿ ومعنى ىذا أف الدفقة ال شعورية الممتدة ال تظفر مف ال شاعر ية موحدة ومو ازية ومساوية ببنية موسيق ليذه الدفقة ة بكؿ عبيري س تقضي بأف تكوف ال صورة الت ف ؾ بو الن اإلخالص لطبيعة ال شعور الذي تتحر وضرورة مقوماتيا- ة فييا أساسي ي بصفة والمقو الموسيق - ة طميقة تتحرؾ مع ىذا ال شعور في مرونة وطواعي صدر ونحف ن ا س فإذا كن لم شعور ليس العك ؾ وتابع ي بحقيقة أف التعبير مم ىذا الحك عف تسمي مبدئ ومعبرة عف ىذا التدفؽ وقد كاف فينبغي أف تكوف ال صورة الموسيقية ممتدة بسبي ؿ دفقة شعورية ممتدة
35 ي بيف ال ش الخروج إلى ال سطر ال عور وصورة شعري وسيمة ناجحة إلحداث ىذا الن وع مف التساوؽ الجمال و قد ف كانت ممتدة امتد ولكف لعم صر وا ق التعبير فكاف ال سطر ينتيي مع الدفقة فإف كانت قصيرة تبيف لمشع ارء أف ال سطر ميما امتد فإ ف لو طوالquot معقوالquot ال يستطيع أف يتجاوزه وأ ف الدفقة قد تمتد في بع ت مشكمة الدفقة ال سطر ال شعري قد حم قاؿ إ ف فكرة ومف ث يمكف أف ي ض األحياف إلى مدى أبعد مف تطويع ال سريعة أو القصيرة ولكنيا ل تح ؿ مشكمة الدفقة الممتدة إال جزئيا وكاف ال بد عندئذ ال ىذا الشعور ومف ىنا كاف ال بد مف الخروج إلى ما سميناه شكؿ التعبيري لمشعور ميما امتدت دفقة بالجممة ال شعرية عز الديف إسماعيؿ الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواىره الفنية والمعنوية دار الكتاب العربي لمطباعة والنشرالقاىرة1967ص 79 ؼ وما بعدىا بتصر
36 ل ال ص تحمي ن ثار خطاب تكسير البنية عمى نظا القصيدة القديمة ضا إياىا معو بنظا جديد يقو شطريف وقد استفاد ىذا الخطاب ؿ نظا ال طر بد فعيمة عوض البحر ال شعري والس عمى الت ش في ظيوره مف جو الحرية الذي أفرزتو اليزيمة واالنفتاح عمى التج عرية ارب اإلنسانية وال بموا ازة ما أفرزتو الحركة مف تراك الغربية و إبداعي ارسات مف الد ظير بموا ازة ذلؾ ك لتو ومف النقدية التي سعت إلى التعريؼ بالخطاب الجديد وخصائصو وكذا نقده ومساء وا ىذا ا نقاد الذيف درس ز ال أبر لخطاب وعرفوا بخصائصو انطالقا مف د ارساتي ومقاالتي نذكر صر نازؾ المالئكة وصالح ع عمى سبيؿ المثا يي ؿ ال الح ي نو وغالي بد الصبور ومحمد ال وصاح quotعز الديف إسماعيؿquot ر لم شعر الحديث ب شكري الن ص نظ د مف أبرز مف الذي يع مف خالؿ كتابو لو د وقع قضا المعرو ؼ ياه وظواىره الفنية quotال شعر العربي المعاصر والمعنوية quot ص وما ط ارئؽ عرضيا فما القضية التي يطرحيا الن الحديثة ر الموسيقي في القصيدة حيمة عمى التطو العنواف الم مف خالؿ داللة مف قبي ؿ الدالة واعتمادا عمى بعض المشي ارت النصية quot ك سرت صورة ذلؾ النظا التشكيؿ شعري ي لم شعر الجديد اإلطار الجديد لمقصيدة البيت ال الموسيق الجممة السطر الشعري ال ينضوي تحت خطاب تكسير البنية شعرية quot ص نظري بالة ن نا ق نفترض أن عالج ف ي يو ؿ في ة تتمث و قضية أدبي ور والتجديد الذي عرفتو القصيدة الحديثة في إطارىا صاحب quot التط دة م quot فما ط ارئؽ العرض المعت الموسيقي ب تناوؿ الكات ة رئيسية تمث صو قضي في ن مت في quot شعري quot تكسير بنية إيقاع البيت ال جات النفسية واستجابة طر الشعري والجممة الشعرية تماشيا مع التمو بداليا ببنية الس وا لمدفقات ي أو يا البيت الشعر الشعورية التي تتطمب عادة مساحة مكانية أكبر مف المساحة التي يمنح ة القديمة وتفرعت ىذه الحديثة عمى البنية اإليقاعي القصيدة أصغر مبر از ثورة القضية إلى قضايا صغرى فرعية ة الرئيسية نو ضحيا فيما يمي يا في القضي تصب كم
37 أ- ؽ نظا البيت ث خر ث إ ف ال شاعر الحدي قيا حي خر قابؿ اللت از بقواعد العروض م ا ي س النظا ال صوت ال شعري وثار عميو لكنو في المقابؿ التز بالتفعيمة باعتبارىا أسا ة الذيف ؿ التقميد وتبدو ىذه القضية في حديث الكاتب عف شع ارء الحداث د مقاب جدي ب- الت دوا الشعر جددوا في شكؿ القصيدة مف خالؿ اعتماد نظا األسطر لكني في المقاب ؿ قم الغربي ج- والنفس ي سؽ الفكري أف شكؿ القصيدة خاضع لمن ؽ بيف ال شكؿ والمضموف ومعناه التساو شعور ومرتبط بو وم لم عبير خاضع لمشاعر وبمعنى آخر الت ذا ؿ وا د طا ؽ لو إذا امت ساو صر ق انحسر وايضاحيا رئيسية د أسيمت في إضاءة القضية ال ية ق والواض ح أ ف سائر ىذه القضايا الفرع ييا وتقميبيا عمى سائر أوج بما ال يدع مجاال لغموض أو شائبة إبيا ف ة مف لد ؽ العرض المعتمد ذا انتقمنا ناحية ط ارئ وا نا أف أ الكاتب وجد سموب النص اتس ر مف العممية ت بقد ؿ بالمصطمحات ذا ي مباشر تحف ع تقرير ت طاب ص ذا ا جعؿ لغة الن مم قدي االنتماء العروضي والن كر أف وىو ما يتماشى مع القضية المعروضة والجدير بالذ قدم الكاتب اعتمد في ن صو طريقة ات وتقدي األدلة واستخالص النتائج تقو عمى بناء الم ىذه الطريقة فيما يمي ويمكف رصد ش بناء المقدمات عوري ربط الجممة ال شعرية باالمتداد ال ػة شعورية قد تطو ؿ تقدي األدل بشكؿ ال يقدر البيت أو السطر عمى الدفقة ال الكاتب أف بياف احتوائو ش استخالص النتائج عور وصوؿ الكاتب إلى ربط التعبير بال
38 ة ح وتكمف فائدة ىذه الطريقة في اتباع سيرورة بنائي جا جاجية كفيمة بإعطاء الفكرة تدر وتنظيما تيا في ذىف المتمقي وتقنعو بصح يجعميا تستق ر ب مجموعة مف أساليب التفسير مف خالؿ ؽ وظؼ الكات لى جانب ما سبؽ مف ط ارئ وا ال ش اعتماده عمى أسموب الت عري عريؼ الذي نجده كثي ار في النص ومف أمثمتو تعريفو ال سطر بكونو quotتركيبة موسيقية لمكالquot وتخصيص السطر الشعر بالتعريؼ يعود إلى كونو مفيوما جديدا عمى المتمقي كما اعتمد الوصؼ عند عرضو لخصائص كؿ مرحمة عمى حدة ومف ي ذي الشطريف المتوازييف عروضيا لى جانب الوصؼ نجد ال سرد أمثمتو quot البيت الشعر quot وا شابو متمثال في عر ض أوجو كما نمفي توظيفا ألسمو ب الت دليا بدلوه مييمنا عمى ما عداه م الؼ بيف البيت ال شعري وال سطر الشعري في نظا التفعيمة وتشابو ال سطر الشعري االئت والجممة جتمعة في الشعرية في ارتباطيما بالدفقة الشعورية وتكمف أىمية ىذه األساليب م ة ي بشرعي ييا تمييدا إلى إقناع المتمق توضيح الفكرة ومناقشتيا وتقميبيا عمى سائر أوج القائ عمى البيت ال شعري وجدير بنا أف نشير إلى الخروج عمى النظا الموسيقي القدي اعتماد الكاتب عمى الحجاج المنطقي في تبريره لخروج الشعر الحديث إلى شكؿ السطر فقة الشعورية التي تستدعي تارة مساحة واسعة ال يكفي ا ذلؾ إلى الد والجممة الشعرييف ارد السطر الشعر الستيعابيا لذلؾ كاف الخروج إلى الجممة الشعرية خروجا تمميو الضرورة الشعورية والفكرية ر الذي عرفتو القصيدة الحديثة مف ناحي حرص الكاتب في مقالتو عمى تبياف التطو ة الموسيقى إلى الجممة ا ر البيت ال شعري حيث انتقمت مف طو طر الشعري رو ار بالس ة م شعري ل فقة ر استجابة لمد وقد كاف ىذا التطو لمشاعر الشعورية والنس ؽ الفكري الذي يحتاج في تعبيره سمفا إلى مساحة تمك سو نو مف االنطالؽ بال حابس يحب دا سواء كاف قافية أو وزنا محد ينبغي ممؤه وىكذا ثارت القصيدة الحديثة عمى نظا البيت ة ؿ حد ضة إياه بنظا أق معو شعر الحديث والدفاع الكاتب مف نصو إلى االنتصار لموسيقى ال وأكثر طواعية وقد قصد وأساليب نظا القدي موظفا مف أجؿ ذلؾ لغة تقريرية مباشرة عف مشروعية الخروج عمى ال تفسير كثيرة ر الذي عرفو الشعر وقد نجح الكاتب في إعطاء صورة عف حج التطو نا ثورتو عمى الحديث مبي يد يد العن ت النظا القدي الع ومما سبؽ نصؿ إلى إثبات صحة
39 الفرضية وانتماء النص إلى المقالة األدبية المنضوية تحت لواء خطاب تكسير البنية ونشير قدية س بكثير مف اليدوء والر ازنة الن نقاش الكاتب ات ختاما إلى أف واالبتعاد عف كيؿ التي واليجو عمى تيارات شعرية سابقة وىو ما جعؿ نقده يميؿ إلى الموضوعية
40 م تحه ىرج شعش ي ي خطا ب quotتكغش انبتquot ن الحز صالح عبد الصبور يا صاحبي إني حزيف طمع الصباح فما ابتسمت ول ينر وجيي الصباح ب وخرجت مف جو ح ؼ المدينة أطم الرزؽ المتا يامي الكفاؼ وغمست في ماء القناعة خبز أ ش ورجعت بعد الظير في جيبي قرو فشربت شايا في الطريؽ ورتقت نعمي ولعبت بالنرد الموزع بيف كفي والصديؽ قؿ ساعة أو ساعتيف قؿ عشرة أو عشرتيف وضحكت مف أسطورة حمقاء رددىا الصديؽ ودموع شحاذ صفيؽ
41 وأتى المساء في غرفتي دلؼ المساء والحزف يولد في المساء ألنو حزف ضرير حزف طويؿ كالطريؽ مف الجحي الى الجحي ت حزف صمو والصمت ال يعني الرضاء بأف أمنية تموت وبأف أياما تفوت ف ى وبأف مرفقنا و ف ف وبأف ريحا مف ع مس الحياة فأصبحت وجميع ما فييا مقيت
42 تحميؿ القصيدة مف عصر النيضة حركية وتطو ار بعد غيبوبة ي الحديث ابتداء ؼ ال شعر العرب ر ع دا ر حركة إحياء النموذج التي نتيجة لذلؾ التطو صير فأثمر حا مف الزمف ليس بالق مت رد تيا لممضاميف ات التي أولت أىمي يا حركة سؤاؿ الذ ه ومكانتو وتمت ي بياء أعادت لم شعر العرب ول ت ا في اإلطار الموسيقي نسبي دة ة والوجدانية مجد صبغة الذاتي ذات ال قؼ حركية ال شعر ت في نياية المطاؼ حركة العرب تكسير البنية ي عند ىذا الحد ور وأثمر ب ؿ استمرت في التط ش التي ثارت عمى ال شعر القدي شكال ومضمونا وانقمبت عمى المفاى ت ي ال عرية القديمة وتبن رت نظا ال ش بذلؾ شكال جديدا يعبر عف مضاميف جديدة وىكذا ك س طريف وعوضتو بنظا ة وامتدادىا شعوري فقة ال صر تبعا لحج الد يقو عمى األسطر والجمؿ الشعرية التي تطوؿ وتق وقد أسيمت عدة أسباب في بروز ىذه الحركة منيا نكبة فمسطيف التي نزعت مف نفس كؿ جاه ي ك ؿ تقديس لمماضي وزرعت فييا ش كا ت العرب وابت والتالق ي الث قاف الث ح مع الحضارة بية الذي جعؿ الشع ار ر الغ ء العرب ينفتحوف عمى تجارب جديدة ؿ شع م وقد حمؿ عدة شع ارء اتي ومحمد عبد المعطي مني بدر شاكر السياب وعبد الوىاب البي ىذه الحركة ونذكر د واد المنشئيف لتجربة شعر تكسير حجازي وكذا صالح عبد الصبور الذي يع مف جيؿ الر ار الذي ينتمي إليو شاعر التي ؿ ال مث فإلى أي حد قدي والن شعري البنية جمع بيف اإلبداع ال ه متف النص ودالليا يوحي quotالحزفquot خبر جاء العنواف مركبا اسميا مكونا مف مبتدأ الحزف الف والكآبة وىو ضد والغ بالي حد يعبر العنواف عف فحوى النص عادة فإلى أي رح والس ومف خالؿ داللة العنواف عمى اس طباع ي القائ عمى نظا األسطر واتكاء ص ال وشكؿ الن الة مف قبيؿ quot يا صاحبي إني حزيف فما ابتسمت شاعر وبعض المشي ارت النصية الد ال القص حزف ضرير حزف صموتquot نفترض أف يدة التي بيف أيدينا تنضوي تحت خطاب فسية والوجودية حيث يشعر تكسير البنية يعالج فييا صاحبيا موضوعا يرتبط بغربتو الن بالحزف وتفاىة العال الذي يحيا فيو فما األساليب الفنية التي وظفيا الشاعر لمتعبير عف تجربتو وما المقصدية التي راميا
43 ى الق تدور رح فسية التي شاعر إذ يصؼ حالتو الن صيدة حوؿ االغت ارب الذي يعانيو ال مة ويبدأ قصيدتو بمخاطبة تابة القات يا الر و اليومية التي تطبع يييمف عمييا الحزف وحيات صباح في إبعاده ورس صاحبو مناديا إياه قصد إخباره بحزنو الدائ الذي يفش ؿ نور ال اه حاكيا لرتيبة مبرزا مف خالليا غربتو االبتسامة عمى محي بعض التفاصيؿ اليومية ا ج عمى تشخيص وضياعو الذي يظير أساسا في فقدانو اإلحساس بالزمف بعد ذلؾ يعر صمت ويشبيو بالمص الحزف مبر از إياه في شكؿ إنساف مف لح ود يتصؼ بالعمى وال واألفعواف وكميا أوصاؼ تبرز عمؽ ما يعانيو الشاعر مف غربة وضياع نفسي ووجودي داخؿ المدينة رؽ الشاعر في قصيدتو إلى وصؼ غربتو النفسية وضياعو الوجودي الذي يحياه تط د الشاعر جد كاشفا مقدار الحزف الذي يخي عمى حياتو كسحابة سوداء قاتمة ما يعني أف رض الحائط باألغ ارض الشعرية القديمة ا في المضاميف ضاربا ع لتي كانت تدور في الغالب ثاء عمى المدح واليجاء والغزؿ والر األع وباالنتقاؿ إلى دراسة المعج نمفي انتشارا لحقميف داللييف ىما الحقؿ الداؿ عمى الغربة الذي تنضوي تحتو العبارات واأللفاظ التاليةquot صاحبي إني حزيف أطمب الرزؽ ما ت ل ينر وجيي ال ابتسم اؿ عمى الحزف ومما ينضوي تحتو نذكرquot صباحquot والحقؿ الد أتى المساء حزف ضرير حزف صموت حزف طويؿquot و مف خالؿ تتبع كال الحقميف نالحظ ىيمنة حقؿ الغربة ىيمنة طفيفة عمى حقؿ الحزف ة عمى شاعر منصب ألف غاية ال حساس بالغربة التعبير عما يعانيو مف ضياع وجودي وا والعالقة بيف الحقميف قائمة عمى شاعر أورثتو حزنا وكآبة الغربة التي يحياىا ال ببية ذلؾ أف الس افة تتس بالبساطة وتقترب مف لغة الحياة اليومية دوف أف نالحظ أف لغة القصيدة شف
44 دا في لغتو ثا وىكذا كاف الشاعر مجد مزي ىا الر عد تفقد طاقتيا التخييمية وب ئرا عمى فخامة األلفاظ وجزالتيا موظفا لغة تنقؿ نبض الواقع واضطرابات النفس ذا عرجنا ناحية اإليقاع ألفينا القصيدة وا قد بنيت عمى نظا األسطر الشعرية المتفاوتة الطوؿ واختار الشاعر تفعيمة الكامؿ quotمتفاعمفquot لينقؿ مف خالليا ما يعانيو مف حزف وغربة وجودية و دا يعكس انقباضا داخميا وىو جاء حرؼ الروي متعددا النوف الحاء القاؼ ومقي ويكشؼ ىذا التنوع في القافية عفف ح من با ر في القافية التي جاءت مركبة زيف ما أث وازي اخمي فنجد حضو ار لمت والروي اضط اربا نفسيا وغميانا داخميا وفيما يخص اإليقاع الد الذي يظير في سطريف متوالييف ساعة أو ساعتيف قؿ قؿ عشرة أو عشرتيف أعطى لمقصيدة حيوية إيقاعية تا عروضي نحوي صرفي وىو تواز عموديمقطعي ضافة إلى التوازي اىت الشاعر كثي ار أنقذتيا مف جو الركود والحزف الممقي بظاللو القاتمة وا بالتكرار سواء تكرار الصوامت quotالنوف القاؼ التاء الميquot أو الصوائتquot السكوف ياء المد ألؼ المد التي تعكس معاناة داخمية وحالة نفسية منقبضة أضؼ إلى ذلؾ الجناس صديؽquot وأعطى التك ارر بمختمؼ أنواعو تنوعا االشتقاقيquot حزيف حزفquot وتك ارر األلفاظquot ال يا وتنوعا موسيقيا ء نغم شيء الذي منح القصيدة ث ار صوتيا نابعا مف ترداد نفس األصوات ال أنقذىا مف السقوط في مياوي الرتابة التي فرضيا المعنى وض نظا البيت بالتفعيمة نالحظ مما سبؽ تجديدا في البنية اإليقاعية حيث ع
45 والشطريف المتساوييف بالسطر الشعري والقافية المطردة بالمتعددة والروي الموحد بالمتنوع وعميو كاف الشاعر مجددا ال محافظا ذا أىمية بالغة في االرتقاء بالقوؿ الشعري في الذي يعد وخدمة لمجانب التخييمي ا ىائال مف الصور الشعرية التي وظؼ الشاعر كم مدارج الشعرية وآفاؽ الجماؿ الفني عت بيف التشبيو واالستعارة والكناية تنو وكانت كميا متضافرة في خدمة الدالالت النفسية و الحزف والتجربة االغت اربية لمشاعر ومف التشابيو الموظفة قولوquot حزف ضريرquot حيث شب الضرير ال يرى النور واد والظممة فكما أف بالرجؿ الضرير ووجو الشبو الس فكذلؾ الحزف ال يترؾ صاحبو يرى نور السعادة والفرح وىو تشبيو يكشؼ حج ما يعانيو الشاعر مف كآبة حرمتو الفرح ونفس األمر ينطبؽ عمى تشبييو quot حزف صموتquot ولصيغة المبالغة ىنا داللتيا التي تكشؼ عف حالة الكآبة التي تجاوزت كؿ الحدود ووظؼ االستعارة في قولوquot دلؼ المساءquot إذ شبو المساء برجؿ يدخؿ متسمال بخفاء إلى البيت دوف استئذاف وىي استعارة مكنية تبعية تكشؼ صدمة الشاعر مف زيارة الحزف المفاجئة وفي قولوquot أمنية تموتquot ت استعارة بديعة وىي استعارة تبعية مكنية تبرز وصوؿ إذ جعؿ األمنية إنسانا ذا روح يمو الشاعر إلى قمة اليأس والقنوط فكؿ شيء أودى بو الحزف حتى األماني ونمفي كناية في ت نعميquot وىي كناية عف كثرة المشي أو الفقر وتكمف وظيفة ىذه الكناية في قولوquot رتق وعميو أدت والجمالي اللية وتقدي المعنى بطريقة فييا كثير مف االحتياؿ الداللي الم اروغة الد الصور السابقة دوار في االرتقاء بالنص فنيا وجماليا وكذا التعبير عف عمؽ ما يعانيو الشاعر نفسيا مف غربة وجودية نفسية ناقمة شاعر الحياتية وال نيا نابعة مف تجربة ال نستنتج مف د ارستنا لمصور الشعرية أ ذاكرة والمحفوظ ز ال د فييا مخرجا إياىا مف حي وعميو فقد جد الغت اربو الوجودي وبالنسبة لألسموب فقد كانت الييمنة لمخبر الذي استثمره الشاعر لينقؿ بعض تفاصيؿ الحياة المممة والرتيبة ويكش ؼ عف حزنو وغربتو الوجودية وقد جاء السرد رتيبا ثقيال عميو
46 تيبة ومف األسموب الخبري تأثر بنفسية الشاعر الحزينة الر سيماء الحزف والكآبة ما يعني أف نماذج ىذا األسموب قوؿ الشاعرquot رتقت نعمي لعبت بالنردquot أما األسموب اإلنشائي فقد جاء يتيما ممثال في األمرquot قؿquot وىو يفيد الالمباالة المطمقة بالزمف ونالحظ ىيمنة لمجمؿ الفعمية اخمية عمى نظيرتيا االسمية وىو ما نفسره بالحالة النفسية المضطربة والحركة الد فسية وضياعو واحساسو بالحزف شاعر في قصيدتو عمى وصؼ غربتو الن عمؿ ال الوجودي ه في والممؿ ورتابة الحياة قاصدا إلى كشؼ الواقع الذي يسوده إحساس الالمباالة وانتقاد نة ومعجما يتش كؿ مف حقميف وصو ار نابعة مف نفس الوقت ولمتعبير عف ذلؾ وظؼ لغة لي التجربة وناقمة لنبض الحياة اليومية وأسموبا خبريا ساعده عمى البوح رد أضؼ إلى ذلؾ والس استنجاده-وىو الشاعر الحديث- بإيقاع شع ة ري جديد ك ؿ وخالصة القوؿ نصؿ إلى الجد ة الفرضية وانتماء النص إلى خطاب تكسير البنية وتحديدا إلى تجربة الغربة إثبات صح قا في تمثيؿ االتجاه الشعر شاعرنا كاف موف ضياع ويمكف الجز بأف وال ي الذي ينتمي إليو شكال ومضمونا
47 م انص انظشي انظش نتاس quotتدذذ ان شؤا تحه quot رؤيا قصيدة ال ىي ما نعرؼ بو ال شعر الجديد ىو أنو رؤيا والرؤيا بطبيعتيا قفزة خارج المفاىي القائمة لع ؿ خير في نظ إذف تغيير أوؿ ما يبدو تمردا عمى ا األشياء وفي نظا النظر إلييا ىكذا يبدو ال شعر الجديد ال شعر الجديد وا ت أغ ارضيا فق ؽ ال شعرية القديمة ورفضا لمواقفو وأساليبو التي استنفد األشكاؿ و الطر ي إنو كما ي وصف ى سرد ي ال معن ؽ توليد ى خال معن يقوؿ الشاعر الفرنس ي المعاصرquot رينو شارquot إلى الكشؼ أبدا في حاجة كشؼ عف عال ال ولذلؾ فإ ف مف خصائصو أف يعبر عف قم ؽ اإلنساف ز في الخمؽ وفي مجاؿ انيماكاتو الخا صة كشاعر يا ال شاعر الجديد والحالة ىذه متفرد متم أبد ا ه مركز ت ذا وشعر ستقطا ب لمشكال ت كيانية يعانييا في حضارتو وأمتو وفي نفسو ىو بال ىكذا يمكننا القوؿ إ ف ال شعر الجديد نوع مف المعرفة التي ليا قوانينيا الخا صة في معزؿ عف قوانيف العم ى الظواىر مف جديد موضع س شامؿ بحضورنا وىو دعوة لوض ع معن حث وال ش ؾ إنو إحسا وىو الب ذيف ال قا لجوىرىا وصميميا الم ف ك شفيا و ح س األشياء إحساسا ر عف حساسية ميتافيزيقية ت لذلؾ يصد افيزياء ديد مف ىذه الوجية ىو ميت ؿ والحم إ ف ال شعر الج ؿ والمنطؽ بؿ يدركيما الخيا يدركيما العق ي الكياف ا إلنسان ي عف األمور التالية مف ىنا يتجو ال شعر إلى التخم ذ إ ف ىناؾ تناف ار بيف الحادثة وال شعر فعمى الشاعر الح ؽ أف يتناوؿ مف مظاىر ى عف الحادثة إ إنو يتخم مومة ىا ثباتا ودي العصر أكثر - تيا في المستقبؿ د دالل ذلؾ أ ف ال لعظي يتجو ش المظاىر التي ال تفق - عر ا و في غير زماف والمكاف ألن الفنوف حاجة إلى االرتباط بال ال شعر ىو اق ؿ أنواع إف نحو المستقبؿ ث البعض فجوىر كر ف مو المدنيات وموتيا كما ي موه وموتو بن وال عالقة لن محسوسة إلى مواد حاجة ال ال سير دائما ضد الحادثة شعر كما يقوؿquot بودليرquot ىو quot أو شع ارquot واقعياquot بالمعنى quot وقائع شعر طؿ أف يكوف ب ى عف الحادثة فيو ي وأل ف ال شعر الجديد يتخم quotواقعياquot يقترب مف النثر العادي ألنو يضطر انسجاما مع غابتو شعر صبح ال ال شائع ليذه الكممة إذ ي فرغ أف يستخد الكممات الكممة مف قا لداللتيا المألوفة وىذا بال ضبط ضد ميمة ال شعر الح ؽ الذي ي ف و ر مألوفة غي اللة جديدة يا بد ن يا العتي ؽ المظم ويشح م ق ث
48 رؤيا زئية فال يمكف لم شعر أف يكوف عظيما إال إذا لمحنا و ارءه ى ال شعر الجديد أيضا عف الج ويتخم لمعال وال يجوز أف تكوف ىذه الرؤيا منطقية أو أف تكشؼ عف رغبة مباشرة في اإلصالح أو أف تكوف كر لجميع حقوؿ الف جاذبية ما رغ أف الشعر الجديد مركز عرضا إليديولوجية عظ شعرنا المعاصر والقدي قية ففي م عف الرؤية األف ى ال شعر الجديد أو ريفا ويتخم تبدو الحياة مشيدا العالقة بيف اإلنساف والعال ؼ ولذلؾ تبدو فيو أو نزىة فيو بنظر إلى األشياء باعتبارىا أشكاال أو وظائ ث يمكننا أف نرى ص في األشياء و ارء ظواىرىا حي و ية بال شعر الجديد نتجاوز ال سطح لنغ عالقة شكم العال في حيويتو وطاق معو اتو عمى التجدد وأف نتحد يا القصائد المعاصرة تشققا في ىيكم ي فنحف نرى في معظ ى ال شعر الجديد عف التف كؾ البنائ ويتخم قدي يقو عمى الخطابية ا ولكف التعبير عنيا تعبير قد تعد حديثة تاريخي تيا ىناؾ مضاميف ووحد - وعمى التركيب الم واستعاض عنيا ى عنيا ال شعر الجديد شابيو والنعوت واالستعا ارت التي تخم باشر وعمى الت بال صورة التركيبية ال صورة- أو ال صورة الرمز - ء ال شي فإ الذي ل يحدد بعد العال ضع عميو أي العال المتوا ال شعر الجديد ىو غير ؼ إذا كاف عال فquot اكتشا عر ؼ وال شك ؿ ال شعري ىو أوال كيفية ل ت فترض أشكاال جديدةquot كما يقوؿ quot ارمبوquot أي ؼ ي عر ما ال ي ي وىو ثانيا كيفية تعبير أي طريقة فن وجود أي بناء ي ض متردد ال منطق باعتباره ك شفا ورؤيا غام و عمى ال ش إ ف ال روط شعر الجديد وليذا ال بد لو مف العم ؼ صد واليد مف ال سر والنبوة فال شكؿ ي محي أما الق مف الحرية مزيد إلى مزيد ال شكمية ألنو بحاجة ضى يا في فو حث عنو جوىر ب ر جديد خا ص بنا نحف في ىذا العصر ال ي شع ومع ذلؾ فإ ف تحديد ا الممارسة ال شعرية التي ىي طاقة ارتياد ي المت ازيد عف شرو ط البيت بؿ في وظيفة ل شكؿ وال في التخم يا نة كم ك م ؿ فوؽ األشكاؿ الم قة في الشاعر تظ اقة الخال وك ش ؼ فيذه الط زمف ال دار العودةبيروتط1972 1 ص 9 وما بعدىا بت ؼ ش عمي أحمد سعيد عر صر
49 ص تحميؿ الن ث عند قصيدة تكسير البنية بؿ استمر في الحركية ي الحدي ور ال شعر العرب ؼ تط ل يق يقو عمى أسا س تجديد الرؤيا إلى الواق ع والنفس والعال خطابا جديدا نتج ور لي والتط و رؤيا تتطور تبعا لنم قيا والحضارة وىكذا أصبحت القصيدة افتيا وعم التجربة ال شعرية وكث رؤيا ىو ذلؾ ال ودرجة انفتاحيا عمى العال وكذا قدرتيا عمى التعبير ع ف الوجود وشعر ؼ المستقبؿ ويتمرد ز عمى المفاىي الجاىزة ويستشر ال شعر الذي يخرج عف المألوؼ ويقف ة ك ؿ ة خارجة عف المألوؼ جديد عمى األشكاؿ النمطية ويعبر عف الواقع والتجربة بمغ ة وبأسمو ب في بنائيا عمى الرمز واألسطورة وقد رافقت حركة تجديد ال جديد وصور تقو جد ك شؼ مفيوميا وطبيعتيا وخصائصيا وساعد في ت ترو ت ود ارسا ذ بدايتيا تنظي ار رؤيا من ال يا ى أن رؤ ال ذلؾ أف موا عمى شع ارء تجديد الذيف حم الء اد المنظروف ليا ومف ىؤ نق فسي ال يمة التأصيؿ لشعر الرؤيا نذكر د عمي أحمد عاتقي م ومحمد الفارس وأحمد رحماني ويع ي ي وىو شاعر وناقد سور رؤيا في النقد العرب شعر ال سعيد أدونيس أوؿ مف رسخ مفيو رؼ بغز ع مو مف الثقافة العربية وتأثره بالمدارس ال شعرية الغربية لو عدة ي ارة ثقافتو وكثرة ن شعرية العربية quot وكتاب quotزمف الشعرquot الذي ؿ quot وquot ال ت والمتحو فات نذكر منيا quot الثاب مؤل د الد ارسة فما القضية المطروحة وما ط ارئؽ عرضيا ص قي ط ؼ منو الن ت اق جاء عنواف النصquotقصيدة الرؤياquot جممة اسمية مكونة مف مضاؼ ومضاؼ إليو يشكالف و يتحدث اللية نفي مف العنواف أن مبتدأ لخبر محذوؼ تقديره quot متف النص quot ومف الناحية الد ىو الشعر وتحديدا شعر الرؤيا والرؤيا ىي الوحي واإلليا والحم واإلد ارؾ عف نوع أدبي والكشؼ فإلى أي حد يعكس العنواف مضموف النص عمى بع ض المشي ارت الن صية مف قبيؿ quot رؤيا quot واتكاء وانطالقا مف عنواف الن ص quot قصيدة ال ال يدركيما ؤيا قفزة خارج المفاىي القائمة تغيير في نظا األشياء معنى خالؽ توليدي الر ص العقؿ والمنطؽ يتخمى عف الحادثة quot نفترض أف النص الذي بيف أيدينا عبارة عف ن نظ ينضوي تحت خطاب تجديد الرؤيا ؿ في ري يعالج فيو الكاتب quotقضية أدبيةquot تتمث
50 رؤيا ومفيومو والفر ؽ بينو وبيف شعر الموقؼ والموضوعquot فما الوسائؿ quotخصائص شعر ال الفنية التي استعاف بيا الكاتب لمدفاع عف قضيتو ة ىي quotالتعريؼ بشعر ة أدبية رئيسي ؽ إلى قضي ب في مقالتو عمى التطر ؿ الكات عم رؤياquot لشعر ؼ ال وذلؾ بإب ارز بعض خصائصو ال شكمية والمضمونية حيث بدأ بإعطاء تعري د عمى األشكاؿ والطرؽ القد خارج المفاىي القائمة وتمر و قفزة أن اه د الرؤيا مؤ يمة إضافة إلى أنو يقو عمى الخمؽ والتوليد والكشؼ والخياؿ والحم وبعد وضع اليد عمى مفيو شعر مف الخصائص التي تميز ىذا ال شعر وىي عمى ؿ صاحب النص إلى إب ارز جممة الرؤيا انتق التوالي ة وثباتا ور األكثر دينامي ي عف الحادثة والتعبير عف األم التخم اال عبير عنيا بكممات ذات دالالت غير مألوفة عف الوقائع والت بتعاد ية لمعال التخمي عف الجزئية وتبني النظرة الكم رؤية العمودية رؤية األفقية لممشاىد واألحداث وتبني ال ي عف ال التخم ي كؾ البنائ التخم ي عف التف الرؤيا مفيو وا ه وبينو بمجموعة مف ذا كاف مفيو ما مركزيا في النص فإف الكاتب قد أضاء المفاىي األخرى نذكر منيا - د أي الثورة واالنقالب عمى األشكاؿ والطرؽ واألساليب القديمة التمر جاوز أي تجاوز المفاىي القائمة بالقفز عمييا -الت
51 ع إلى المستقبؿ والحم وال ؼ أي التطم االستش ار غد الكش ؼ أي البحث عف عال جديد ز واستش ار ؼ وكش ؼ والذي يجمع بيف ىذه رد وتجاو رؤيا تم وبناء عمى ما سبؽ فشعر ال ع إلى التجديد المصطمحات ىو التطم ة ة إلى قضايا كثيرة يمكف تجسيدىا عمى شكؿ ثنائيات ضدي و قد تفرعت القضية الرئيسي فيما يمي ص رؤ ودية التي تغو رؤيا المستقبمية ىي الرؤية العم ية مستقبمية رؤية أفقية والمقصود بال رؤية األفقية فيي رؤية سطحية قا أما ال ؼ أف في الباطف وتكشؼ عف عال جديد وتستشر ة تكتفي بالمالحظة الخارجي ث إ ف شعر ا حي وصفي معنى الخمؽ والتوليد معنى سردي وليد ؤيا يقو عمى الخمؽ والت لر أي عمى الكشؼ والتجديد والغوص بخالؼ شعر الموقؼ الذي يقو عمى سرد األحداث ا ووصفيا سطحي الخياؿ والحم العقؿ والمنطؽ ومعنى ذلؾ أف شعر الرؤيا ال يخضع لما ىو منطقي درؾ بالخياؿ والحم والكشؼ بؿ ي وعقمي ومف خالؿ القضايا السابقة نصؿ إلى تم مس الفرؽ بيف شعر الرؤيا الذي يقو عمى وبيف شعر الموق االستشراؼ والخمؽ والتوليد والخياؿ والحم ؼ والموضوع الذي يقو عمى اىر أف سائر ىذه القضايا رد والوصؼ وعمى العقؿ والمنطؽ والظ أساس الرؤية األفقية والس
52 د كبير في إضاء بتيا عمى جوانبيا المختمفة مما أسيمت إلى ح ة القضية الرئيسية حيث قم نة جعميا تبدو واضحة بي ف قدي ذا انتقمنا ناحية ط ارئؽ العرض ألفينا صاحب النص يجمع بيف ن وا ح أريو ب ارز مفيومو دوف أف يق رؤيا وا النقد الوصفي وقد استخدمو أثناء التعريؼ بشعر ال تاركا بذ خارج رؤيا بذاتيا قفزة ومف أمثمة ذلؾ قوؿ الكاتب quot وال ح ك لؾ الفرصة لمقارئ لي المفاىي القائمةquot صدر أريو دوف أف يترؾ لمقارئ ح فيو الكاتب نفسو وي ي وىو النقد الذي يق قد المعيار والن ص حديثو فرصة لمخروج ب أري خاص بو دوف توجيو ومف أمثمتو في الن عف خصائص شعر الرؤيا حيث يشير في المقابؿ إلى الجانب ال سمبي في شعر الموقؼ والموضوع وىو بذلؾ ى الشعر الجديد أيضا عف الجزئية يف ضؿ شعر الرؤيا ونضرب مثال لذلؾ بقولوquot ويتخم فال يمكف لمشعر أف يكوف عظيما إال إذا لمحنا وراءه رؤيا لمعالquot لى جانب ما رؤيا بكونيا quotقفزة خارج ب وا التعريؼ عندما عرؼ ال سبؽ وظؼ الكاتب أسمو وا الشعر الجديد معنى خالؽ ت ب الوصؼ في قولو quot فق المفاىي القائمةquot وأسمو ال وليدي وصفي quot و معنى سردي مفيو شعر الرؤيا الغاية مف استخدا ىذيف األسموبيف توضيح ب ار وسماتو لمقارئ وا شعر العربي ؼ جديد في دنيا ال و ضي صة وأن ز خصائصو خا ونجد رؤيا الذي يقو عمى quotالتوليد والخمؽ ألسموب المقارنة توظيفا حيث يقارف الكاتب بيف شعر ال ويدركو الخياؿ والحم ويتخمى عف الحادثة و الجزئية ويتبنى الرؤية العموديةquot وبيف شعر الموقؼ الذي quotيقو عمى السرد والوصؼ ويدركو العقؿ والمنطؽ ويقو عمى الحادثة وا ى الرؤية األفقيةquot لجزئية ويتبن ولعؿ اليدؼ مف ىذه المقارنة ىو إبراز خصائص شعر الر ؤيا والفرؽ بينو وبيف شعر الموقؼ زه وكذا االنتصار لو وتفضيمو وبياف تمي ؿ لشع ارء غربييف ينتموف إلى مدارس والمالحظ في النص أف الكاتب يكثر مف إي ارد أقوا ي ره بالثقافة الغربية كما يدؿ عمى أف شعر الرؤيا منشؤه غرب مختمفة وىو ما يدؿ عمى تأث ومف ىنا نجد أف أغمب الحجج الموظفة لمدفاع عف األطروحة ىي عبارة عف استشيادات حيث استشيد بأقواؿ لمشاعر الوجودي رامبو والشاعر الرمزي بو دلير إضافة إلى رينيو شار واليدؼ مف ىذه االستشيادات ىو تدعي الفكرة واالنتصار ليا والدفاع عف األطروحة وزيادة
53 وا ة التوضيح تمييدا لإلقناع بجدوى شعر الرؤيا لى جانب الحجج وظؼ الكاتب طريق استداللية تقو عمى االستنباط حيث بدأ الكاتب مف العا والكؿ إلى الخاص و الجزء ويظير فصيؿ ذلؾ في ابتدائو بتعريؼ شعر الرؤيا لينتقؿ إلى الحديث عف خصائصو بنوع مف الت خاتما كالمو بخالصة مفادىا أف شعر الرؤيا يعمو عمى كؿ األشكاؿ ويساعد ىذا النوع مف ج ومناقشتيا بتفصيؿ يصؿ إلى إق اررىا في الذىف األسموب عمى بناء الفكرة بشكؿ متدر ؿ صاحب الن ص عمى تقدي مفيو لشعر ا عم لرؤيا مف أجؿ تقريبو إلى المتمقي ض لبعض خصائصو وسما ص في النياية إلى كما عر تو مفرقا بينو وبيف شعر الموقؼ ليخم و و يتعالى عمى كؿ األشكاؿ ويخمؽ لنفسو ما يناسب شكؿ أي إن أ ف شعر الرؤيا ال يمتز بأي ي معترض ىو مناصر شعر الموقؼ د عمى متم ؽ ضمن ويظي ص ير ر أف صاحب الن ص والموضوع حيث يحاوؿ إقناعو بالعدوؿ عف موقفو د إلى ومما سبؽ يظير أف الكاتب ق االنتصار لقصيدة الرؤيا ضد قصيدة إحياء النموذج وفيما يخص األساليب وظؼ الكاتب جممة مف طرائؽ العرض المختمفة لمدفاع عف أطروحتو كالتعريؼ والوصؼ والمقارنة ي ناىيؾ عف المفاىي ي والنقد ؽ وأسموب االستنباط فييا الفمسف باإلضافة إلى لغة يتعان المختمفة واأل ة المتعددة ص طر المرجعي إلى جنس ونصؿ ختاما إلى إق ارر انتماء الن النصوص النقدية المنظرة لتجربة الرؤيا في ا ذا كاف شعر الرؤيا يخرج عف وا لشعر العربي خروجو يتجاوز المعقوؿ في كثير مف األحياف ليصؿ إلى المألوؼ شكال ومضمونا فإف التجريد والالمعقوؿ
54 ىرج تحهه ي شعش quotتدذذ ان شؤاquot اب ي هار بدر شاكر الس رحل الن رحؿ النيار ىا ج دوف نار إنو انطفأت ذبالتو عمى أفؽ توى فار و جمست تنتظريف عودة سندباد مف الس و البحر يصرخ مف ورائؾ بالعواصؼ و الرعود ىو لف يعود أو ما عممت بأنو أسرتو آلية البحار في قمعة سوداء في جزر مف الد و المحار ىو لف يعود رحؿ النيار فمترحمي ىو لف يعود األفؽ غابات مف السحب الثقيمة و الرعود و بعض أرمدة النيار الموت مف أثمارىف وبعض أرمدة النيار الموت مف أمطارىف وبعض أرمدة النيار الخوؼ مف ألوانيف رحؿ النيار رحؿ النيار معصمؾ اليسار و كأف ساعدؾ اليسار و ارء ساعتو فنار و كأف في شاطئ لمموت يحم بالسفيف عمى انتظار
55 رحؿ النيار ىييات أف يقؼ الزماف تمر حتى بالمحود خطى الزماف و بالحجار رحؿ النيار و لف يعود األفؽ غابات مف السحب الثقيمة و الرعود و بعض أرمدة النيار الموت مف أثمارىف و بعض أرمدة النيار الموت مف أمطارىف و بعض أرمدة النياؿ الخوؼ مف ألوانيف رحؿ النيار رحؿ النيار خصالت شعرؾ ل يصنيا سندباد مف الدمار شربت أجاج الماء حتى شاب أشقرىا و غار و رسائؿ الحب الكثار مبتمة بالماء منطمس بيا ألؽ الوعود و جمست تنتظريف ىائمة الخواطر في دوار سيعود ال غرؽ السفيف مف المحيط إلى القرار سيعود ال حجزتو صارخة العواصؼ في إسار يا سندباد أما تعود كاد الشباب يزوؿ تنطفئ الزنابؽ في الخدود فمتى تعود رحؿ النيار و البحر متسع و خاو ال غناء سوى اليدير
56 وما يبيف سوى شراع رنحتو العاصفات و ما يطير إال فؤادؾ فوؽ سطح الماء يخفؽ في انتظار رحؿ النيار فمترحمي رحؿ النيار
57 ل القصيدة تحمي ي ل عند ما قا بو شع ارء تكسير البنية ور ال بؿ و شعر العرب يقؼ تط إن واصؿ حركيتو رؤيا الذي أعاد تشكيؿ الواقع عبر الرمز واألسطورة وقا مي بشعر ال ما س ثمر ؤوب لي الد ع إلى عال ر عف واقع جديد وعمؿ شع ارؤه عمى التطم بتفجير المغة وتث ممكف ويرىا لتعب رؤيا عف غيره حمو بو وما يميز شعر ال ب واستش ارؼ المستقبؿ الم منظريو حس - أنو يعبر ع شع ارء ؾ والغمو ض وقد بر يا واالنت عمى اليد عف واقع غير مألو ؼ بمغة غير مألوفة تقو كثر في ىذه المدرسة ال شعرية نذكر مني اب البياتي و عبد الوى أدونيس ويوسؼ الخاؿ رؤيا يعبر شعره عف تجربة نقؿ وبدر شاكر السياب الذي يعد مف رواد قصيدة ال وأمؿ د رومانسية إنسانية ترمز إلى الحياة البشرية مرت حياتو الفنية بأربع م ارح ؿ ىي المرحمة ال ؼ خالليا جممة مف الدواويف والمرحمة الواقعية والمرحمة القومية والمرحمة الوجودية خم شودة المطر quot ف ىا quot أن ميا ال ش أ اعر شير لى ما الرؤيا التي يقد فيا وما األساطير التي وظ وا د مث ؿ ال ش أ ي ح اعر قصيدة الرؤيا عمى داللتو المفيدة يار الذي جاء جممة فعمية واتكاء انطالقا مف العنواف رحؿ الن لمنياية حيؿ واعتمادا عمى شكؿ القصيدة الطباعي القائ عمى ن والر ظا األسطر الشعرية المتفاوتة و الة quot جمست تنتظريف عودة سندباد األفؽ غابات مف السحب ة الد بعض المشي ارت النصي فمترحمي ىو لف يعود أسرتو آلية البحارquot نفترض أف القصيدة قيد الدراسة تنضوي تحت ر مف خالليا الشاعر عف رؤياه النيائية لموجود والحياة وينقؿ ؤيا يعب خطاب تجديد الر تجربتو المريرة مع المرض العضاؿ فما األساليب الفنية الموظفة وما الرىاف الذي ارىف عميو
58 ر الشاعر في قصيدتو عف معاناتو المريرة مع المرض ويقينو التا بدنو الرحيؿ إذ يعب يا خطابو إلى بدأىا بجممة سردية صادمة تؤكد دنو أجمو واقت ارب غروب شمس حياتو موج زوجتو التي تتنظر شفاءه طالبا منيا وراجيا إياىا عد االنتظار ألنو ال شيء في األفؽ المد د و ضيا عمى الرحيؿ ألنو صار المس يوحي بعودة األمؿ في الشفاء لذلؾ فيو يح لي سفاره صة السندباد وت متيقنا مف سفره الذي ال عودة بعده ويستعير لمتعبير عف تجربتو ىاتو ق ائ وأسطورة الد أوليس الذي طاؿ غيابو زمنا طويال وزوجتو بنيموب تنتظره لكف االختالؼ ىو أف السندباد وأوليس يعوداف فيما السياب ال يعود يز سواء مف حيث عبر الشاعر عف تجربتو الذاتية مع المرض بطريقة فييا جدة وتم رؤياه لمموت والنياية أو طريقة توظيؼ األسطورة لمتعبير عف معاناتو كاف الشاعر دقيقا في اختيار المعج الذي يعبر عف تجربتو مع المرض حيث وظؼ حقميف داللييف ىما عمى التوالي الحقؿ الداؿ عمى معاناة الشاعر وينضوي تحتوquot رحؿ لف يعود أسرتو آلية البحار عودة سندباد انطفأت ذبالتو الد والمحارquot والحقؿ الداؿ عمى الطبيعة quot رحؿ النيار البحر يصرخ العواصؼ والرعود غابات مف السحب الثقيمة والرعود البحر متسع العاصفاتquot والمالحظ أف حقؿ المعاناة كاف لو قصب السبؽ ألف رحى القصيدة تدور حوؿ نقؿ التجربة النفسية مع المرض والعالقة بيف الحقميف قائمة عمى اخمية ىي التي جعمتو ال يرى في الطبيعة إال عالميا األسود ببية فمعاناة الشاعر الد الس الباعث عمى التشاؤ
59 يزت وظؼ صاحب النص لغة تتس بقدر مف الج ازلة ونوع مف الفخامة وىي سمة م مزي اب عف شع ارء الحداثة كما اتسمت بعمؽ الداللة اإليحائية والبعد الر السي يقاعيا ان ازح السياب عف نظا الشطريف بانيا قصيدتو عمى نظا األسطر الشعرية وا ش المتفاوتة الخاضعة في طول عوري ناظما يا وقصرىا لمدفقة الشعورية والنسؽ الفكري وال إياىا عمى تفعيمة الكامؿ quotمتفاعمفquot التي منحتو متسعا ومساحة لمتعبير عف معاناتو ورؤياه أما القافية فجاءت مف الناحية الصوتية الداخمية موحدة ىار 00 متراوحة تتراوح بيف اؿ فيما الروي ال ارء والد تنوع بيف الراء والداؿ الساكنيف العاكسيف لممعاناة الداخمية واالنقباض الذي يمنع الشاعر مف االنطالؽ والتعبير الطميؽ الحر اخمي وظؼ الشاعر التوازي في قولو وبالنسبة لإليقاع الد الموت مف أثمارىف ت المو مف أمطارىف الخوؼ مف ألوانيف وىو تواز نحوي أنقذ القصيدة مف جو الرتابة والحزف ود ب تا عروضي صرفي عمودي في أوصاليا حماسة وحركية بديعة
60 اؿ ا يتس بالتنوع سواء منو تك ارر الصوامت ال ارء الال الد وبالنسبة لمتك ارر فقد جاء غني وىي أصوات تعكس حالة أو الصوائتالسكوف واو المد ألؼ المد الشاعر النفسية دوف ت داللة في ىذا المقا حيث تفيد أف ننسى تك ارر الالزمة فمترحمي ىو لف يعود وىي ذا ر الشاعر مقطعا بأكممو الموت مف لى جانب الالزمة كر ساعة الرحيؿ وا ا بدنو اليقيف الت أثمارىف مبرزا مف خاللو ما يعتمؿ بداخمو مف خوؼ وفقداف لألمؿ في شروؽ شمس عا إيقاعيا قائما عمى تعدد األصوات األمؿ وىكذا أعطى التك ارر ومعو التوازي لمقصيدة تنو غ وحيوية الن ي موحد جدد الشاعر في إيقاع قصيدتو ثائ ار عمى نظا البيت المنتيي بقافية مطردة ورو لكنو ظ ؿ وفيا لمتفعيمة وظاىرتي التوازي والتك ارر ويزخر ال ورونقا وسبحت بو في بحار الجماؿ نص بالصور الشعرية التي أضفت عميو بياء مف ذلؾ توظيفو لالنزياح في قولوquot رحؿ النيارquot إذ أسند لمنيار فعؿ الرحيؿ الذي الفني يتطمب حركة وانتقاال مف مكاف إلى مكاف مما خمؽ تناف ار وفجوة داللية بيف المسندرحؿ والمسند إليوالنيا ر ىذا االنزياح عف قرب النياية ودنو األجؿ ونمفي تشبييا في ر ويعب قولوquot األفؽ غابات مف السحب الثقيمة والرعودquot فالمشبو ىو quotاألفؽquot والمشبو بو ىو quotغابات امسة بينيما ىو السواد والظممة الد عودquot والجامع حب الثقيمة والر مف الس وانعدا الرؤية وىو تشبيو بميغ رت ىذه الصور وغيرىا عف شفاء وىكذا عب يفيد فقداف األمؿ في شروؽ شمس ال معاناة الشاعر وعكست ما يعيشو داخميا مف خوؼ ويقيف في نفس الوقت كما أعطت الشعرية وآفاؽ األدبية لمنص جمالية مرتقية بو في سم
61 إضافة إلى ىذه الصور المعروفة راىف الشاعر عمى توظيؼ بعض األساطير مف أجؿ ة واختالؼ وىكذا وظؼ أسطورة السندباد التعبير عف رؤياه ومعاناتو بطريقة فييا جد وأسطورة quotأوليس وبنيموبquot فعمى الرغ السندباد وأوليس يساف ارف مف أف األوؿ لمتجارة والثاني لمحرب فإنيما يعوداف أما الشاعر فسفره كاف مف أجؿ العالج الذي لف يعود مف منو وعميو استطاع الشاعر ببراعتو المعروفة تطويع األسطورتيف لمتعبير عف تجربتو إذ ر في جزئية quotالعودةquot واستطاع بنجاح أف يوظؼ األسطورة لخدمة موضوعو غي نفسية كما الذ رىا عف تجربتو ال جدد شاعرنا عمى مستوى الصورة الشعرية مف حيث تعبي فاعمة باألسطورة التي أحسف تطويع في نقؿ تجربتو الشعورية مع المرض يا لتكوف جنا ناحية األسموب وجدنا ىيمنة مطمقة ذا عر وا لإلخبار عمى أرجاء النص حيث رجحت تو عمى األسموب اإلنشائي وذلؾ عائد إلى الغاية التي يقصد إلييا الشاعر وىي التعبير كف عف معاناتو مع المرض لكننا ال نعد بروزا لألسموب اإلنشائي بيف الفينة واألخرى كما في قولوquot فمترحميquot ؿ وىو أمر مفيد لاللتماس والتوس ويأتي ىذا األمر دائما في نياية كؿ مقطع انفعاؿ الشاعر يصؿ إلى مداه كما نمفي نداء واستفياما في قولوquot يا سندباد مما يعني أف أما تعود وىما يفيداف معا طوؿ االنتظار و األمؿ في العودة وتغمب عمى القصيدة الجمؿ زىا ر السكوف الذي مي االسمية وىو ما يبر ار عف رؤياه لمنياية مستعي ار أسطورة عبر الشاعر في قصيدتو عف معاناتو مع المرض معب السندباد وأوليس قاصدا إلى نقؿ رحمتو الطويمة مع المرض ورضاه بقدره المحتو وقد وظؼ لغة شعر أ في ية طافحة بالدالالت الفنية وصو ار شعرية متنوعة جعمت القصيدة تتفي ة الفرضية وانتماء النص يقاعا يطبعو التنوع ونصؿ نياية إلى إثبات صح ظالؿ الجماؿ وا
62 بقدرة الشاعر البارعة عمى نقؿ تجربتو والتعبير عنيا إلى خطاب تجديد الرؤيا وختاما نقر بعا طريقة جديدة مت غير مألوفة قائمة أساسا عمى توظيؼ األسطورة فيؿ كاف الشاعر موفقا في التعبير عف تجاربو في قصائده األخرى
63 المجزوءاؿ اندضوءة انثانثت أشكال ثشت حذثت انق صت وانغشحت
64 تحهم ان ص انظشي انقانت األدبت انعشف بدظ انق صت انقصشة ها جاهات ت الق صة القصيرة وات ي از مم ث أنيا كانت حاجة ي الحدي رب في األد ب الع صة الق ؿ نشأة ات حو ذ الخمسين شطة من ت النا الد ارسا تؤكد حاجة فنية بمعن ؿ أف تكوف ؿ اجتماعية قب ع إلى كتابتيا ولع الدواف يا كاف أبرز يا بوظيفت ض طالع ى أ ف ا يا جزت تجارب ي الخا ص وأن خرطت في زمنيا الفن ؿ الذي عاشتو حتى ان وي الط ىذا ما يف سر ذلؾ التم كؤ في التعبير ع ب بااللت از ة أو قضايا االجتماعية إذا كانت قد ربطت الكات وىذه الحاجة الحياتي ف قضاياه ا لصالح ف نسبي دي ر ىذيف القي و مف أس انطالق مب كرة فإنو مع الزمف أمكف و العا مة في مرحمة مجتمع ى بؿ أصبحت حدثا و ر ل تعد خب ار ي باعتبار أ ف الق صة القصيرة خى أكثر متو ي الذي أصبح التعبير الفن مف خالؿ رؤيا الكات ب و ويتطور ينم مف العمو األلسنية استفاد تطور في العصر الحديث حيف ي قدي نقد ذا كاف لم شعر مصطمح وا ش ناق نقد ي خا ص بيا باعتبارىا ت ح ة مصطم ذا كاف لمرواي واألنتروبولوجية وا والنفسية واالجتماعية باعتبارىا ال تناقش قضية قضايا أس ما بتو س ع ث فإ ف الق صة القصيرة ر تطور ال شخصية واألحدا اسية عب ض ال صع ب القب خاط ؼ ولحظة مف عمر الزمف ومف شعور ا إنما ىي شخصية م تطور صور وال ت ه لفح عمى ىذا ال ة شعا ع ال سري ع أو تجميد الخاطر في تضخي ىذه تزيد إ ما أف الحالة ي ىذه و فف صو وتحميم يا الخا صة ولكونيا القصيرة لنوعيت صة الق ب نقد ؿ مف نوعية وكمية ىذا ال شعور ولذلؾ يصع أو تقم شئا وجديدا عف quot ال صوت المنفردquot لمرجؿ ال صغير ا أدبيا نا ت فن أو صو ت الجماعا ة الحديث في الحياة وميا ا وعبرت عف ىم الدني بقة اquot بالط ط ت quotتاريخي ب ارت الم ار حؿ التاريخية وقد ر ة في تطورىا عب المغمور نية ا الف ؾ الكثافة ال شعرية والرؤي م ومطام حيا باعتبارىا الف ف الذي يم مت في ذ ة تمث شكال معينا مف الحياة االجتماعية أو ىي نتيجة لظروؼ موضوعي ت الرواية تالئ وا ا كان يا بشكؿ إيقاع ع وتسار يدا تعق ة أصبح ت أكثر يا فإ ف الحياة المعاصر ض الالز لق ارءتيا وكتابت الوقت الفائ إلى البح ث عف ع الذي دف مذى ؿ ه فكانت الق صة ث األمر شعر وتركيز ز وسري ع لو كثافة ال ف ف موج ت القارئ العتبار وق ة تأخذ بعيف ا ت أدبية مستحدث باعتبارىا تقنيا ا جد والق صة القصيرة الق صة القصيرة ؿ مف ا د في عصر ال سرعة واالختز الفر عف أزمة ت والمبد ع وتعبر خالؿ و قيا إلى البر ت ىي مضا ب الموحي ة أقر
65 ويتميز حدة أ في جمسة وا قر ؿ الك ي قمي وال سرد و الحوار غة وأسموب و الم ي أدات ف د ارم والق صة القصيرة ف ب الفنو ألنو أقر صة القصيرة يتداخؿ ال شعر الق النطبا ع وفي بناء ا س بوحدة يا يؤكد اإلحسا ف إلييا وكاتب غ و وال تفر ب عميو انطباعات بحساسية خا صة وتغم الفردية يتمقى الحياة شديد بالد ارما وال شعر وىو فناف ت بيذه االنطباعا ة و لتسجي ؿ التفاصي ؿ التي ال تتصؿ مباشر نفس القصيرة تمب ىر ف ف الق صة ازد وقد كما أدى تطور بالنمو والت ازيد ت الدنيا اآلخذة بقا ت الط ية لحاجا يا ك ىذا الف ف استمزمتيا ال صحافة إلى جانب الخبر وفرضت صفحات إلى ىذا االزدىار وتحديد المسافة وقد حدد أ سريعا وبجمسة واحدة ر ق صة لت الق صر ي المحدودة ق بمقيا س زمن الق صة بو حج ف أل غار إد دقيقةquot بينما ذىب ج ولز أو ساعتيف لق ارءتيا ق ارءة إلى ساعة ب مف نص ؼ ساعة فقرر أنيا quot تتطم يا يا بيف رب ع ساعة وثمث مدة ق ارءت إلى تحديد ض ا يا فبع الق صة القصيرة واتجاىات ؼ مناىج ة وتفصي ؿ ص وتختم عمى أف يقو ؿ ك ؿ شيء بدق لكتاب يحر ة وال سرد واألسمو ب وىو منيج ى ىذا النمط بالحادث ن ع ؾ لمقارئ شيئا يستكشفو وغالبا ما ي يتر دوف أف و يا بدقة فيرسم خصية ش عمى ال يؤثر التركيز آخر وىناؾ منيج الق صة التقميدية الذي ر يا المحو يجعم ال شعور والالشعور ا ؿ تياري ي ث االىتما بالعاطفة اإلنسانية وتصويرىا في ان ث ث منيج تدور حولو األحدا ي ب أو األسطورية وك ؿ جي ؿ أدب كتا ب إلى التركيز عمى الفكرة المادية أو الرمزية وقد يمجأ بعض ال ؿ ة عمى األق ؿ ل يكف المعاصر إف ز جاو ت ما ال يحاوؿ دو ك ؿ أدي ب في ال جيؿ الواحد ما أو زئية أو ج ضو في شكؿ لقطة ر ا وىي تع عيده يومي سبقا ون نعرفو م تعرفنا بشيء والق صة القصيرة ي أ ف األدب إنما يقو وىذا يعن ة ب تجربة فكرة محدد يحياىا ث يقد الكات عمى اإلييا والتخييؿ حي ع االجتماع ي ضع النفس ي والواق بالتعبير عف الو ولكف مف خالؿ رؤيا خا صة مركزة ومكتفة تيت الجميع في قوية عف الذات ومشكالت الواق ع انطالقا مف رغبة لمكاتب وتحاوؿ اإلفصاح تحرير الواقع مف شر ؤ و ألنو الم ت ر ت نب ع ت األد ب وارتف اؿ احتد صو ث وة بيف الواق ع والم ت الي ما اتسع و وأم ار ضو وكم أخطائ ب إلى غيرىا مف آالؼ المشاكؿ التي يع ج ت األد شكمة ما التف ت م حم ما ان ما وكم ود خطأ ي إلى وج الحقيق بيا ال وقا ال ب ب ارئدا ب محر ار ال مخد ار واألدي األد ؼ وليذا يكوف خصو ص المتخم وعمى ال مجتمع محمد عز اتجاىات القصة المعاصرة في المغرب منشورات اتحاد كتاب العربدمشؽ1987ص9 وما بعدىا ا
66 ص تحميؿ الن بمفيوميا ص ظيرت ؼ القرف الق صة القصيرة ي منت ت الحدي 19 ث في األد ب العرب وازدىر رف الق إباف 20 الغربية والترجمة قافة ح مع الث نتيجة التالق ستحد ث ظير ف م ؾ ف بذل وىي االنطباع ص أى ميا وحدة ف بخصائ ىذا الف آدابيا و كذا انتشار ال صحافة ويتميز عف ي ف د ارم فيا quotف والك عاري ة ال شعرية ودقة التصمي واالخت ازؿ والق صة القصيرة في أبسط ت ثاف يتمي سة واحدة م أ في ج ر ق ؿ الك ي وال سرد قمي و الحوار غة وأسموب و الم أدات االنطبا عquot ز بوحدة محة الخاطفة ومف رواد ىذا الف ف الجديد في أدبنا يمتقط الومضة المشرقة وينقؿ الم العربي مور و زكريا طو حسيف ويحيى حقي وعبد الكري غالب إضافة إلى محمود تي نذكر وقو وصار قابال لمتناوؿ والمقاربة ى عمى س و ف الق صة القصيرة واست ف أف نضج تامر وبعد ت نقدية ت ارسا ظيرت د ة قدي وره الن و ورصد تط صو وتجنيس خصائ ب ارز ؼ بو وا التعري و ر غوا في مجا ؿ النقد القصص ي نذكر شكري عياد وصال نقاد الذيف نب ح فضؿ ومف أبرز ال وا بف ف الق صة واتجاىاتيا ومحمد برادة وسعيد يقطيف رف د محمد عزا مف أبرز الذيف ع ويع ي الفنية ف اللة quot وquot البطؿ اإلشكال منيا quot النقد والد ت نذكر فا مؤل لو عدة ي الرواية العربية ة المعاصر ا ص موضوع ط ؼ الن ت quot وقد اق مف كتابو الموسو ب quot لد ارسة اتجاىات الق صة ؽ عر ض المعاصرة في المغرب يا و quot فما القضية التي يعالجيا وما طر قصدية التي ما الم إيصاليا ار ؼ داللة العنواف إلى بو الق صة تنصر القصير ما تتميز ص شكمية ومضمونية مف خصائ ة وكذا ما تتفر عمى ىذه الداللة س وبناء تيا ار ت ومدار ع وانطالقا مف شكؿ النص إليو مف و ش الطباعي ارت ال ؤ الم مف دالة مثؿ quot نشأة القصة حاجة اجتماعية التعبير جممة ن صية ال ز وسريع تختمؼ مناىج القصة ف موج شعور خاطؼ لحظة مف عمر الزمف ف ي الفن القصيرة واتجاىاتيا quot نفترض أ ف الن ص الذي بيف يرو مف خاللو ذو طاب ع نظري الكاتب ال ة فإ التعري لى ؼ بف ف الق صة و الفني ا ارت قصيرة وأى خصائصو ال شكمية والمضمونية وأبرز تي ب ف الكات ة الموظفة مف لد ي ؿ الفن ة وما الوسائ ح ىذه الفرضي د تص أ ي ح
67 ؿ في quotإب ارز خصائص الق صة القصيرة وتيا ارتياquot وقد ب قضية رئيسية تتمث عالج الكات تفر يا فيما يمي ت صمة و طيدة بيا نبين قضايا أخرى ذا عت عف ىذه القضية ة - الحاج ى مسألة رقو إل تط ب ىذه القضية عند د عيا عالج الكات ب ية م صد ق صة بم الق عالقة القص صة ب الق ؾ أ ف كات ى ذل ومعن الفنية ا عف المج الجتماعية والحاجة بر ع ة ي ير تمع كما شكؿ ص عمى تطوير ال يحر ي الفن - ر ض ع في م ب إلى ىذه القضية شار الكات القصيرة أ ة لمق صة ي بالنسب المصطم ح النقد ود مصطمحا ج نظ ار لعد و القصيرة بخال ؼ ال شعر والرواية صة الق د و عف صعوبة نق ت حديث ة ظيورىا يا وحداث بب في ذلؾ جدت يا والس ك عمي عمى الح ساعد ت نقدية ث عف الوقت ب - إلى تمقي الق صة القصيرة مف خالؿ الحدي تمقي الق صة القصيرة أشار الكات ال دع ب ييا كما أشار إلى أ ف م ي لتمق يا ويكف ت ح لق ارء ي الذي يصم الزمن ارعي ق صة القصيرة ي ف ف الرواية لق ارءة ي ت الكاف ؾ الوق م م المتمقي الذي ال ي ص - د أمور ى بر ن ع القصيرة ت ف الق صة ب إلى كو ؽ الكات تطر الوظيفة االجتماعية لمق صة ار ضو و ى إلى القضاء عمى أم سع مومو وت وى ع وقضاياه م ت ج الم و أخطائ - ف و ن ع يا ي كتاب ث أصبح ا حي ور الق صة القصيرة فني ب إلى تط ؽ الكات ي تطر ن ور الف التط ؽ إلى ىذه ي كما تطر ب المضمون ي بالجان ت ي إضافة إلى عناي ي وال ش كم بالجان ب الجمال ور تيا تط و عف حديث د ار ت الق صة القصيرة القضية عن ة عف ق بث ن ر القضايا الم رتو لسائ بإثا ب استطاع و أ ف الكات صيم ره وتف ذك ؽ يتض ح مما سب إلى ب الفكرة ما قر ا م ا فني ورى القصيرة وتط الق صة ء عمى نشأة الرئيسية تسميط ال ضو القضية ذىف المتمقي ب ج تأوي ؿ أو عو لكؿ سوء في مو ض ودرءا عيدا ع ف الغ تو وى ك ذا ض فكر في أسالي ب عر ب ينوع نا الكات ي ض ألف ذا انتقمنا ناحية ط ارئ ؽ العر وا ر ع الم ء شي ص ال ؼ لبيا ف خصائ ؼ التعري ث وظ سير حي عمى أسالي ب التف ناه يركز وجد ؼ ؿ ذلؾ في ت فو الق صة مف خالؿ قولو حو في ذى ف القارئ ويتمث وتوضي عري quotىي شعور
68 خاط ؼ و الحوار ولحظة مف عمر الزمف غة وأسموب و الم ي أدات ف د ارم والقصة القصيرة ف ؼ لى جان ب التعري رد quot وا والس ص ؼ نجد االعتماد كما في قوؿ ف عمى الو الكاتب quot ف ي ش أداتو المغة د ارم وىو فناف اىتمام ديد الفرديةquot ونجد ا كبير ا د الذي يؤدي وظيفة بال سر ة توضيحية إخبارية تفسيري إقناعية ومف أمثمتو في الن ص نا بشيء quot والقصة القصيرة تعرف ضو في شكؿ ل ا وىي تعر قا ونعيده يومي نعرف أو جزئية ما أو و مسب قطة فكرة محددة quot و خؿ والتشاب ب لمتدا ض الكات ث عر و حي أساليب التفسير الموظفة في الن ص ىو التشاب و اربع القصة القصيرة وال شعر في quotالكثافة الشعريةquot بيف فني و بيف الرواية والق صة القصيرة في ال ب quotالتعبير عف الحياة ا ي ت األسال ى quotال سرد والحوار والوصؼquot وقد أد م جتماعيةquot والقيا ع إلقنا ع القارئ بقدرة ىذا الف ف يا تمييدا كرة الكات ب وبيان ال سابقة مجتمعة دو ار في إيضا ح ف أم ار ضو الجديد عمى التعبير ع ف المجتمع ومعالجة ص ال سيرورة خ ط ي في بناء حجاجية المعتمدة االستنبا ب وفيما ي ال ب األسمو الكات اختار فقد العا إلى الخا ص ومف الكؿ إلى الجزء إذ بدأ الن ص باإلشارة إلى ث انتقؿ مف نصو حي يا ؿ تيا ارتيا ووظيفت م ج صد خصائصيا بم ذلؾ إلى ر قؿ بعد ت القصيرة لين صة نشأة الق لى وا جانب األسمو ب د االستنباط ي ب الجر ب أسمو الكات اىرةquot الق صة اعتمد تعريؼ الظ أي د مكوناتيا مف جر القصيرة وي ؼ بالق صة د مكوناتيا وىكذا وجدناه يعر quot مف خالؿ جر القصيرة ووظيفة ود ارما لغة وأسمو ب وسرد وحوار وك ر ا ف دو رج في عرض الفكرة وتوضيحيا ويكم د في التد ب الجر أسمو ألسموب االستنباط ي ومعو ؿ واضحة في الذى ف ر التفسير والتفصيؿ حتى تستحي عب جممة صد القصيرة وظرو ؼ نشأتيا كما ر ؼ بالق صة ب في ن صو عمى التعري عمؿ الكات أف ي يا دوف مف خصائصيا وتيا ارت قصد مف خالؿ ن صو إلى يا وقد إلى وظيفت ماع نسى ا إلل مف وقد استخد ا عمى حساب الرواية ص ار لي المجتمع منت د بيا ف قدرة الق صة القصيرة عمى نق م ويمة وط ارئ ؽ العر ض المختمفة ؿ الط م العممية والج غة الم ف ؿ عدة تنوعت بي أجؿ ذلؾ وسائ ف
69 ي غو ي والدالل اربط الم إضافة إلى الروابط التي أدت دو ار في إحكا الت ؼ وسرد وتشابو تعري دد رج الفكرة وبنائيا أض ؼ إلى ذلؾ تع ت المقالة ووظيفة في تد ضو ي بيف مكونا والع ال د ؿ ىذا ساع ع المفاىي ك و اإلطا ار ت المرجعية وتن يا وبناء شت ض فكرتو ومناق ب في عر كات التي األدبية س المقالة الن ص إلى جن رضية وانتماء الف ت ص حة ص ؿ إلى إثبا ؽ ن عمى ما سب ف ف ؽ في دفاعو عف ف ب قد و أ ف الكات عتقد ب خصائص الق صة القصيرة ون يعالج فييا الكات ؽ الق صة القصيرة معو في كوف لكننا ال نتف د ىا عمى نق الق صة القصيرة ىي القادرة وحد يا نوف كم ر الف ضاف و تحتاج إلى ت ع أل ف وظيفة مثؿ ىات الواق
70 تحهم ىرج ي انق صت انقصشة quotحذث راث ىو ف اندبم األقشعquot ألحذ بىصفىس سافر في الميؿ كاف قد جيز كؿ شيء وكاف ينبغي أف يمأل خزاف النفط ثالث مرات عمى األقؿ قبؿ أف يصؿ إلى الجبؿ األقرع جبؿ الغزالفسار مسافة طويمة عمى الرماؿ الندبة قبؿ أف يقؼ أطفأ المحرؾ وخرج واستنشؽ الصباح المتفتح ث قاؿ لنفسو ينبغي أال أضيع الوقت حمؿ البندقية ألقميا الرصاصتيف ث انطمؽ إلى الجبؿ وقؼ فزلت قدمو واستوى جالسا رمي البندقية في غضب فجأة سمع حكة خفيفة التفت فرأى غزالة تجري أسرع إلى البندقية أطمؽ الرصاص في ليوجة فأخذىا جرى مف ورائيا فم يمحقيا جمس حزينارمى البندقية استمقى ونظر إلى السماء وفجأة أخد يبكي شييؽ والتقطت أذنو حركة خفيفة اقتربت الحركة فغرقت في عينيو الباكيتيف عيناف واستعاف سوداواف وكانت الغزالة تطؿ عميوقربت فميا مف عنقوشمتو فانتفض واقفا وىو يحاوؿ أف يمسكيا مف قرنييا ولكنيا أفمتت أسرع إلى البندقية وأطمؽ الرصاص وال رصاص أخرج الرصاص شجف بيف النار وىو يمتفت كانت الغزالة قد اختفت غضب التفت إلى قمة الجبؿ غاضبا رمى البندقية وأحد يجري ارتمى عمى الرمؿ منيكا حاوؿ أف ينا فجأة أحس بأنفاس رخية تداعب قفاه انقمب عمى ظيره وبقي مستمقيا نظر إلييا ابتس في حزف خاطبيا متمعثما أنا حزيف يا سيدي حزيف وتعب مريض أنت ال تفيمنني أنا ىارب ورائي المدينة ورائي الحديد والجدراف ىؿ تفيمينني سرطاف مف األزقة والجدراف والسيارات واألعمدة واألضواء والكممات أنا ىارب ولكنني مصاب ىؿ تفيمينني
71 أصابني السرطاف في كبدي مف الطمقة األولى أنا ىناؾ وىنا المدينة ىي التي أطمقت عميؾ النار ال أناآه لو فيمت يا سيدي جمس وضع يديو عمى ركبتيو وضع عمييما رأسو وانخرط في البكاء اقتربت منو شمتو ضحؾ في صمت آه لو فيمت كيؼ يحكي ليا ماذا أقوؿ الوادع يا سيدي أنا إنساف مدنس اعذريني سامحيني لوثت صمتؾ الطاىر بالرصاص والكال وداعا تباع الجموس قميال ث نيض وأحد ييبط الجبؿ في إعياء وذىنو فارغ سار ىبط تكسر الضوء في عينيو رأى بندقيتو انعطؼ إلييا حمميا التفت فرأى الغزالة تنظر إليو صامتة كاف ذىنو فارغا أدار البندقية صوبيا في ىدوء أطمؽ النار وىذه المرة أصابيا أحمد ظر بوزفور الن في الوجو العزيز مؤسسة بنشرة الدار البيضاء1983ص 1815 بتص ؼ ر
72 ؿ حمي الت عرؼ األدب العربي القدي أشكاال نثرية متعددة مف مقامة وخطابة وخبر وحكاية عجائبية ورحمة ول تقؼ األشكاؿ النثرية في تطورىا عند ىذا الحد بؿ ظيرت فنوف نثرية جديدة نتيجة ما حصؿ مف تطور ثقافي واجتماعي وحضاري إذ أثمر ىذا التطور فف الرواية والمسرحية والقصة والقصة القصيرة و في وقت متأخر القصة القصيرة جدا وقد ظيرت القصة القصيرة نتيجة عدة عوامؿ كالترجمة وانتشار الصحافة والمثاقفة ويقو ىذا الفف الجديد عمى الحدث والشخصيات والزماف والمكاف والعقدة والحؿ والحبكة ويتميز بقمة الك ووحدة االنطباع والمحظة الزمنية ومف رواده في األدب العربي يحيى حقي و محمود تيمور وعبد الكري غالب وعبد المجيد بف جموف ويعد صاحب النص أحمد بوزفور مف الذيف أبدعوا في ىذا الفف وضربوا فيو بسي ولو عدة مؤلفات قصصية منيا quot صياد النعا quot وquot النظر في الوجو العزيز quot الذي اقتطؼ منو ىذا النص فما الموضوع الذي يعالجو الكاتب في نصو وما الوسائؿ الفنية المو ظفة لمتعبير عنو جاء عنواف النص جممة فعمية متسما بالطوؿ والغرابة ونجػده ضاما لثالثة عناصر ىي الحدث والزمػاف والمكاف ونفي مف عنواف النػص أف شيئا ما حدث في وقت ما في مكػاف يدعى الجبؿ األقرع فإلػى أي حد بعكس العنواف مضػاميف القصة وانطالقا مف العنػواف quot حدث ذات يو في الجبؿ األقػرع quot وشكؿ النص وبعض المؤشػرات مف قبيؿ quot سافر في الميؿ سار مسػافة طويمة قػد بث فمو مف عنقو انخرط في البكاء صوبيا في ىدوءquot نفتػرض أف النص قصة قصيرة ذات طابع واقعي واجتماعي يعالج فييا الكاتب معاناة إنساف المدينة وسعيو إلى الترويح عف نفسو مف خالؿ اتجاىو إلى الغابة قصد اصطياد الغزالة فػإلى أي حد تصح ىذه الفػرضية وما الرىاف الذي راىػف عميو الكاتب عبر الكاتب في قصتو عما يعانيو إنساف المدينة مف قمؽ نفسي وضغط اجتماعي يؤثر عميو نفسيا وفكريا ويبرز طبيعة واقع المدينة و بدأت القصة بسفر البطؿ الذي يمثؿ
73 نموذج إلنساف المدينة المريض نفسيا ووصولو إلى مكاف يسمى بالجبؿ األقرع وفي نيتو أف يتخمص مف معاناتو النفسية عف طريؽ الصيد وبعد مرور وقت ليس بالقصير سمع حركة غزالة حاوؿ اصطيادىا لكنو فشؿ في األمر مما عمؽ لديو اإلحساس بالفشؿ واإلحباط وزاد مف ضغطو النفسي فاستسم لمبكاء وقرر دوف أف يشعر أف يوجو الخطاب لمغزالة باثا ليا معاناتو وبعد طوؿ إعياء استطاع أف يصيد الغزالة ويحقؽ ىدفو صور الكاتب في قصتو الواقع المرير إلنساف المدينة حيث أبرز ببراعة حج معاناتو النفسية واالجتماعية وكثرة ما يعتمؿ بداخمو مف ضغوط تجعمو قمقا متوترا مكتئبا وفيما يخص الخطاطة السردية فالمالحظ أف عناصر القصة مرتبطة فيما بينيا ارتباط الجمد بالعظ حيث ال يمكف بػأي حاؿ مف األحواؿ الفصؿ بينيما وىكذا جاءت القصة محبوكة ودقيقة التصمي ويمكف الوقػوؼ عمى مراحؿ الخطاطة السردية فيما يمي وضعية البداية سفر البطؿ إلى الجبؿ األقرع ىاربا مف ضغط المدينة قصد التخمص مف معاناتو العنصر المخؿ سماعو حركة الغزالة الخفيفة وضعية الوسط محاولة البطؿ اصطياد الغزالة وفشمو في ذلؾ ازدياد توتره وضغطو النفسي عنصر االنفراج رؤية البندقية وضعية النياية التمكف مف صيد الغزالة ويتضح مف خالؿ ىذه المراحؿ أف ىناؾ تسمسال منطقيا بيف سائر األحداث حيث يرتبط الحقيا بسابقيا ويؤدي سابقيا إلى الحقيا في تسمسؿ منطقي وسمسمة ال تنفص حبات عقدىا وقد أدت الخطاطة دورا في جعؿ أحداث القصة مفيومة وقابمة لمتأويؿ أما أثرىا الجمالي فيبدو جميا في إييا القارئ بواقعية األحداث والشخصيات وكأف ما يحكيو السارد وقع بالفعؿ
74 تقو الشخصيات بدور فاعؿ في تحريؾ األحداث وتؤدي أدوارا مختمفة تسي مف خالليا في التطور الدرامي لمقصة سيرا بيا إلى النياية ويمكف الوقوؼ في القصة المدروسة عمى نوعيف مف الشخصيات نبينيا في اآلتي شخصيات رئيسية تتمثؿ في شخصية البطؿ وىو إنساف ينتمي إلى المدينة يعاني نفسيا يسيطر عميو القمؽ والتوتر ىارب مف المدينة ميسور الحاؿ ألنو يمتمؾ سيارة يمارس الصيد وتمثؿ شخصية البطؿ نموذج إنساف المدينة الذي يعاني نفسيا مف الضغوط د التوتر والقمؽ قوتيف النفسية واالجتماعية والتوتر لى جانب شخصية البطؿ يمكف ع وا فاعمتيف في تطور األحداث ؿ في الغزالة التي تش كؿ اليدؼ والسبيؿ إلى التخمص وشخصيات ثانوية وتتمث مف المعاناة وسكاف المدينة الذيف يمثموف السبب في معاناة البطؿ وقراره السفر عمى الجبؿ األقرع بحثا عف حؿ إضافة إلى قوى فاعمة أخرى كالبندقية والسيارة والرصاصة وقد قامت ىذه الشخصيات الثانوية بدور المساعد لشخصية البطؿ الرئيسية وأسيمت في تطوير األحداث وتنميتيا دراميا وعموما أدت الشخصيات بنوعييا دورا في تحريؾ خيوط األحداث والسير بيا إلى نقطة النياية ويعد الزماف والمكاف عنصريف بالغي األىمية في البناء القصصي إذ يمثالف الفضاء واإلطار والمجاؿ الذي تقع فيو األحداث وتتحرؾ فيو الشخصيات فبالنسبة لإلطار الزمني وقعت القصة بيف الميؿ والنيار لكف السارد ركز عمى لحظة الصيد وذلؾ عائد إلى الرغبة في إبراز التوتر النفسي الذي تعيشو الشخصية واتس الزماف بالتصاعد أما بالنسبة لمفضاء المكاني فقد دارت أحداث القصة في أمكنة متعددة كالطريؽ والجبؿ األقرع والمدينة وتحمؿ ىذه األمكنة دالالت متباينة إذ تدؿ المدينة عمى الضغوط والقيود والتوتر فيما يرمز الجبؿ األقرع إلى الحرية والراحة النفسية واليدوء وقد تفاعؿ كؿ مف الزماف والمكاف في رس معاناة البطؿ وتسميط الضوء عمى واقع إنساف المدينة النفسي واالجتماعي
75 وقد اعتمد الكاتب تقنيات عدة في معالجة موضوعو حيث وظؼ السرد الذي ىيمف ىيمنة مطمقة لما لو مف دور في نقؿ األحداث والتعبير عف مواقؼ الشخوص وأفكارىا و وصؼ األمكنة واألزمنة والنفسيات ومف نماذج السرد في النص نذكر quot سافر في الميؿ ذا عرجنا ناحية الرؤية السردية وجدنا الكاتب عارفا بكؿ كاف قد جيز كؿ شيء quot وا التفاصيؿ ومحيطا بكؿ الجزئيات ما يعني أف الرؤية المييمنة ىي الرؤية مف خمؼ لذا فالسارد م لى جانب السرد نجد حضو ار لموصؼ الذي استغمو توار عال بكؿ صغيرة وكبيرة وا الكاتب لإليضاح وتقريب المعنى والصورة مف المتمقي ومف نماذجو quot حزيف وتعب ومريض أخذ ييبط الجبؿ في إعياءquot أما الحوار فيحضر بنوعيو حوار داخمي تخاطب فيو الشخصية ذاتيا كقوليا quot ينبغي أف ال أضيع الوقت quot ويبرز ىذا الحوار ما تعانيو الشخصية مف توتر داخمي وتأز نفسي جعميا تمجأ إلى مخاطبة نفسيا قصدا إلى التنفيس وحوار الخارجي ومف أمثمتو في النص ما جاء عمى لساف البطؿ quot أنا حزيف يا سيدتي أنا ىارب أصابني السرطاف quot وتكمف أىمية الحوار الخار جي في إفصاحو عف أفكار الشخصية وأحاسيسيا والتعبير عف موقفيا وىكذا يتضح أف وظيفة الحوار تتمثؿ أساسا في تكسير رتابة السرد ورفع وصاية السارد عف الشخصيات وجعميا تتكم بمسانيا وتفصح عف دواخميا ومما سبؽ يتبيف لنا أف الكاتب نوع في قصتو بيف السرد والوصؼ والحوار وذلؾ بغية خدمة المعنى وجعمو واضحا في ذىف القارئ إضافة إلى خمؽ نوع مف التشويؽ درءا لمرتابة والنسؽ الواحد الجالب لمممؿ صور الكاتب في قصتو واقع إنساف المدنية الذي يعاني مف كؿ الضغوط النفسية واالجتماعية وقد اختار لبياف ذلؾ نموذجا إنسانيا ينتمي إلى المدنية ويفر منيا ىاربا مف يصاؿ فكرتو وظؼ لغة سردية قصصية يجمع فييا بيف واقعو المريض ولخدمة قصديتو وا المجاز تارة والحقيقة تارة أخرى إضافة إلى تنويعو في طرؽ الحكي حيث استخد السرد والحوار والوصؼ زد عمى ذلؾ اعتماده الرؤية السردية مف خمؼ وقد راىف في قصتو عمى انتقاد واقع المدينة الذي أفرز نماذج بشرية متأزمة ونخمص إلى إثبات صحة الفرضية وانتماء النص إلى جنس القصة القصيرة ذات االتجاه الواقعي وفي اعتقادنا نجح الكاتب
76 نسبيا في انتقاد واقع المدينة غير أنو ل يوفؽ أحيانا في ذلؾ نظرا لمبالغتو في الخياؿ طالؽ العناف لو وا ذا كاف الكاتب قد عالج في قصتو موضوعا اجتماعيا فيؿ كاف وفيا وا لمموضوعات االجتماعية في باقي قصص مجموعة
77 ان ص انظش ي انبشص نخصائص انغشحت ت quot سما ل سرح يquot لفرحان بمي الن ص الم التي ىي أخ ص خصائ ص المسرح ص المسرح ي ىي المعايشة لكف حالة المعايشة ت الن أو ؿ سما أعظ كثير مف ب في افتقاد ت ال سب و والتي كان و ىي أيضا صعوبتو ومشكمت مي ازت والتي ىي أعظ ت ألىميتيا ا المسرحي ت مع مرور والروايا فالمالح فنوف األد ب والف ف التشكيمي الزمف عمى ع كس بقية والمعايشة التي ىي روف ت عمييا الق ا تطاول م يا مي ت ظم يا وع حتفظ ببيائ ت ت ت والمنحوتا وحا والم والقصائد ب م طم ف ي ف ي أنو ن ع ال صفة ة األولى لممسرح ت ومنا الفكرب ىم ث عف مشاك ؿ عصرنا وعف نو أف يتحد ؾ كانت اآلنية ف ولذل و ة الف ب ة فيو إال موار ب ار و ة و االجتماعية واإلنسانية بجالء واض ح ال م السياسي ب مف مواجي أف يير أبدا سرح ي ال يستطيع م ب ال رح والكات خصائ ص المس ثاني مشاكؿ عصره اآلنية ة ىي ضي وحالة التما ا م ث ال أحدا ضر أ مف ع الحا استمدىا مف وقائ معاصرة ة كانت حكاية المسرحي سواء و عمى خشبة وىوا جس و م و ومشاك المتمقي ذات المتفرج واالندما ج ال تكتم ؿ عمى اإلطال ؽ إذا ل يشاىد ح أمام ب المسر الكات دار ما يستطيع ق و وبم - ومعو فريؽ العرض المسرح ي- و ىذه اآلنية ب مف يقتر أف ت ضع ذا و ؽ لمن ص المسرح ي إال إ لكف ىذه اآلنية ال تتحق كاسح ال لنفسو النجاح ص فييا يضمف يغو التي ت ة الخالدة العواط ؼ اإلنساني ة ق ت بو رح عنيا أبدا خ المس ج تاري ر يخ ة ل د ت محد ضمف قو عمى ص ارعا ما وحين بيف الخير وال شر بمعناه الواسع الطيؼ الذي يض ك ؿ النوازع البشرية صيا ىو ال ص ارع ومم خ شر فإنو ديمومة ص ارع ن ازعات الب آنية عصره ضمف ب وضع الكات يستطيع فكأف ؽ لنفسو الخمود حق ي ة مين و الث ودرت سو جوىرتو ت نف المسرح ىي في الوق آفة فناء اآلنية التي ىي عف اآلنية ت الن ص المسرح ي لكنيا ديمومة ليست منفصمة أبدا ث سما وبذلؾ تكوف الديمومة ثال ىاتي ف ال صفتي ف في الن الز فو و وأسالي ب تألي ت وت لو خصوصية عجيبة في تكوين ي جعم ص المسرح ح ك قواعد ا التي ت ى د ا ليست وح لكني التغي ار ت في أصوؿ الكتابة إ ف اآلنية ىي التي تؤدي إلى سرعة فرض ت عمى ف ت اإلنسانية ؼ المسرح ي فإ ف ديمومة الن ازعا التألي ولف ثابتة ل تتغير ف التأليؼ قواعد نوازعو األساسية اإلنسا ف وبقاء ب آنية عصره في خمود بقاء فيو الكات ضع الذي ي ألنيا الوعاء تتغير ص ارع في ال ى ىذه القواعد وتتجم - ا الحكاية د ارمي ت تصاعد - في تطورىا ع ال شخصيا ػة بناء دق ا مودي ت و المدارس المسرحية وفي جميع جدىا ارسخة في جميع المذاى ب واالتجاىا ن القواعد وأفقيا وىذه ي ؼ المسرح يا التألي األشكا ؿ الكثيرة التنوع التي دخم فا متخم صبح ي ء مف تتر ؾ أث ار مرعبا عمى الن ص المسرح ي وىي أنو واآلنية جرد االنتيا عف عصره وبم يا اليو ا ووصف ى إلى تصويرى ت التي سع موحا ب أو الط و فالمشكمة أو القضية التي عالجيا الكات كتابت
78 ب وأل ف الكات ت قميمة قد ال تزيد عف سنوا مدة بعد ت جديدة ا وطموحا ا مشاك ؿ وقضاي ي ؿ محم سيح ر ضط م إال ضاريا في التغيير فال يكوف البشري ال يكوف ضاريا في التصوير فإ ف المجتمع يكوف أف ؼ ى يزيد مف التعجي ؿ في تخم أ أب ؼ عف عصره شاء التخم ب بآفة صا ي أف الن ص المسرح ي إال أما ب بؿ وبم ارمييا أيضا الن ص المسرح وذلؾ ي عف عصره أ ف يا فحس بذات ة فيو ليس ت مقصودة الحكاي عمى ع ك س الرواية وال شعر ت في غاية الغايا نو ي المسرح أل ض ف ؼ والعر خ ص خصائ ص التألي مف أ ى واحدا ؼ األعم اليد يذا كاف ل يا وليس كم المسرحية العممية ا يقوؿ إلب ارزىا كم ب القم التي أمس ؾ الكات الفكرة ؼ األعمى إال اليد وا عنيا ض المسرح ي أف يبحث جب عمى الممث ؿ والمخرج وجميع عناصر العر كي والتي ي س انسالف ت س الم ى ىو جوىر ؼ األعم كاف مجموع ما عمموه إلى بوار وىذا اليد ال ا وا تي ف ة الم ة واآلني ويبرزوى عايش يو في المعايشة واآلنية ؼ األعمى بتجم ولوال ىذا اليد أو المخرج إلييما القارئ ب ويقصد ىما الكات يقصد األولى في الدرجة بالحكاية يتمتع ب إلى المسرح لكي ال يذى فإ ف المتفرج لما دخ ؿ صاال ت المسرح أحد ب إ بؿ يذى لنفسو أريا يكوف لو كي مف قضايا عصره المؤرقة قضية في متابعة لى المسرح ليشار ؾ اآلخريف و مف أبناء عصره و وبيف أق ارن مشتركا بين تتر ؾ تأثيرىا الحاس عمى المتمقيف ا الحاس ى ؾ أثر ميا التي تتر ؼ الع شة واألىدا إ ف اآلنية والمعاي عمى الكثير د و وىذه اآلفة ىي أ ف الن ص المسرح ي يفق آفت و ىي سو فبمقدار ما ىي ميزت ص المسرح ي نف الن قاب ؿ ىا غير بعد و فيصبح عاما مف كتابت عف عشريف ما ال يزيد بعد و األدبية والفنية والفكرية مف قيمت المس لمحياة إلى أثر متخؼ عمى خشبة رح وبتحو ؿ أو يكاد بعد لو القاتمة ت الن ص المسرح ي اآلنية والمعايشة واليدؼ األعمى التي تؤدي إلى ىذه اآلفة إ ف سما تطور المسرح فسو وتجديده ى أسمحة ضر مف أ خاصة بو ىي أنو واحد جعؿ لو ميزة التما ع وارتفا ع ت ومف أ النا س د الجمالية عن ائقة بالذ ع عوامؿ االرتقاء رىؼ مناحي تطوير النقد المسرح ي ومف أبر أسموبا رع ت ا ألف يف و مضطر نفس ب عمى اآلنية والمعايشة واليدؼ األعمى يجد يحافظ الكات ؿ كي ف ب ىذا األسمو المسرح ويكوف د في في ف ف كتابة ي ال سائ جديدا ال م ؽ الج ع ي والذو ع االجتما معادال فنيا لمواق في ي ن التماي از ت الكبيرة بي في الكتابة رغ أصوال واحدة ب كؿ جب ؿ يتخذوف ؾ أ ف كتا ؿ ذل عصره ودلي د ي ي اختال ؼ موضوعات ت ىذه األصوؿ وىو رغ ا ي ب تجم شك ؿ المطال ت ميا واحدة ؼ ع عوف عف أىدا اف ؾ ي في عصره ذا جتمع م األساسية ل
79 غية التعبير عف اآلنية والمعايشة واليد ؼ األعمى في العصر والمرحمة ب الكات ب ألسالي ب الكتابة ارع ت إ ف اف فييما ويولد كؿ محاوالت ال والمطال تجريب في المسرح ولسرعة التغييرات االجتماعية التي ب االجتماعية ومف ىنا جديد ال لالبتكار والت ؼ المسرح ي حق التألي تغيي ارت في وسائ ؿ تعبير المسرح عنيا كاف تستتبع مالحقت عف ز ا نعج فإنن ا أعالما بارزيف نا فيي صي أح ت التجري ب التي إف حاوال ت م كث يا جميعا ر الجمالية عند النا س إال ائقة بالذ يرتفع ض المسرح ي أف لمن ص المسرح ي وما معو مف عوامؿ العر مكف وال ي ب ي وفي الموسيقى وفي األد صره في الف ف التشكيم في ع ية ال سائدة ات الفن ماما لمجمالي واعيا ت إذا كاف و ء حكايت ؽ الكاتب في بنا خصوص ومف جماليات ىذه الفنوف جميعا ينطم عموما وفي ال شعر عمى ال و شخصيات شييد حبكتو ورس وت ا فيترؾ ي ا كم بي ي يرتق أف استطاع ة كم ح م يا في يده بقبضة نوف فإذا جمع الف ماع إ ف ف ف المسرح ج و في أس والنح ت شعر بصمات ؽ في الرس ي بط ارئ عمى ال وحي إلى الف ف التشكيم مو ب توجيو إلى النا س وي حتى اآل ؽ لو ل يتحق ربية وىو أمر الع قافة ا أصيال في الث فن صبح النا س الجمالية حتى ي ذائقة ب مف تقتر ف
80 ل المقالة تحمي مر ال صحافة والترجمة عف اآلدا ب الغربية جممة أث الغربية وانتشار قافة عمى الث االنفتاح ا وافدا نا نثري د ف ع ا المسرحية التي ت ا ولع ؿ أى مي بي د ؽ عي لمعرب ساب ي ل يكف ت نوف ال مف الف حدثا في أدبن ومست أى م عمى عناصر ث وال ش ا إذ تقو يا خ الحد والزماف كرة ت والف صيا والحبكة م ي و والمكاف ار صية ال ص ار ع الد يز عف فنوف السرد األخرى بخا م ت ت وت اإلرشادا حوار ا المكتبة المسرحية وال و ر ث أث د ح ت س م ف ال في ىذا الف رواد موعة مف ال ج م ز ر ب وقد األدبية مف ا إلبداع بمجموعة اش وف النق ي مار ن ت مف بي نوع وتوفيؽ ت والتأليفا ا ويعقو ب ص عمى الت الحكي وعمي أحمد باكثير نظير ليذا اد نق ؼ اإلبداع ي عمؿ ال الكتابة والتألي وبموا ازة رزيف ب م ف الجديد الف وم صو صائ خ بو رفيف ع في الوقت نفسو إلى تقريبو مف وساعيف د مف حاف بمبؿ الذي يع اد وتوفيؽ الحكي وفر ى عبد اهلل الندي والعق الجماىير ولع ؿ أبرز بسور لد ي و رب المسرح ي الع نض ج في النقد ال ت أقطاب مرحمة منيا فا ل مؤ عدة يا لو quotالمسرح quot فما ال ي في مواجية الحياة ب العرب يا الكات ضية التي يطرح ض ق يا ؽ عر ا ط ارئ وم quot جاء جممة اسمية مكونة مف مبتدأ معر ؼ باإلضافة إ ف المتأم ؿ لعنواف الن ص يجد أنو نوعية الن ص و دد ح يquot ي ت ت الن ص quot ونع ت quotالمسرح د بال سما ص سما ق و ودالليا ي س جن ؼ الذي ؾ التألي ي فيو ذل ص المسرح أ ما الن آخر ئا عف شي ميز ت التي ت ص والممي از الخصائ ب نوف األد ختمفا عف ف عمو م ج ت ة محدد عمى قواعد و لضواب ط معروفة ويق خضع ي األخرى مف صة ورواية و شع ق ر ء ط ال ضو مة تسمي ي و م ق ص سيأخذ عمى عات مف العنوا ف أ ف الن ونفي ص المسرح ي فإلى أي حد يعكس العنواف مضموف النص ص الن عمى خصائ ى مف قبي ؿ quot أو ؿ األخر شي ار ت الن صية م ى بع ض ال عم نواف واعتمادا واتكاء عمى داللة الع ص سما المسرح ت الن ص المسرحي ثالث سمات الن ؼ ي أخ ص خصائص التألي ض ة والعر ضquot نفتر الد ارس ص قيد ص أ ف الن ص الن ب خصائ فييا الكات ج عال مقػالة أدبية ي ب الكات ية التػي ار قصد م ح ىذه الفرضيػة وما ال المسرح يا ي فإلػى أ ي حد تص إيصال
81 خصائ ص الن ص المسرح ي quot حيث ؿ في quot إب ارز ص القضية الرئيسية فتتمث خ وفيما ي و ذا خصوصية جعم ص المسرح ي وت ميز الن ت التي ت ال سما أعاله ب في ن صو الكات أبرز ب صد شة ويق ي المعاي ة وىي عمى التوال ص وف ارد ر المسرح عف مشاكؿ الع ا تعبير ي ث ىذه وثال مباشرة س القارئ م ضر التي ت ع الحا ب عف وقائ الكات يعبر واآلنية وىي أف ار إياىا ب ت ع ى م ؼ األعم ى ىي اليد خر أ ة ى سم ض ذلؾ إل ب بع الكات شير مومة وي ت الدي السما ي ؼ ص المسرح مف خصائ ص التألي شك ؿ آفة الن ت ت ال سما و ى أ ف ىات ض وير والعر وميزتو يا وتكش ؼ عنيا إلي ؽ منيا وتعود ا تنطم ط بي ت ارتبا ا ذا وتتفرع ىذه القضية إلى قضاي ونبرزىا فيما يمي ب - إلى ىذه ال ؽ الكات ؼ المسرح ي تطر التألي قواعد عف القواعد في معرض حديثو قضية د ارسخة في جميع المذاى ب ا ع ؼ المسرح ي التي ت ص المميزة رىا في لمتألي وح لمسرحية الحكاية د ارميا دقة بناء ال ش ثال ث خصياتquot د quot ال ص ارع تصاع - ى عمى ب يسع أ ف الكات ي ومعناه ب المسرح شة القضايا والمشاكؿ التجري إلى معاي الدوا في المواضي ع واألسالي ب التجديد التجري ب كثير و دائ جعم وىو ما ي - الفنوف ت مع خ ؿ في عالقا يد ب إلى أ ف المسرح الكات عالقة المسرح بباقي الفنوف أشار ى يستم ي ي وموسيق ف تشكيم ف األخرى مف شعر وف منيا ويوحي إلييا أي إ ف العالقة بي ر والتأثير المسرح وباقي الفنوف قائمة عمى التأث - لو د مرآة ع ذا فيو ي ع ل بعك س الواق المسرح ع يقو عالقة المسرح بالواق - ح صدية في المسرح وىي الغاية التي يسعى إلييا المسر ق م ا عبير ع ف واق ع ل ؿ في الت وتتمث و انشغاالت صد ا إلنسا ف ور ط ال ضوء عمى األساسية وتسمي القضية ة ت ىذه القضايا الفرعية في إضاء أسيم وقد
82 ة مف دور في التفسير والتوضي ح وتقميب القضي ا أدتو م ص المسرح ي نظ ار ل ت الن سما الرئ ا يي ة عمى أوج يسي مة ث م ج ج م ب بادئ األمر جممة مف الح ؼ الكات ض وظ ؽ بط ارئ ؽ العر وفيما يتعم في لستانسال ولة ه بمق استشياد إلب ارزىا quot إضافة إلى ب القم التي أمس ؾ الكات فسكي quot الفكرة ر أف ي ة في قولو quot وأل ف الكاتب مضط حج ج منطقي كوف ضاريا في التصوير فإف المجتمع ض أسالي ب لى جان ب الحجج ال سابقة وظؼ الكاتب بع ال يكوف إال ضاريا في التغيير quot وا ث عرؼ المعايشة بقولو quot ىي ال صفة األولى لممسرح التفسير كالتعري - ؼ حي و فف عني أن ت طمب منو أف يتحدث عف مشاكؿ عصرناquot وكذ ي و المسرح بكونو quot جماع الفنوف quot ا تعريف quot آفة فناء المسرح بقولو ة اآلنية ص ؼ سم ث و ؼ وظؼ الوصؼ حي ضافة إلى التعري وا ت أساليب التفسير دو ار ميما في ال شرح وتقريب الفكرة وجوىرتو ودرتو الثمينة quot وقد أد ب االع س الكات ميا عمى ة فكرتو وتقيي ى ال سرد لمناقش وتبسيطيا ونشرىا ول ين عم الكبير تماد اآلنية ىي التي تؤدي إلى سر ي ارت في سرعة جو quot إف مختمؼ الجوانب ومف نماذ عة التغ الكتابة quot ث عرض لمتشابو بيف العر ض المسرحي و حي ه عمى التشاب اعتماد ناىيؾ عف شعر والن ص المسرح ي في اليد ؼ األعمى وبيف المسرح وال ي ف التي وظ ويمة ب عمى الجمؿ الط الكات لى جانب ما سبؽ اعتمد ة وا ا خ صيصا لإلبان والتوضي ح يا ف ضعت لشرح الفكرة وتب إنما و أساليب التفسير ال سابقة وال ش ؾ أ ف سائر ث تبدو وا ص المسرح ي بحي ض خصائص الن يا غمو شوب ض ؼ إلى ذلؾ رغبة ضحة ال ي أ المسرح ية فف ي بأىم ة في إقناع المتمق الكاتب الخفي ؽ ؽ واالتسا صو التناس ن ب ل الكات يضمف ط ولكي ممة مف الرواب ظؼ ج ب و وألفكاره الترتي فظية سو الم الجمؿ ف بيف الفق ار ت أو بي اء ومف ذلؾ quot و او العطؼ لكف وبذلؾ إف quot كما ن ا بيف األفكار طا معنوي رب ميا ومف ىذه الروابط المعنوية quot جد ؾ تالح ب ف ث يصع حي وبذلؾ تكوف الديمومةquot فالمالحظ لكف أ ف ىناؾ إحالة عمى ىذه اآلنية واآلنية نتركيا
83 ما سبؽ وانطالقا م اربط فكرة سابقة الت ب األفكار شديد ت مر البناء ح ك ص م الن نستخمص أف ؽ االتسا ؽ دقي ب األسمو ص المسرح ي فقد اختار ت الن اىتمامو عمى التعريؼ بسما ب ركز وأل ف الكات ي زء إلى الكؿ االستق ارئ تقال مف الج من س صد و بر ذلؾ في ابتدائ ويظير ص ا مات الن لمسرح ي يا واحدة واحدة وتعريف ىا أ ف جريب منتييا إلى نتيجة مفاد الت ج بعد ذلؾ عمى مسألة ليعر ض لتفاصي ؿ ال شيء ي في أنو يعر ية األسمو ب االستق ارئ أىم ف كم الفنوف وت ماع ج المسرح في األذىاف ليص ؿ ف يت ضح الموصو ؼ إلى أف ي نياية المطاؼ إلى استخالص النتيجة بي بشكؿ سب صال ص المسرح ي مف الن ميز الخصائ ص التي ت اليد عمى أى ضع صو و ب في ن حاو ؿ الكات ي لف ف المسرح الفتا ضمن ال صو االنتصار مف خالؿ ن القو ؿ في ك ؿ سمة عمى حدة وقد ار القارئ ليي مباشرة انتباه ؼ لغة ؽ كتوظي ارئ لذلؾ مجموعة مف األسالي ب والط س خر بو وقد ت ؾ االعتماد ض ؼ إلى ذل عة أ أسالي ب التفسير المتنو واستخدا ت مختمفة ا و عمى مرجعي واتكائ ه نص ؿ شر ضو ون ه وعر و وتفسير حميم ؽ ت ي ومما سب ة االستق ارئ ت ص ح عمى األسمو ب إلى إثبا التفسيرية وفي اعتقادنا أ ف األدبية ص إلى المقالة الن المطروحة آنفا وانتماء الفرضية ا بشكؿ يجعميا ؼ بي ط ال ضوء عمى خصائ ص الن ص المسرح ي والتعري ؽ في تسمي ف ب و الكات قريبة مف المتمقي العربي
84 1 تحهم ىرج ي ف انغشحت يغشحت quotانكضquot نتىفق انحكى تعد ز ع ا أدبيا نثريا ذا خصوصية في البناء والشكؿ يتمي ة فن المسرحي و ف القصة بكون ض ومف سماتو عر كتب لي الص ارع و الحوار واإلرشادات المسرحية دخؿ األدب ي الد ارمي عبر قناتي الترجمة والمثاقفة العربي وع سوا لو نذكر يعقوب صن ومف أبرز رواده الذيف أس ص توفيؽ الحكي الذي يعد ومحمود تيمور وصاحب الن المسرحية ارئد مف رواد فف ما وعم مف أعالمو فما الموضوع الذي تعالجو المسرحية وما الوسائؿ الفنية الموظفة انطالقا عمى عنوانو مف شكؿ النص القائ عمى الحوار واإلرشادات المسرحية وبناء اجتماعية يب ذي صبغة ص مسرحي متو نفترض أننا قبالة ن ومقد رز مف خالؿ الكاتب ما يفرزه موضوع الزواج مف سمو ومعنوي ي كات وقي فما الرىاف متعارضة بيف ما ىو ماد الذي راىف عميو الكاتب خ بدأت طبة درية التي أبدت رفضا الخطيب ل المسرحية بمشيد تقد قاطعا في مقابؿ خ إصرار األب طبة طمعا في ماؿ الخطيب أبا العز بؾ عمى إتما ال ؿ أ وتتحو حداث المسرحية بدخوؿ البطؿ مراد الذي يوى األب بوجود كنز بيف جدراف البيت وىو ما يسيؿ لعاب طمع األب في عرض عف الخطيب ويصارح م ارد درية بحقيقة الكنز وتنتيي المسرحية بوضع األب أما الحقيقة ليقبؿ باألمر عمى مضض خصوف الحياة فيما ىو ينتقد الكاتب مف خالؿ المسرحية المؤمنيف بالقي اليجينة الذيف يم ي صرؼ دوف اىتما بما ىو معنوي ماد سا و قد فؽ خط ت اربطت أحداث المسرحية و بؾ متالحمة العناصر اطة سردية متينة الس يا فيما يمي نبي - ية ورفضيا خطبة در الخطيب ل وضعية البداية تقد لو وىي بداية غير متوازنة 1 نص لكونه طوال جدا - لم نثبت ال
85 ا نبأ الكنز الموجود في البيت -العنصر المخ ؿ دخوؿ الخاد ازف ب - وضعية بوجود كنز في البيت الوسط إييا م ارد األ وصراعو مع الخطيب ومصارحتو در ية بحقيقة األمر -عنصر االنفراج إخبار األب بالحقيقة -وضعية النياية قبوؿ األب باألمر الواقع عمى مض ض و ىي نياية أعادت التوازف نت أفؽ انتظار القارئ لشخصية درية وحس ت أد الخطاطة السردية وظيفة في جعؿ ما يحكى قابميا لمفي والتأويؿ وأحدثت أثرا جماليا ؿ في اإلييا بواقعية األحداث تمث كت حر أحداث المسرحية مجموعة مف الشخصيات التي تنوعت بيف الر ئيسية والثانوية ؿ كؿ مف ة وم ارد حيث مث دري الشخصيات الرئيسية التي تؤ مف بالقي الخالصة اإليماف ب التي مث األب والخطيب المؤمناف بالقي الح القناعة في مقابؿ الشخصيات الثانوية ميا اليجينة العالق والظاىر أف ة بيف مراد ودرية وبيف األب والخطيب قائمة عمى الصراع مت العامؿ ال درية مث ونشير أيضا إلى اف موضوع الذي ترغب فيو ك ؿ العوامؿ األخرى لكونيا ش ك حور المسرحية وقطب رحاىا مت م أد ر األحداث وتنامييا مف خالؿ تفاعميا ودخوليا في ت الشخصيات دو ار ميما في تطو عالقات صراع وتواصؿ أثمر ت أحداثا وردود أفعاؿ نامية س درات تضاربا بيف القي اليجينة أحداث المسرحية في فضاء مغم ؽ ىو البيت الذي عك التي يمث ميا مر اد ودرية وزمنيا وقعت األحداث ميا األب والخطيب والقي الخالصة التي يمث خطبة التي عكست ص ارعا بيف س الزمف بالتصاعد وركز الكاتب عمى لحظة ال نيا ار وات القي والسموكات
86 ور األحداث وأسيما في الكشؼ عف نفسيات الشخوص تفاعؿ الز ماف والمكاف في تط وقناعاتيا ر تتطو ز في ال المسرحية عبر الحوار الذي يدور بيف شخصياتيا ونمي مسرحية قيد الدراسة بيف أنواع مخت مفة مف الحوا ارت فيناؾ الحوار الجاد الذي دار بيف مراد ودرية والحوار المتسمط الذي دار بيف الخطيب ومراد والحوار الساخر الذي دار بيف مراد والخطيب وساعد الحوار الشخصيات في التعبير عف أفكارىا ومواقفيا وقيميا وقناعاتيا األمر الذي أفرز ردود أفعاؿ مختمفة نتج رت المسرحية وس عنيا الدخوؿ في ص ارعات طو ارت بيا إلى النياية لى وا ى بالص ارع رت أحداث المسرحية عبر ما يسم جانب الحوار تطو الدرامي وىو الصراع الذي ينتج ر في األحداث ونميز عنو تطو فيو بيف -الصراع النفسي عاشتو درية ونتج عنو رفض لمخطيب -الصراع االجتماعي برز في الصراع بيف الخطيب الغني ومراد المتو سط الخاؿ ضح في ص ارع العم م ارد والجيؿ الخطيب -الصراع الفكري ات -الصراع ال وىو ص ارع الخير والشر ويظير في النص في ص ارع القي قيمي اليجينة والقي الخالصة وال ش ؾ ر األحداث ت إلى إف ارز ردود أفعاؿ متباينة أسيمت في تطو ىذه الص ارعات أد اف ونمائيا ولعؿ ما يميز المسرحية عف القصة قياميا عمى اإلرشادات المسرحية وىي تمؾ العبارات التي ترد بيف قوسيف و ز فييا بيف اإلرشادات التي تتوجو إلى القارئ فتساعده عمى الفي نمي ؿ المشاىد واإلرشادات التي تتوجو إلى الممثؿ وتمث معين ة عمى أداء الدور بحرفية إياه
87 ص المخرج تقاف وتمؾ التي تخ وا حيث تساعده عمى إخ ارج المسرحية وتحويميا إلى عر ض ناجح وتكمف أىمية اإلرشادات في كونيا تسيؿ عممية الفي مف خالؿ دورىا في تصوير المشاىد والحركات والقسمات وتمنح المسرحية شكال ىندسيا جماليا ذا خصوصية عمؿ ال ؽ إلى قضية الزواج وما تفرزه مف قي وسموكات كاتب في مسرحيتو عمى التطر ر ك ؿ طر ؼ لمحياة م ارىنا عمى انتقاد ال ب المادة متباينة تعكس تصو قي اليجينة التي تغم عمى ما ىو معنوي ووظؼ ليذه الغاية مات كثيرة ك مقو الحوار والشخصيات والصراع الدرامي واإلرشادات المسرحية ومف خالؿ ما سبؽ أ مكننا التثبت مف انتماء النص إلى جنس المسرحية ذات الطابع االجتماعي و يمكف فف المسرحية لو القدرة عمى القوؿ أف تصوير الواقع وانتقاده مف خالؿ وسائمو الخاصة التي تمنحو الخصوصية و ال ز ف اردة والتمي
88 اندضوءة انشابعت ياهح قذت حذثت انهح االختاع وانهح انبى ي
89 انه ح االختاع وانه ح انبى ي تحذذ وتعش ف ى أ ف المجتمع ث ير ع حي بيف األد ب والمجتم العالقة ي بد ارسة االجتماع المنيج ييت ث يؤ ه عف المجتمع في اإلبدا ع تعبير صد ير ؾ أف حاو ؿ ارتباطا بذل عو وي ا د في األدي ب وفي إب ر المجتمع ؿ مف ك ثر ؼ يؤ الجماعة لمعال وكي ة ورؤية و العام يات وبن فيو ة ي ار ت الحاصم والتغ ر أصحا ط في ا إلبدا ع وفي تصو حي م ة وال ع والبيئ بد ب أو الم ب المني ج االجتماع ي أ ف األدي ج عا ؿ أو ر ش في ب ال يعي األمر بو طو متأثر مرتبط بوس و بؿ إن في جزيرة ميجورة معزولة صد وعميو فالظاىرة األدبية حسب ق ي أ ل صد ع ق عف المجتم ة صور و اج جع ؿ إنت الذي ي المنيج االجتماع ة اجتماعي سؽ ظاىرة ياؽ والن ي الذي يعتمد في د ارستو ليا عمى الس و ار ت و تط ذ بدايات ؼ من لألدب بؿ عر ر االنعكاسي عند التصو ول يقؼ المنيج االجتماعي مى س شأ ما ي مافquot الذي أن اف كولد شquot وquotلوسي ورج لوكات quot وquotج يف بوليت ت ىي quot عمى يد كبيرة ال شكؿ ة في ؽ بيف د ارس ى التو ة إل يا لمظاىرة األدبي ت سعى في د ارس التي ت التكوينية بالبنيوية ة ذىني افة والجماعة وبنيتيا ال ق مدى تعبير األد ب ع ف الواق ع والث ارعاة الن ص وبيف م ية وبن أي المضموف االجتماعي ؼ المنيج خؿ فيو ويختم الدا األدبية مف اىرة ب الظ قار نو ي كو الجتماع ي ب ظيره ا ن ي عف و ي البن شرو ط الخارجية و معزوال عف كؿ ال ب الن ص في ذات ي يقار ي وصف ي تحميم منيج ن ص وما ص األدبي ت وبيئة وتاري خ يعطي األولوية لمن مف ذا الخارجية ة ة وشعري فرزه مف جمالي ي رت البنيوية في ظيورىا ة والتصويرية والمغوية وتأث نابعة مف توظيؼ المستويات الصوتي شكالنية الروسية بعم المغة وال ص الن ذة ؼ وال شعرية واألدبية ول ل ت المؤ مو أى مقوال ت المنيج البنيو ي نذكر ومف ة االىتما بداخمية النص وجماليتو ب في بوتق وكميا شعا ارت تص
90 قدية المنظرة لممنيج االجتماعي تحميؿ المقالة الن ع ي االجتما المنهج ت بيف األد ب والمجتمع وبيف األد ب العالقا إلى أىمية نبو ؿquot أو ؿ مف ة الفرنسيةquot مدا دي ستاي تعد األديب عا ت الذي ظير سسا و بالمؤ في كتابيا عف األد ب في عالقات وال سياسة 1800 ت وبعد سنوا عدة quot عاد الناقد عف المجتمع ب ىو التعبير أ ف األد كد دquot ليؤ ونال دي ب quot ال يف ت ت الفرنس ي quotإيبولي الناقد ايؿquot جاء ت دي س quotمدا د بع كبي ار في سبيؿ نشر النظرية جيودا ؿ م ذ ذي ب مف خالؿ و يت م تكش ؼ حت ب بطريقة quot بضرورة تدري س األد يف ناديquot ت في األد ب وي ال سوسيولوجية وم ت ح ذي يتخذه م ؿ ال شك ؿ ال ع وثو وتج د ؤدي إلى ح ب التعر ؼ عمى األسبا ب التي ت مكف استيعا ا فال ي و ي ل الميا أو مجرد ئا غامضا أو ى و بدوف إطاره االجتماع ي ذلؾ ألنو ليس شي أو تحميم و ف وتذوق الف ع ؿ ف ن لوجدا ف م نعزلة د ي لمخيا ؿ أو نزوة م فر با ر النظرية ال سوسيولوجية إال و تتبم ول اف quot وغيرىما مف م د غول وسياف شquot وquot ل وكات ج ل ور تquot ج جتيادا يا البنيوية التول ت ة وفي مقدم الحديث ت األدبية وا مف النظريا تفاد اد الذيف اس يدية المفكريف والفالسفة والنق اقة الط يوية التوليدية بمثابة ت البن وكان االجتما ع عم ؽ ب التي جعمت quotغولدمافquot ينطم الفكرية والفنية ؿ المضموف حم ت في منظومة يوية وال سوسيولوجية ت بيف البن ت جمع يو ي التوليد ي مف خم س فرضيا البن م و يت بن ر و ي الذي تتبم ن ء ال ش كؿ الف االجتما عمى تكوي ف ع ي في ضو المتمقي ساعد ف خالؿ التحمي ؿ الذي ي كد أ ف العالقة ؤ األولى التي ت في الفرضية د الذي ور والمجتمع والحياة وىو المفيو م بو لمع رؤية خا صة طاعي ف مف الو ف الق ي ال تت ص ؿ بمضموف ىذي ب ؽ األد المجتمع والخم بيف حياة ا نم ي عموما وا سان اق ع ا إلن شك ؿ التي ت وال ت أو المفاىي ق م مافquot بال غولد quot ميو س مف خالليا وىو ما ي ر أساسا وتتبمو نية تت ص ؿ باألب ب و األدي ق ي الذي يخم التخيم يا وبالعال ن بعي اجتماعية ي لمجموعة الحيات ي ع الو بكؿ اإلنسانية واالجتماعية س الحياة quot غولدمافquot أ ف ىذه البنية العقمية ىي أسا يو ضح انية الث وفي الفرضية رىا أبنية المقوال ت و بد ي أ ف األبنية العقمية التي ىي وىذا يعن يا المادية والفكرية واإلبداعية يات تجم الدا ة ل اجتماعية نما ىي ظواىر فردية وا ليس ت ظواىر العمؿ االجتماعية وعال بيف بنية وع ي المجموعة إلى العالقة و الثالثة ؿ quot غولدمافquot في فرضيت ينتق ث ة بسيط ال د ال دقيقا ينطوي عمى عالقة وجد تماث أنيا ت ي فيو ضح ب األد وبذلؾ ينفي quot غولدمافquot أ ي ة
91 ؽ خ ي مف ناحية وقوة الخم ع ي التاري ع االجتما ي والواق ؽ األدب بيف الخم ة ح كم م ض في وجود عالقة تعار ؽ األدب ا ؿ سواء لمخم ي وال شام ؿ الد ى الحقيق إد ار ؾ المعن مكف أخرى وال ي ي مف ناحية م التخي ع ي أو الواق ة كم ح م ال إطار ىذه العالقة ي خارج خيم ؽ الت و س لمخم فعا ؿ الممم الن االجتماع ي التاريخ ي أو األثر أو ا ؽ الخم قم لنقد ود ارسة منظو ار جديدا التي تقد ة الاربع رىا إلى الفرضية و ي تؤدي بد وىذه الفرضية األدب ي ىي االجتما ع األدب يا عم ة المقوال ت التي يدرس ضاؼ إلى ذلؾ أ ف أبني ي و ع وروائ - عمى وجو الت - ف حديد سيي ف األسا نصري الع ي بمعنى أنيا أحد ضوية والبنيوية لمعمؿ األدب الع حدة ع طي الو األبنية التي ت الج ي لمخا صية ثؿ الطبيعة األدبية الحقة لمعمؿ األدب م ة لمعمؿ كما أنيا ت المميز مالية أبنية المقوال ت في صر كولوح ي الذي يح ال سي و الخامسة واألخيرة المنظور مافquot في فرضيت د غول ض quot ويرف وع ي بالمف ي والال لموع النصنيفا ك ت المجردة ح التي ت ؾ أ ف ىذه األبنية ىي ليذه الفرضية ذل دي وي ر ف يو ال ت كب ار ض عممية ت ض عمى اف عال ال يني ناف و الف ي يخمق تخيم ع ي والتي تتحو ؿ إلى عال الجما الوعي ا بت مف بعض الزواي شبيية ر واعية ت غي ؽ أو عمميا ب س م ة األعصا ب أبني ك ح ت التي ت ؾ العمميا م ي شر وحركات ت الب إليحاءا ة الخا صية المميز دد ح ت وت ضال والع كبا مف ي باعتباره مر تبدأ بتشري ح العمؿ األدب يجب أف نقدية ت أ ف ك ؿ د ارسة ا ب عمى ىذه الفرضي ويترت ت استجابا ا الناقد ي التي يواجي العناصر الجزئية والفرعية ا معظ ي ت ي بن ف سر ت ة ال د ؿ إال بافت ار ض أ ف ح ي لمن ص وىو مشكمة لف ت الداخم الن ص باختصار مشكمة تتص ؿ بالتالح إ ف في س أ ي ش ص ولي يبح ث الن ص ك ؿ الن أف د ا وأ ف عمى الناق حرفي خذا خذ أ ؤ ب أف ي ىو ما يج يء سواه ة شاممة دال و عف بنية في داخم ال اد أ ف النق كافquot غولدمافquot يعتقد ف وا أو جماعية ت فردية مشكمة تتص ؿ بالبحث عف ذا فإنو أما ال شرح في ا يواجيوف ف ي ليسا عمميت ح وال شر إال ذاتا جماعية كما أ ف الفي قافية والفنية واألدبية ألعما ؿ الث ف بؿ ى ي ت ف مختمف ي ة ترتبط بزواي عقميت ما عممية واحدة ي ىو الك ش ؼ عف بن ذا كاف الفي لمنظر وا ا مختمفة ف أ صمة ت م ة ال د ال ة كوف في بنية شامم كعنصر م ية ىذه البن ىو إدماج ح ي فإ ف ال شر ي العمؿ األدب العم ؿ الذي ي يتف ب عمى أف س و فح عين ر الذي ي د يا بالق كشف يا بؿ يست في تفاصيم د يا الناق كشف يست خذ ؤ و إ ف المي ىو أف ت س ب يدر ما كاف قم ين ذ عندئ البنية المحيطة باعتبارىا موضوعا لم شرح والفي ع س أو ية جديدة ال شرح أف يت ص ؿ ببن في مرحمة د عمى الناق حت ما مما ي في شرحا ليصبح نبيؿ راغب موسوعة النظريات األدبية ؼ الشركة المصرية العالمية لمكتابلونجمافط2003 1 ص323 وما بعدىا بتصر
92 تحميؿ المقالة أدبية روز أشكا ؿ نثرية ا أدت إلى ب ى صر النيضة حركية ق ؿ نظير ي بعد ع العرب ؼ النثر عر ح ك ار عمى األشكا ؿ األ ور ىذا التط كف ي ول ب كالق صة بؿ والرواية والمسرحية فحس دبية بية وانتشار ر الغ قافة و ار كبي ار نتيجة االنفتا ح عمى الث رىا تط ت بدو ت النقدية عرف إ ف الد ارسا ب دور لالنفتا ح عمى الغر وىكذا كاف الترجمة ط حركة ور ال صحافة ونشا باعة وتط الط ا نق ر ال ي في تأث طميع ا إلى استيعابيا و ع ث س حي الحديثة ؼ المناى ج النقدية العرب بمختم د ؼ التعري الد ارسة د ؿ المقالة قي د سواء وتتناو اد عمى ح نق تقريبيا إلى المتمقي وال ث ومف ا ب الظ قار ي صو وىو منيج ه وخصائ واد ع ي ور بالمني ج االجتما طيا األدبية مف خالؿ رب ىرة و والت ب ع تح ع ي وتت ؼ بالمنيج االجتما في التعري كثيروف اد ع نق ع االجتماع ي وقد بر بالواق كر مني نذ ة الظواىر األدبي في مقاربة ف طريقتو صو وتبي ه ود ارسة خصائ واستخال ص قواعد ضؿ و اد وصالح ف فو في المجا ؿ النقد ي ومف شكري عي ر بتألي نبيؿ ار غب الذي اشتي يquot األدب اقد ؿ الن ض المسرح يquot وquot دلي quotفي العر و نذكر فات ل مؤ ص الن فما األطروحة موضوع عة ض المتب ؽ العر ي وما ط ارئ ىا المرجع وما إطار ة مكو الن ص جممة اسمي جاء عنواف ىو quot ونع ت quot االجتماعيquot والخبر نة مف مبتدأ quotالمنيج ص ما ة التي يتبعيا شخ ؽ أو الوسيمة أو الخط صد بالمنيج الطري ق النص ودالليا ي ف مت مكف الباح ث ت نظرية ت واصطالحا ىو إج ارءا معمومة لموصوؿ إلى ىدؼ محدد مف ونتيجة مع الوصوؿ إلى نتائج ينة إلى عم االجتماع أو السوسيولوجيا ي وىو عم quot نسبة وquotاالجتماع و وبنيات ع يدرس المجتمع ب اإلبدا الذي يقار ؾ المنيج ي ىو ذا االجتماع فالمنيج وعميو باعتباره نتاجا يعكس العنواف ما جاء في الن ص لشرو ط االجتما ع البشري فإلى أ ي مدى ة مف قبي ؿquot المنيج عمى بعض المؤ ش ار ت الن صي ة العنواف واعتمادا ومف خالؿ د ارس االجتماعي بعد مدا دي ستايؿ الناقد الفرنسي إيبوليت تيف الذي بذؿ مجيودا كبيرا في سبيؿ نشر النظرية السوسيولوجية ة السوسيولوجية إال باجتيادات جورج ل تتبمور النظري لوكاش سمى بquotنقد ت ما ي ة تنضوي تح ولوسياف كولدماف quot نفترض أننا أما مقالة نقدي و في د ارسة األد ب فإلى أ ي حد مقومات ف ور المني ج االجتماع ي وتبي تط النقدquot تعالج مسار ب ح ىذه الفرضية وما الرىاف الذي ارىف عميو الكات تص
93 ى الكاتب في يسع إلى مناقشة قضية رئيسية تتعمؽ بإب ارز خصائص المنيج ن صو ف وره التاريخي فقد مر المنيج االجتماعي في تطوره بمرحمتي ب ع تط االجتماعي وذلؾ بتت ر اثنتي ف مرحمة التأصي ؿ وكانت عمى يد quotمدا دي ستايؿquot وquotىيبوليت تيفquot ومرحمة التبمو ؿ التي ج سد ويو ضح ىا ك العقمية ة ي ن ط بيف األد ب واألب مف quotلوكاتشquot وquotغولدمافquot الذي رب ث ت حي ي عمى خم س فرضيا في مني جو البنيو ي التكوين ب الن ص أ ف غولدماف اعتمد صاح ي ويرى أ ف البنية العقم ؽ األدب المجتمع والخم ف بي عمى العالقة ت يركز ؾ المقوال ية ىي تم عو ويشير ا في إبدا ي كس وينبغي لألدي ب أف يع معينة اجتماعية مجموعة ي التي تشك ؿ وع وعممية ي ف ميمتيف ىما عممية الف ي عمى عمميت ي يقو البنيو ي التكوين كذلؾ إلى أ ف المنيج التفسير أو ال شرح ع إلى س المجتم تعك ؿ مف عد األد ب مرآة ق ج االجتماع ي انت ؽ أ ف المني مما سب نفي والبنية العقمية ا العال مثؿ رؤي ومفاىي عمى قواعد اجتما ع لألد ب يقو تأسي س عم البنيو ي الت المنيج ميز وىو ما ي والتفسير ةquot والفي بيف quotالبنيوي ي الذي يجمع كوين ي ء ال شكؿ الفن االجتماع ي في ضو ؿ المضموف وquotال سوسيوجياquot أي إنو يحم ىا مشروحة برز ا ن النص مجموعة مف القضاي تفرعت عف إشكالية ا فقد ؽ بالقضاي أ ما فيما يتعم فيما يمي ر أساسا عبر ي الخال -العم ؿ األدب م ي ي يز أ ي عمؿ أدب أي إ ف تم لمعال ؽ يعبر عف رؤية شيا قافة والوع ي الجماع ي وطريقة تفكير الجماعة وعي تعبيره عف المجتمع والث ت - الداخمية التي ت بيا العالقا صد ق ي وي ضوية والبنيوية لمعمؿ األدب الع ك الوحدة وف الن ص يمو وتخمؽ تالحمو وتسمح بف ة - ة الدال ي البن كاإليقا ع س كة ا م ت ت م ؽ عالقا ف خ ؿ الن ص و ة دا ف م العناصر المؤت وىي مجموع والتصوير
94 نفسي لألدب وىو الذي يركز عمى الواقع النفس ي لألديب واستثمار ض - التفسير ال رف ما ه لفي و ينتجو ويرفض المنيج االجتماعي ىذا النوع مف التفسير نظ ار لعد واقعيت أسيمت القضايا السابقة وغيرىا في إضاءة القضية الرئيسية المتمثمة في quotخصائص ث ألقت ال ضوء عمى جوانب quot حي واىر األدبية الظ قاربة المنيج االجتماع ي وطريقتو في م ة المختمفة القضي ب في ن صو عمى أسمو ب ال شرح والتفسير في الكات القضايا اعتمد اإلشكالية ومناقشة ولمعالجة ة خيم م ال يا اإلب ازلة سحابة الغامضة وا ات الخمس سعيا إلى توضيح المفاىي شرحو لمفرضي في ن ص صر ت ب اق أ ف الكات د غربييف مثؿ quotغولدمافquot ا عمييا ويظير ق بن و عمى االستشياد وquotلوكاتشquot كما اعتمد ي إذ نشأ ىنالؾ وتبمور شأ المني ج االجتماع ي غرب وذلؾ أل ف من ة شر ب الن ص أسموبا مباش ار ولغة عممية تقريرية مبا ية صاح وجمال طويمة وأخرى اعت ارض و وبالنسبة لمطريقة و ذلؾ بغاية الت س ؼ بالمني ج االجتماع ي وأس وضيح ونقؿ الفكرة والتعري االستداللية التي اعتمدىا الكاتب فقد سمؾ طريقة االستنباط مف خالؿ ابتدائو بالحديث عف ره لينتقؿ بعد ذلؾ إلى تفصيؿ القوؿ في فرضياتو الخمس وقد نشأة المنيج االجتماعي وتطو مما جعميا واضحة ساعدت ىذه ة ومناقشتيا كر رج في بناء الف الطريقة االستداللية عمى التد ي في ذىف المتمق في رج ويظير التد ي يعتمد ما زمن ف أحدى و تصميمي ب في عرض إشكاليت وقد وظؼ الكات ر المتي ف مر بيما المن التأصي ؿ والتبمو ي وه و لمرحمت ي في نشأتو وتط عر ض يج االجتماع خصائص د ضو لمفرضيات الخمس حيث جر د ويظير ذلؾ في عر إلى الجر اني يستند والث ة ة عمى حد كؿ فرضي س ال المني ج االجتماع ي واألس ة ؼ بماىي ب التعري ده ك جعؿ الكات و و و عمييا غايت تي يقو حيث بدأ بالحدي الم ث عف تأصي ؿ و ف ور الذي عر التط صد ؿ إلى ر ره ث انتق المني ج وتبمو نيج
95 ي عمى يد غولدماف ض ذلؾ االجتماع ر و ولع س ىذا المنيج وفرضيات ض في األخير أس ليعر ب مختمفة و ؽ عر ض وأسالي ؼ ط ارئ معجما ينقس إلى حقميف دالليي ف واتكأ عمى إطارات وظ مرجعية كثيرة ا ساعده بشكؿ كبير في توضيح أمور تتعمؽ ؼ أسموبا استنباطي كما وظ رج في بناء الفكرة و إلى تسميط ص بالمنيج االجتماعي مف خالؿ التد وقد قصد الكاتب في ن ي وتبياف دوره المي في مقاربة الظاىرة وتقريبو مف المتمق الضوء عمى المنيج االجتماعي صد األدبي ور ؽ الكاتب في التعريؼ بالمنيج االجتماعي ف ص ة وخالصة و القوؿ و خصائ سو ة إلى أس ة واإلشار ص إلى جن س المقال الن ة الفرضية وانتماء ت صح صؿ إلى إثبا وختاما ن فإلى أي النقدية التي تتناوؿ بالد ارسة منيجا نقديا ىو المنيج االجتماعي و ؿ دارس حد تمث الظواىر األدبية ة األد ب طريقة المنيج االجتماع ي في مقارب
96 فت نههح االختاع تحهم انذساعت األدبت انقذت انىظ سوسيولوجية القصة القصيرةquot نجيب محفوظ نموذجاquot سمير حجازي إف التحوالت التي اعترت البنى العامة لممجتمع قد صاحبيا تحوؿ معيف في القي جعؿ الفرد والجماعة يفقداف االتزاف بصورة معينة نظرا ألف معال االتجاه الجديد ل تتحدد بكيفية واضحة في البناء الذىني لمكاتب وعمى ىذا االساس نستطيع أف نعمؿ انعزاؿ فريؽ مف المثقفيف بعد التحوالت التي اعترت المجتمع المصري 1952 ونستطيع أف نعمؿ ايضا موقؼ نجيب محفوظ حيف توقؼ عف الكتابة لعدة سنوات إلى حيف استطاع تكويف نصور معيف عف طبيعة ىذه التحوالت واتجاىاتيا لتيكيؼ معيا تاريخيا واخالقيا ىذه التحوالت التي طرأت عمى الواقع الخارجي اضطرت الكاتب إلى أف يجري نوعا معينا مف التغيير في بعض عناصر بنائو النفسي جعمو يرى العال مف منظور معيف إذا القينا نظرة عمى مجمؿ االثار القصصية لمحفوظ نالحظ أف كتابة االولى ىمس الجفوف ودنيا اهلل وكتاباتو الثانية تحت المظمة أو خمارة القط االسود مثال ال تحمؿ اختالفا في المضموف فحسبف بؿ غف ىذا االختالؼ يشمؿ الشكؿ ايضا فاغمب كتاباتو االولى تعبر عف ازمة الفرد في لحظات مواجيتو لمعال أما كتاباتو الثانية فتعبر عف رؤية لمعال تتعمؽ بفئة معينة تواجو مف انماط التصدع في قيميا وفي إيديولوجيتيا نتيجة لتحوالت اجتماعية وتاريخية معينة واآلثار األولى يتميز بناؤىا بالواقعية االجتماعية فطريقة السرد وتصوير الشخصيات يترابطاف مع الواقع الخارجي في حيف يبدواف في اآلثار الثانية وكأنيما مقطوعا الصمة بيذا الواقع أو بعبارة أخرى ىناؾ تحوؿ في البناء القصصي مف الواقعية إلى الرمزية والعبث وفي أواخر الستينات كتب محفوظ quot تحت المظمةquot وىي أور قصصي عف اإلحساس يعبث الوجود اإلنساني وقد شاع ىذا اإلحساس في اغمب آثاره القصصية وبوجو خاص في quot خمارة القط األسودquot وفي quot شير العسؿquot وفي quotالجريمةquot فالشخصيات تواجو مواقؼ غير انسانية حافمة بالرعب والتيديد والمطاردة ووعييا ال يظير إال في لحظات نادرة والسرد
97 موجو نحو الواقع الداخمي وزمف األفعاؿ موجو نحو خدمة ىذا العرض واإلحداث أحيانا ما تتوالى دوف تسمسؿ عمى نحو يجعمنا نرى أف العبث أصبح موضوعا ممحا عمى شعور الكاتب جعمو يكشؼ قيما جمالية معينة تتفؽ وطبيعة ىذا الشعور فالتغيير الذي اعترى عناصر المجاؿ االجتماعي ترتب عميو تغير مماثؿ في بعض عناصر المجاؿ النفسي يمكف اف يعد تخيمو عف الواقعية االجتماعية وتخيمو عف معالجة إطاره الفني المعتاد الرواية مظيرا مف مظاىر فالبناء النفسي والمذىبي لمكاتب أصبح يتفؽ مع خصائص اإلطار الفني القصي وبخاصة األقصوصة التي تصبح قصة النمو ذج المثالي لمتعبير عف نظرتو إؿ العال في ىذه المرحمة ويمكف أف نستخمص مف ىذه الظاىرة األدبية عدة دالالت ميمة أىميا أزمة الفرد المثقؼ والجماعة التي ينتمي إلييا برؤية العال التي استنبطناىا مف بينة األثر القصصي كتدىور الوضع اإلنساني واإلحساس باالغتراب والعبث وىي اإلحساس الذي كاف شائعا عند أغمب الفئة المثقفة التي تنتمي إلى جماعية البورجوازية الصغيرة
98 ارسة ل الد تحمي تعددت زوايا النظر إلى النص األدبي تبعا لتعدد المناىج النقدية المفسرة لمظاىرة ذا كاف المن األدبية وا يج البنيوي قد ركز في مقاربتو لمنصوص عمى الداخؿ وعزؿ النص عف شروط إنتاجو فإف المنيج االجتماعي ركز في تفسيره لألدب عمى ظروؼ إنتاجو الخارجية وربطو بسياقو الذي أنتجو ويعد مف مناىج التفسير التي تربط النص األدبي بشروط إنتاجو االجتماعية ويقو عمى مقوالت أىميا االنعكاس وااللتزا ورؤية العال والبنية الذىنية وقد ظير أوؿ مرة في العال العربي بداية القرف العشريف نتيجة المثاقفة والترجمة وكذا الحاجة إلى نقد جديد بعيد عف االنطباعية واألحكا الغيبية ومف أى رواده نذكر محمود أميف العال ونجيب العوفي وحسيف مروة ومحمد بنيس وحميد لحمداني وصاحب النص سمير حجازي الذي يعد مف الكتاب المصرييف الذيف برعوا في توظيؼ المنيج االجتماعي في تفسيرى لألدب فما القضية النقدية المطروحة وما المنيج الموظؼ ؿ مباشرة مف خالؿ المالحظة البصرية نمفي العنواف قد جاء جممة اسمية وىو يحي عمى رىا بو ة نأث quotعالقة قصص نجيب محفوظ بالواقع السوسيولوجيquot ومف ثم ومف خالؿ ىذه الداللة المفترضة لمعنواف ووقوفا عمى بعض المشيرات النصية الدالة مف قبيؿ quot التحوالت التي اعترت البنى العامة لممجتمع المصري البناء الذىني أزمة الفرد الكتابات األولى رؤية العال عبث الوجود اإلنسانيquot نفترض أف النص الذي بيف أيدينا دراسة أدبية- نقدية تتناوؿ أثر التحوالت االجتماعية في مصر بعد 1952 في جنس القصة القصيرة وتحديدا عند نجيب محفوظ وذلؾ مف خالؿ توظيؼ المنيج االجتماعي فإلى أي حد تصح ىذه الفرضية وما طرائؽ العرض المعتمدة وما المقصدية التي راميا الكاتب عمؿ الكاتب في نصو عمى تفسير التحوالت التي طرأت عمى إبداع القصة القصيرة في مصر نتيجة التحوالت التي اعترت المجتمع المصري في مختمؼ بنياتو حيث بدأ نصو باإلشارة إلى ما عرفو المجتمع المصري مف تحوالت بعد 1952 وأثر ىا في المثقفيف الذيف اعزلوا وتوقفوا عف الكتابة وعمى رأسي نجيب محفوظ الذي ابتعد عف الكتابة حتى تتضح لو
99 الرؤية وبعد رصد التحوالت وأثرىا ينتقؿ إلى جوىر الدراسة ليحاوؿ بياف تأثر إبداعات نجيب محفوظ القصصية بما طرأ مف تحوالت مقارنا بيف مرحمة ما قبؿ 1952 ومرحمة ما بعد 1952مستنتجا أف الكتابات األولى يمكف إدراجيا ضمف مرحمة الواقعية االجتماعية أما الثانية فتصنؼ ضمف مرحمة الرمزية والعبثية وينتقؿ بعد ذلؾ إلى دراسة قصص كؿ مرحمة دراسة داخمية مستنتجا تأثرىا بالواقع االجتماعي في كؿ مرحمة ويخمص الكاتب في النياية إلى أف الظاىرة األدبية القصة القصيرة ىنا عبرت عف أزمة الفرد وعكست رؤية العال وعبثية الوجود اإلنساني في تمؾ المرحمة ما يعني تأثر قصص نجيب محفوظ بالظروؼ الخارجية وسياؽ إنتاجيا نستنتج مما سبؽ أف الكاتب يحاوؿ أف يفسر ظاىرة القصة القصيرة عند نجيب محفوظ مف منظور اجتماعي صرؼ وذلؾ ببياف أثر التحوالت التي عرفيا المجتمع المصري عمى إبداع القصة القصيرة وقد اعتمد الكاتب في معالجتو لقضية النص عمى خطوتيف نبينيما فيما يمي -إبراز التحوالت االجتماعية التي عرفيا المجتمع المصري في مختمؼ بنياتو وأثرىا عمى المثقفيف وخاصة نجيب محفوظ -دراسة قصص نجيب محفوظ شكال ومضمونا سواء التي أنتجيا قبؿ 1952 أو التي كتبيا بعد 1952 وذلؾ ببياف التأثر بالواقع االجتماعي الذي انعكس عمى القصة التي عبرت عف رؤية العال وأزمة الفرد المثقؼ و عبث الوجود اإلنساني وقد أسعفتو ىذه الخطوات في مقاربة قضيتو مقاربة مبنية عمى التدرج الزمني مما سيؿ الفي وضمف لمنص التماسؾ والتسمسؿ و استعاف بمرحمتي الفي والتفسير في د ارستو إذ انطمؽ مف د ارسة الشكؿ األدبي كما أن لقصص نجيب محفوظ مركزا عمى تالحميا الداخمي وطريقة وصؼ الشخصيات وتقدي
100 السرد وزمف األفعاؿ الفي ليستنتج مف ذلؾ المضموف االجتماعي الذي تمثؿ في العبثية وأزمة الفرد ورؤية العال التفسير وفيما يخص طرائؽ العرض المعتمدة اتكأ الكاتب عمى سيرورة حجاجية وظؼ فييا األسموب االستنباطي حيث انتقؿ مف العا والكميات إلى الخاص والجزئيات وىكذا انتقؿ مف بياف التحوالت التي عرفيا المجتمع المصري إلى تبيف أثرىا عمى إبداع القصة القصيرة عند نجيب محفوظ مستنتجا في النياية رؤية العال التي عبرت عنيا ىذه القصة ويفيد األسموب االستنباطي في بناء الفكرة بناء متدرجا و إيضاح الفكرة مف خالؿ البدء بالعا ث االنتقاؿ ضافة عمى األسموب االستنباطي عمؿ الكاتب عمى التمثيؿ بعناويف إلى التفصيؿ وا القصص التي درسيا تحت المظمة خمارة القط السود ولعؿ ذلؾ رغبة في تعزيز موقفو وحتى ال يظف القارئ بأف ما وصؿ إليو الكاتب مجرد استنتاجات مف وحي خيالو بؿ ىي مبنية عمى دراسة ليذه القصص وسعيا إلى التفسير والبياف واإليضاح وظؼ الكاتب جممة مف أساليب التفسير وعمى رأسيا التعريؼ في قولوquot وىي أوؿ أثر قصصي عف اإلحساس بعبث الوجود اإلنسانيquot والوصؼ الذي يتبدى في وصفو لمجمؿ التحوالت التي عرفيا المجتمع المصري ووصفو آلثار نجيب محفوظ القصصية شكال ومضمونا ويمكف أف نرصد بعض مواطف الوصؼ فيما يمي quotيكشؼ قيما جمالية معينة تتفؽ وطبيعة ىذا الشعورquot ونجد كذلؾ السرد الذي يييمف عمى النص مف ألفو إلى يائو وقد وظفو صاحب النص تارة لإلخبار وأخرى لمتفسير وثالثة لإلقناع ومف نماذجو quotإف التحوالت التي اعترت البنى العامةquot وعالوة عمى ما سبؽ نمفي التشابو حيث تتشابو قصص المرحمة األولي في طريقة السرد وتصوير الشخصيات وتعبيرىا عف أزمة الفرد وال شؾ أف مجمؿ ىذه األساليب إضافة إلى الجمؿ الطويمة أسيمت إلى حد بعيد في جعؿ الفكرة واضحة ال تشوبيا شائبة غموض وفيما يخص الجانب الحجاجي وظؼ الكاتب كما ال بأس بو مف الحجج التي ساعدتو عمى تفسير وجية نظره والدفاع عنيا ومحاولة إقناع القارئ بما يذىب إليو وىكذا نجد الحجج التاريخية في إشارتو إلى الفترة التاريخية التي عرؼ فييا المجتمع المصري تحوالت عميقة في سائر النواحي والحجج االجتماعية ونجدىا في إشارتو إلى التحوالت االجتماعية
101 التي اعترت المجتمع كما نجد حججا نفسية تتمثؿ أساسا في قولوquot أوؿ أثر قصصي عف اإلحساس بعبث الوجود اإلنساني أزمة الفرد-اإلحساس باالغتراب والعبثquot ونجد كذلؾ حضورا لمحجج األدبية في حديثو عف السرد والتصوير والشخصيات quot وعموما أدت الحجج كسابيا حجية لدى المتمقي السابقة وغيرىا دو ار فعاال في إيضاح القضية المطروحة وا وسعيا منو إلى ضماف قدر مف االتساؽ والتالح لنصو وظؼ الكاتب قدرا ميما مف الروابط والى جانب الربط نجد اإلحالة بنوعييا سواء بيف الجمؿ أو الفقرات مثؿquot الواو الفاء إذاquot الداخمية التي تمت بالضمائر يتميز بناؤىا وأسماء اإلشارةشاع ىذا اإلحساس والسماء الموصولة فالتغير الذي اعترى وكذا الخارجية حيث يحيؿ الكاتب عمى نجيب محفوظ والواقع االجتماعي وعناويف القصص والمجاؿ النفسي ناىيؾ عف الترابط الداللي بيف مكونات النص وفقراتو الذي ت تارة باإلضافةواآلثار األولى والشرط إذا ألقينا نظرة وال شؾ أف تضافر كؿ ىذه األمور أعطى لمنص اتساقا بديعا وتالحما متماسكا وىو ما يسر عممية الفي والتأويؿ عمؿ الكاتب في نصو عمى بياف أثر التحوالت التي عرفيا المجتمع المصري عمى جنس القصة القصيرة واختار قصص نجيب محفوظا مجاال لمدراسة حيث وضح أنيا كانت متأثرة بالتحوالت العميقة التي عرفتيا مصر بعد ثورة 1952 وانعكست موجة العبث عمى طريقة السرد وتصوير الشخوص ولعؿ الناقد قد راىف عمى جدوى المنيج االجتماعي في تقدي دراسة موض طا ار مرجعيا متعدد وعية لألدب ولموصوؿ إلى ذلؾ وظؼ معجما متنوعا وا المصادر وخطوات مضبوطة كما استعاف بأساليب التفسير واألسموب االستنباطي كما اختار الحجج المناسبة لتدعي رأيو وتعزيز موقفو ولعؿ المقصدية التي سعى إلييا تمثمت أساسا في quotإبراز قدرة المنيج االجتماعي عمى تفسير ظاىرة القصة القصيرة مف خالؿ ربطيا بظروفيا الخارجيةquot وختاما نصؿ إلى إثبات صحة الفرضية وانتماء النص إلى مجاؿ المنيج االجتماعي إف كاف الد ارسة النقدية الموظفة لممنيج االجتماعي ويمكف القوؿ أف بمستطاعو أف يقارب الظاىرة األدبية مف زاوية واحدة فإنو غير قادر عمى تقدي مقاربة متكاممة تأخذ بعيف االعتبار كؿ عناصر النص األدبي
102 انظ تحهم ان ص ش نههح انبىي المنيج البنيوي صالح فضؿ نما ابتداء ل ينبثؽ المنيج البنيوي في الفكر االدبي والنقدي وفي الد ارسات االنسانية فجأة وا كانت لو ارىاصات عديدة اختمرت عبر النصؼ االوؿ مف القرف العشريف في مجموعة مف البيئات والمدارس واالتجاىات المتعددة والمتباينة مكانا وزمانا لعؿ مف أوليا ما نشأ منذ مطمع القرف في حقؿ ف ل تستخد فيو م الد ارسات المغوية وجو التحديد الف ىذا الحقؿ كاف يمثؿ طميعة الفكر البنيوي وا نذ البداية المصطمحات البنيوية ل بتعرض البنيويوف بشكؿ مباشر لتحميؿ طبيعة عالقة االدب- بالحياة ألني منذ البداية حددوا مجاؿ عممي أنو ليس لغويا ولكنو ميتالغوي بمعنى أف المبدع- شاعرا قصاصا رو ائيا كاتبا مسرحيا- يرى العال ويكتب عنو لكف الناقد ليس ليى عالقة مباشرة بيذا العال يرى العمؿ االبداعي ويكتب عنو فإذا بمغة النقد تسبح فوؽ لغة النص وتحاوؿ أف تقبض عمييا وتمسؾ بيا وتحمؿ عالقتيا فذا كاف موضوع األدب ىو العال فإف موضوع النقد ىو األدب وبذلؾ ل يعد النقد مجاال لبروز ايديولوجيات أو نظريات مرتبطة بجوانب سياسية او اجتماعية او تاريخية كانت تمؾ اكبر خطورة جدرية لمحاولة تخميص النقد االدبي- في سبيؿ أف يكوف عمما لألدب- مف المنطمؽ األيديولو جي ألف بوسع االدباء أف يكونوا ايديولوجييف كما يشاءوف تفرض عميي ذلؾ طبيعة مواقفي مف الحياة لكف النقاد يعميي كثيرا أف يقعوا في ىذه االيديولوجيات نفسيا ألني حينئد سوؼ يحتكموف في قراءة االدب معايير مسبقة في اذىاني فال يستطيعوف رؤيتو عمى حقيقتو وال اختيار كيفية أدائو لوظائؼ التعبيرية والجمالية بيذا المفيو نجد أف فكرة الحقيقة قد تغيرت في النقد ابتداء مف البنزيف حيث ل تعد عناؾ حقيقة جوىرية فمسفية ينشدىا المبدع بكتابتو وينشدىا الناقد بتحميمو ليذه الكتابة أما
103 إذا كاف لممبدع حريتو في أف يرى ما يراه فإنو ال يفعؿ ذلؾ إال عبر قوانيف المنطؽ ومجموعة الرموز المتماسكة في االعماؿ االدبية معنى ىذا أف نظرية األ نما دب ابتداء مف البنيوية قد أصابيا تحوؿ جدري ل تصح نظرية في الحياة وا أصبحت نظرية في ظواىر اإلبداع األدبي مف منظورىا المغوي والفني والجمالي تندرج طبقا لذلؾ ضمكف الفمسفة العامة التي تأسست عمييا تيارات ة العم الحديث ومشت موازية ليا وىي فمسفة الظاىرية والتي تتميز-عمى وجو التحديد- بحذفيا لمجانب الميتافيزيقي الغيبي في دراسة األشياء وتركيزىا عمى الجوانب التي تتجمى لإلدراؾ في لحظة معينة ىذه الفمسفة التي تحك طبيعة المنطؽ العممي في العصر الحديث البنيوية استندت إلى ىذا الجدار الفمسفي المتيف باعتباره محاولة في تحويؿ دراسة االدب ونقده إلى نوع مف العم االنساني الذي يأخذ بأكبر قدر مف روح المنيج العممي كاف الغطاء النظري لمبنيوية ىو عم المغة يمثؿ عم المغة المنبع الحقيقي لمجموعة المصطمحات التي استخدمتيا البنيوية في مجاؿ النقد االدبي كما مثؿ ايضا منبع تمؾ المصطمحات التي استخدمت في المجاالت المعرفية الموازية ليا في مقدمة ىذه المصطمحات quot مصطمحquot البنية quot ألنو ىو التأسيس في العممية كميا ومصطمح البنية قد نشأ في عم النفس موازيا لفكرة الجشطالت أو االدراؾ الكمي وكاف قد نشأ في االنتروبولوجيا أيضا إلدراؾ نظ العالقات في المجتمعات البدائية واالنسانية بصفة عامة ونشأ ايضا في عم المغة واصبح مف الضروري ايضا النقد االدبي وتبمور مفيو البنية في عدة قضايا يمكف ترتيبيا عمى الوجو االتي خاصة في ما يتصؿ بالنقد االدبي إف االعماؿ األدبية برمتيا تمثؿ ابنية كمية ألف داللتيا في الدرجة االولى ترتبط بيذا الطابع الطمي ليا ىذا التصور الكمي لألبنية واعتبار البنى الجزئية ليست مف االجزاء المادية المحسوسة ىو جوىر النظرية البنيوية فالقصيدة ال تصبح مجرد مجموعة مف االبيات بؿ تبنى مف مستويات تخترؽ ىذه
104 االجز اء وتغمغؿ فييا وتشتبؾ معيا- يمكف أف ندرؾ مف ذلؾ أف البنية الداللية لمقصيدة الشعرية مثال ىي محصمة مجموعة مف البنى المتمثمة في البنية االيقاعية والبنية التركيبية والتعبيرية والبنية التخييمية التي تصؿ إلى ذروتيا في المستوى الرمزي الكمي ويظؿ ىدؼ البنيوية ىو الوصوؿ إلى محاولة في المستويات المتعددة لألعماؿ األدبية ودراسة عالقتيا وتراتبيا والعناصر المييمنة عمى غيرىا وكيفية تولدىا ث- وىذا اى شيء- كيفية ادائيا لوظائفيا الجمالية والشعرية عمى وجو الخصوص واقتضى التركيز عمى ىذا الجانب- الشعرية- اتخاذ عدة اجراءات موقوتة- منيا المبدأ الذي اثار قضية كبرى في األوساط االدبية والنقدية ألنو كاف يتمثؿ في استعارة فيميا الناس- لكي يسخروا مف البنيوية- فيما حرفيا فقد اطمؽ البنيويوف شعار موت المؤلؼ لكي يضعوا لمتيارات النفسية واالجتماعية في دراسة األدب ونقده وبدأ تركيزى عمى النص ذاتو بغض النظر عف مؤلفو ايا كاف ىدا المؤلؼ والعصر الذي ينتمي إليو والمعمومات المفصمة بو حالؿ حك آخر محميا حك الواقع وحك انطمؽ البنيويوف عمى اساس رفض احكا القيمة الخارجية وا الواقع ال يتمثؿ ىنا في الحياة الخارجية وال تيا ارتيا وانما يتمثؿ في الدرجة االولى في النص االدبي ذاتو الواقع ىو النص االدبي ذاتو ما ينبثؽ مف النص وما يتجمى فيو ما يتمثؿ فيو كفاءة شعرية ومستوى ادبي كؿ ذلؾ ىو الذي يمثؿ قيمتو وليس عالقتو بغيره مف المستويات الخارجية سواء أكانت نفسية أف اجتماعية أ تاريخية أ غير ذلؾ مف المستويات فإحالؿ حك الواقع محؿ حك القيمة كاف مف تمؾ المنطمقات المؤسسة لممفاىي البنيوية اصبح العال منذ السبعينات في ما يتصؿ باألدب والنقد شديد الميؿ إلى التبنيف إلى إعادة قراءة المنيجيات المتعامدة و المتداخمة لبمورة ىذا التطور المفاىيمي والمعرفي لمفكر النقدي ل يتخمؼ عف ذلؾ أنصار الميتولوجيا القديمة مثؿ الماركسييف والوجودييف وغيرى فعزت المصطمحات البنيوية الحقوؿ المعرفية بالتو ازي مع األدب والنقد وشكمت اإلطار المفاىيمي العا لمفكر و الثقافة في العال في
105 العقود األخيرة حتى إف التيارات التي أعقبتيا كانت تأسيسا عمييا وتنمية لمبادئيا وتداركيا لمنواقص التي اسفرت الخبرة االبداعية والفكرية عف تحديدىا في مسارىا وفي ما يتصؿ بثقافتنا العربية مثؿ التيار البنيوي منطمقا ىاما لتحديد الخطاب النقدي في العال العربي عبر عدد مف الدوائر المنتشرة في مختمؼ انحاء العال العربي صالح فضؿ مناىج النقد المعاصر إفريقيا الشرؽ 2002 ص 69 ؼ وما بعدىا بتصر
106 التحميؿ ل يكف التطور الذي شيده النثر العربي إباف القرف العشريف حكرا عمى األشكاؿ النثرية اإلبداعية بؿ تجاوزه أيضا إلى الجانب النقدي حيث تطورت الدراسات النقدية التي رامت دراسة األدب والنقد تحت ما يسمى بنقد النقد وقد أسي في ىذا التطور االنفتاح عمى الثقافة الغربية وانتشار الطباعة والصحافة وىكذا تأثر النقاد العرب بالمناىج النقدية محاوليف التعريؼ بيا وتفسيرىا بيدؼ تقريبيا إلى القارئ العربي ومف أى ىذه المناىج نجد المنيج النفسي والمنيج االجتماعي والمنيج األسموبي والمنيج البنيوي الذي حظي باىتما مف لدف النقد والدارسيف فعرفوه وبينوا خصائصو وطريقة مقاربتو لمنصوص األدبية ولعؿ ما يميز ىذا المنيج عف غيره أنو يدرس األدب معزوال عف ظروؼ إنتاجو مركزا عمى ما يحقؽ أدبية النص ويقو ىذا المنيج عمى مقوالت شييرة كموت المؤلؼ والشعرية واألدبية ومف أبرز مف اىت بيذا المنيج مف النقاد العرب نذكر كماؿ أبو ديب ويمنى العيد وعبد المالؾ ؼ ىذا المنيج ومف مؤلفاتو نذكر quotبالغة مرتاض وصالح فضؿ الذي يعد مف أبرز مف عر الخطاب وعم النصquot وquotلذة التجريب الروائيquot و quotمناىج النقد المعاصرquot الذي اجتزئ منو النص فما القضية المطروحة وما طرائؽ عرضيا جاء عنواف النص عبارة عف مركب اسمي مكوف مف مبتدأ quot المنيجquot ونعتquot البنيويquot فيما الخبر متف النص ودالليا يقصد بالمنيج لغة المسمؾ أو الطريؽ واصطالحا مجموعة مف اإلجراءات والخطوات التي توصؿ الناقد إلى نتيجة معينة والبنيوي نسبة إلى البنيوية و ىو ذاؾ المنيج الذي يركز عمى داخمية النص دوف النظر إلى ما ىو خارجي فإلى أي حد يعكس العنواف مضموف النص ومف خالؿ االتكاء عمى داللة العنواف واالعتماد عمى بعض المشيرات المستقاة مف النص مف قبيؿquot ل ينبثؽ المنيج البنيوي في الفكر األدبي والنقدي فجأة تخميص النقد األدبي مف المنطمؽ اإلديولوجي كفاءة شعرية ومستوى أدبي موت المؤلؼquot نفترض أننا قبالة مقالة نقدية يعالج فييا الكاتب قضية نقدية تدور رحاىا حوؿ إبراز خصائص المنيج
107 وره في د ارسة الظاىرة األدبية فإلى أي حد تصح ىذه الفرضية وما الرىاف البنيوي وتص الذي راىف عميو ار بال ارفد ؽ الناقد في مقالتو إلى إب ارز خصائص المنيج البنيوي الذي ظير متأث تطر شكالني ساعيا إلى تخميص النقد مف الجانب ا المساني وال إليديولوجي واألحكا الغيبية مر ك سو في النص عبر الم از عمى ما يمكف تمم الحظة والوصؼ والتحميؿ وييدؼ المنيج البنيوي إلى الكشؼ عف جمالية النصوص األدبية وما تتوفر عميو مف كفاءة شعرية وترتبط بيذه القضية جممة مف القضايا واألفكار التي يمكف إبرازىا فيما يمي -عزؿ األدب تعامؿ المنيج البنيوي مع الظاىرة األدبية داخميا دوف النظر إلى ما ىو خارجي -موت المؤلؼ وىي مقولة أطمقيا روالف بارث ويقصد بيا عزؿ النص عف ظروؼ إنتاجو االجتماعية والنفسية بمعنى التعامؿ مع النص في حد ذاتو دوف إيالء األىمية لممؤلؼ ونجد صدى ىذه القضية في النص في قوؿ الكاتب quotأطمؽ البنيويوف شعار موت المؤلؼ quot -عممية األدب أي جعمو عمميا وذلؾ بتخميصو مف األيديولوجيا التي تعمي الناقد وعموما أسيمت ىذه القضايا وغيرىا في تسميط الضوء عمى القضية الرئيسية وشرح خصائص المنيج البنيوي وفيما يخص طرائؽ العرض فالظاىر أف صاحب النص يستخد المقارنة التي تتضح في إبراز الفرؽ بيف المنيج البنيوي والمنيجيف النفسي واالجتماعي حيث يركز األوؿ عمى ضافة إلى المقارنة نجد الموازنة حيث داخؿ النص فيما يركز الثاني عمى ما ىو خارجي وا يوازف الكاتب بيف المنيج البنيوي والمنيجيف النفسي واالجتماعي المذيف يدرساف النص مف الخارج وىو بذلؾ يسعى سعيا إلى ترجيح كفة المنيج البنيوي واالنتصار لو وتتمثؿ وظيفة المقارنة في إبراز الفروؽ بيف المنيجيف فيما تتحدد وظيفة الموازنة في إبراز تميز منيج
108 عمى آخر وسعيا مف الكاتب إلى إزالة المبس ونفي تيمة الغموض وشرح بعض األمور المتعمقة بالمنيج البنيوي لجأ إلى بعض أساليب التفسير مف قبيؿ التعريؼ في قولو معرفا الفمسفة الظاىراتية quotوىي فمسفة الظاىراتية التي تتميز بحذفيا لمجانب الميتافزيقي الغيبي quot والشرح في قولوquot ولكنو ميتا لغوي بمعنى أف المبدع يرى العال ويكتب عنوquot أضؼ عمى ذلؾ السرد وىو األكثر ىيمنة ومف نماذجو quotكانت لؾ أكبر خطوة جذرية لمحاولة تخميص النص الدبي مف المنطمؽ األيديولوجيquot ولعؿ المجوء إلى السرد تبرره رغبة الكاتب في إبراز خصائص المنيج البنيوي وتصوره في قراءة النص األدبي واإلقناع بعمميتو يمانا منو أف إقناع القارئ بجدوى المنيج البنيوي وقدرتو عمى استكناه النصوص ال وا يمر إال عبر حشد الحجج والدالئؿ أكثر الكاتب مف الحجج التي تساعده عمى االنتصار لرأيو وما يذىب إليو ويمكف تصنيؼ ىذه الحجج إلى نوعيف -حجج ينتصر فييا لممنيج البنيوي وىي أنواع فيناؾ الحجج االمنطقية كما في قولو quotفإذا كاف موضوع األدب ىو العال فإف موضوع النقد ىو األدبquot وحجج أدبية كما في قولو quotما يتمثؿ فيو مف كفاءة شعرية ومستوى لغويquot -حجج يدحض بيا المناىج األخرى ومنيا قولو quotلكف النقاد يعميي كثيرا أف يقعوا في ىذه األيديولوجيا نفسياquot ومف الناحية االستداللية اختار الناقد الطريقة االستنباطية إذ انتقؿ مف اإلشارة إلى نشأة ره في ق ارءة النص ج بعد ذلؾ عمى إب ارز أىدافو وخصائصو وتصو المنيج البنيوي ليعر األدبي والفرؽ بينو وبيف المناىج التفسيرية وساعدتو ىذه الطريقة في بناء نصو البناء المنيجي المحك المفضي إلى استدراج القارئ ليقتنع بفكرتو وطرحو وقد جاء النص متسما باالتساؽ والتالح الحقو يرتبط بسابقو وسابقو يؤدي إلى الحقو في سمسمة ال تنفص عراىا وال ينفرط عقدىا ويمكف التمييز بيف ثالثة أنواع مف االتساؽ
109 حيث نجد االتساؽ التركيبي بيف الجمؿ الذي ت بنوعيف مف الروابط ربط خالفي كما في قوؿ الكاتب quot ل ينبثؽ المن نما كانت لو إرىاصاتquot حيث ربط بيف يج البنيوي فجأة وا جممتيف مختمفتيف بواو العطؼ كما نجد االحالة التي استخدميا الكاتب بكثرة واعتمد في ذلؾ عمى االحالة الخارجية المقامية حيث أحاؿ عمى الفمسفة الظاىراتية واالنتروبولوجيا وعم النفس ومت المؤلؼ أما بالنسبة لإلحالة الداخمية فقد تمت بواسطة الضمائر في قولوquot ألني مف البدايةquot وقولو quot تندرج طبقاquot وبواسطة اإلشارةquot ألف ىذا الحقؿquot ويعود اس اإلشارة عمى شيء سابؽ ىو حقؿ الدراسات المغوية وتت اإلحالة الداخمية كذلؾ باالس الموصوؿ كما في قوؿ الكاتبquot وىي فمسفة الظاىراتية والتي تتميزquot حيث يحيؿ اس الموصوؿ عمى الفمسفة الظاىراتية وفيما يخص االتساؽ الداللي الذي يكوف بيف الفقرات ت بواسطة quotواو العطؼquot الذي يؤدي معنى اإلضافة كما ت بواسطة التكرار كتكرار األلفاظ المرتبطة بالبنيوية إضافة إلى بعض الروابط مثؿ quotلكفquot التي تدؿ عمى التعارض و quotألفquot التي تفيد التعميؿ عمؿ الناقد في مقالتو عمى التعريؼ بالمنيج البنيوي وذلؾ مف خالؿ إبراز مراحؿ نشأتو يضاح تصوره في مقاربة النص األدبي ليصؿ في النياية إلى مقصديتو المتمثمة وتطوره وا ف ب ار ي االنتصار لممنيج البنيوي وا ز تفوقو وعمميتو في دراسة األدب وقد استخد الكاتب كما وافرا مف األساليب لموصوؿ إلى مقصديتو وغايتو حيث وظؼ لغة مباشرة وأسموبا يتس بالتقريرية كما أكثر مف الجمؿ االعتراضية بيدؼ التوضيح كما استخد أسموبي المقارنة والموازنة وكثيرا مف أساليب التفسير مف تعريؼ ووصؼ بغاية الشرح والتوضيح ونصؿ إلى إثبات صحة الفرضية المطروحة آنفا وانتماء النص إلى حظيرة المقالة النقدية التي تناولت المنيج البنيوي بالتعريؼ ذا كاف المنيج البنيوي يركز عمى داخمية النص فإف ذلؾ يفضي وا إلى إىماؿ ما ىو خارجي يمكف أف يسي في كشؼ مغاليؽ النص و غوامضو
110 تحهم انذساعت األدبت انطبقت نههح انبىي بنية التوتر لمحمد مفتاح يقوؿ ابف عبدوف الدىر يفجع بعد العيف باألثر --- فما البكاء عمى األشباح والصور لنبدأ في تحميؿ ىذا البيت منطمقيف مف المبدأ الذي يرى أف الشعر عبارة عف تشاكؿ وتبايف وسنشرع في التحميؿ مبتدئيف مف األخص إلى األع إف أوؿ ما تدركو العيف مف التشاكالت ىو األصوات وكثير منيا يرجع إلى حيز واحد وىو الحمؽأ ىػ ع ح وىي تدؿ ىنا عمى معنى أساسي ذا ما نظرنا ليذه األصوات غير مركبة فإننا نجد تتابع العيف يوحي بال وىو الحزف والزجر وا عنعنة التي تفيد االستمرار والترتيب واالنتقاؿ مف درجة إلى درجة ويدؿ تتابع اليمزة عمى التأل والرثاء تمؾ بعض اإليحاءات المستخمصة مف تردد بعض األصوات وتضاؼ إلييا وظيفة ىندسية تنظيمية لبنية البيت فيي عامؿ ربط بيف الشطريف إف ىذه الوظيفة التنظيمية ىي ما يمجئ الشاعر إلى استعماؿ بعض األصوات دوف غيرىا عمى أف في البيت أصواتا أخرى وىي ؿ ف ر ال يعني تكرارىا شيئا إال إذا كانت ىناؾ قرائف مرجحة توجييا إلى معنى ما بيد أف األصوات وما توحي بو مف معاف ن والمعج ومفرداتو ال يكفياف في في الشعر وكشؼ أس ارره وا ما يجب أف يصاغا في تركيب إف الرتبة الطبيعية في المغة العربية ىي الفعؿ الفاعؿ المفعوؿ بو والمبتدأ والخبر والصفة ذا وقع غير ىذا الترتيب فإف ىناؾ تشويشا في الرتبة يحتاج إلى تأويؿ والموصوؼوا ولذلؾ فإف ترتيب الدىر يفجع جاء عمى غير ىذا األصؿ ألف ىدؼ الشاعر مف تقدي الدىر ىو أف يجعمو موضوعا متحدثا عنو وما يتموه تعميقا عميو كما أف أصؿ االستفيا ىو طمب العم ولكف الشاعر ال يقصد ذلؾ نما يريد التوبيخ والتقريع وا وىكذا فإف الجممة الخبرية والجممة اإلنشائية أحدثتا توترا تركيبيا في البيت يعكس صراعا بيف الشاعر المتمقي وبيف الدىر اإلنساف تحميؿ الخطاب الشعرياستراتيجية التناص دمحمد مفتاح المركز الثقافي العربي ط21986صص 177 175 بتصرؼ
111 انطمؽ مف النص وأنجز تحميال أدبيا وافيا تراعي فيو ما يمي -وضع النص في سياقو مع صوغ فرضية مناسبة -تمخيص مضاميف النص -بياف الخطوات المعتمدة مف لدف الكاتب في التحميؿ مع الوقوؼ عمى وظيفتيا -بياف لطريقة التي اعتمدىا الكاتب في نصو واألساليب الموظفة واب ارز قدرة المنيج البنيوي عمى مقاربة الظاىرة األدبية -تركيب النتائج
112 تحميل الد ارسة مف الداخؿ عازال إياه عف ظروؼ إنتاجو االجتماعية ص األدبي ب المنيج البنيوي الن يقار ص مف أدبية غايتو والنفسية جاعال ما يفرزه الن و ومطمب ولذلؾ يركز أصحاب المنيج البنيوي ف منو ص وما تتكو عمى بنية الن مف لغة وأسموب وأصوات وتراكيب حيث ينصب المنيج البنيوي عمى مفاىي تش ك اىتمامي عمى النص وال شيء غير النص ويقو ؿ ت خصوصيتو المنيجية نذكر منيا المؤلؼ واألدبية مو والشعرية ومف أبرز الدارسيف قوا ىذا المنيج عمى األدب الذيف طب العربي نذكر كماؿ أبو ديب ومحمد الواسطي ومحمد مفتاح فما القضية المطروحة وكيؼ وظؼ الكاتب المنيج البنيوي ص واعتمادا عمى بعض المشي ارت ؿ عمى داخمية الن و يحي مف خالؿ عنواف النص نستفيد أن األصوات الترتيب واالنتقاؿ وظيفة ىندسية تشويشا في الرتبة الجممة الخبرية ت شعري د ارسة نفترض أننا أما د ارسة نقدية توظؼ المنيج البنيوي ف داخمية ي د ارسة بي ىذه الفرضية وما مدى قدرة تصح بالتركيز عمى الجانب الصوتي والتركيبي فإلى أي حد المنيج البنيوي عمى دراسة النص األدبي ت البف عبدوف متناوال إياه مف الناحية الصوتية وداللتيا لينتقؿ إلى ينطمؽ الناقد مف بي الجانب التركيبي ودور ه في خمؽ التوتر التركيبي والصراع بيف الشاعر والمتمقي وبيف الدىر واإلنساف الشاعر يعزؿ النص عف ظروفو التار نالحظ أف يخية التي أنتجتو مركزا عمى جانبيو الصوتي والتركيبي ز المنيج البنيو دة تمي صو عمى خطوات محد واعتمد الناقد في ن ي نيا فيما يمي نبي -تحديد البنية اختار الشاعر بيت ابف عبدوف نموذجا لمدراسة
113 -عزؿ البنية عزؿ الناقد البيت عف ظروؼ إنتاجو ؿ الناقد البيت مف الناحية الصوتية والناحية التركيبية -تحميؿ البنية حم - ر عف التوتر البيت يعب تركيب البنية استنتاج الناقد أف وقد ساعدت ىذه الخطوات الناق منطقيا خاضعا لمتسمسؿ د عمى بناء نصو بناء وىو ما أسي منيجية سميمة أفضت إلى استخالص البنية المييمنة في اتبا ع خطة ص الطريقة المعتمدة وفيما يخ اتبع الناقد بناء استدالليا استقرائيا وىو ما يميز المنيج البنيوي الذي ينتقؿ مف تحميؿ النص إلى التركيب فقد بدأ مف تحميؿ الجوانب الصوتية والتركيبية ليخمص إلى استنتاج بنية التوتر أما األساليب فقد وظؼ أسمو ب السرد الذي أدى وظيفة اإلخبار والتفسير واإلقناع ومف نماذجو سنشرع في التحميؿ مبتدئيف مف األخص إلى أوؿ إف ىذه الوظي األع كما وظؼ أسموب التأكيد واإلثبات إف فة إف الرتبة لمفت االنتباه ودرء سحابة الشؾ عف القارئ وأسموب االستشياد الذي يظير في إعطاء األمثمة التي يضعيا بيف قوسيف دعما الستنتاجو و أريو لى جانب ما سبؽ سقا مت اربط األج ازء بفضؿ التوظيؼ الجيد لمروابط سواء وا جاء النص مت بيف الجمؿ وىي إذا الو ا ىناؾ وىو ما أسي في و إال والفق ارت تمؾ إف ترتيب األفكار والفقرات ومف ثمة في الفي والتأويؿ الصحيح عمؿ الناقد في نصو عمى تحميؿ نص ابف عبدوف تحميال بنيويا داخميا مرك از عمى جانبو الصوتي والتركيبي قاصدا إلى تبياف قدرة المنيج البنيوي عمى إبراز جمالية النص األدبي قناعية و ووظؼ ليذه الغاية أساليب متعددة تفسيرية وا المنيج نخمص في النياية إلى أف البنيو ي لو القدرة عمى رصد جماليات العمؿ األدبي مقاربة لكنو يبقى عاج از عمى أف يقد مف تضافر المناىج كميا شاممة لمظاىرة األدبية لذا ال بد
114 خاتت مة دعما منيجيا توجيييا لتالميذ السنة الن ىذا الكتاب مف خالؿ يائية يقد نصوصو المحم مف السمؾ الثانوي التأىيمي ىادفا إلى إكسابي القدرة عمى مقاربة النصوص المدروسة مقاربة بعة في التحميؿ منيجية سميمة ت ارعي الخطوات المنيجية المت وقد سعينا ما وسعنا الجيد إلى رة بنصوصيا النظرية والتطبيقية إد ار ج كؿ المجزوءات المقر حيث اتبعنا طريقة واحدة و ارعينا في ذلؾ طبيعة األسئمة في تحميؿ النصوص المتشابية تسييال عمى المتعم المطروحة في االمتحاف الوطني و تالفينا ش عمى المت وكما ما أمكف ك ؿ زيادة قد تشو عم نا حميالت اقتناعا م سبقت اإلشارة في التقدي فقد وظفنا دروس عمو المغة تطبيقيا ضمف الت نظير مف الت التطبيؽ أبمغ بأف التمميذ في ىذه المرحمة ا بأف يمانا من وا ىو أحوج ما يكوف إلى تطبيقي ت ما ىو عممي وختاما خدمة أرجو أف أكوف قد قد بيذا العمؿ المتواضع لموط ف م وأبنائو ولألمة وأجياليا راجيا مف اهلل أف يجعمو صدقة جارية كور ال تنسوني مف دعائك سعيد ب
115 فهشط انىضىعاث تقدم2 المجزوء األولى مف إحياء موذج الن إلى سؤاؿ الذات3 تحل ل النص النظري المنتم إلى خطا ب quotإحا ء الن 5 موذج الن 22 نموذج تحلل من شعر إحاء موذج ثا من شعر quot إحاء موذج ن نموذج تحلل الن quot27 تحل ل النص النظري المنتم إلى خطاب سؤال ات الذ 22 الذ 28 تحلل قصدة من سؤال ات المجزوءة الثانة تكسر البنة وتجد د الرؤا32 المن لخطاب quotتكسر البن ةquot 33 ظ تحل ل النص النظري المقالة ر تحل ل نموذج شعري من خطا ب quotتكسر البنةquot 44 تحل ل ص المن لتار quotتجدد الرؤاquot47 ظ الن النظري ر نموذج تحلل من شعر quotتجدد الرؤاquot 54 المجزوءة الثالثة أشكال نثرة حدثة الق صة والمسرحة63 تحلل النص النظري المقالة األدبة المعرف بجنس القصة القصرة 64 تحلل نموذج من القصة القصرة74 quotحدث ذات وم ف الجبل األقرعquot ألحمد بوزفور74 النص النظري المبرز لخصائص المسرحة 77 تحلل نموذج من فن المسرحة مسرحة quotالكنزquot لتوفق الحكم84 المجزوءة الرابعة مناهج نقدة حدثة المنهج االجتماع والمنهج البنو ي88 المنه ج االجتماع والمنه ج البنوي تحد د وتعر ف89 المو للمنهج االجتماع 96 ظ تحلل الدراسة األدبة النقدة فة المن للمنهج البنوي242 ظ تحلل النص ر تحلل الدراسة األدبة الطبقة للمنهج البنوي224 خاتمة224
تحميل

PDF

55861 مشاهدة.

abdellah

abdellah

أرسلت .



كلمات مفتاحية :
تحليل النصوص العربية
تحليل النصوص العربية bacdoc bac doc dok document cours bacalaureat bacalauréat baccalauréat bacalauréat bacalaureat baccalauréa baccalaurea maroc باك دوك باكدوك دروس بكالوريا باكلوريا باكالوريا المغرب 2014 2015 2016