الزواج أحكامه و مقاصده و أهميته في صون المجتمع

الزواج أحكامه و مقاصده و أهميته في صون المجتمع I الزواج سنة إلهية وأداة لصون المجتمع الزواج من سنة النبي ص رغب اإلسالم في الزواج بصور متعددة فتارة يذكر أنه من سنن األنبياء والمرسلين وأنهم القادة الذين يجب علينا االقتداء بهم وأحيانا يتحدث عن كونه آية من آيات هللا وتارة بلفته النظر إلى أن هللا سيجعل الزواج سبيال إلى الغنىالخ فالزواج عبادة يستكمل اإلنسان بها نصف دينه ويلقى ربه على أحسن حال من الطهر والنقاءولذلك أمر النبيe الشباب بمقاومة الشهوة واتقاء خطرها بالزواج عند القدرة عليه باعتباره طريقا للعفة والحفظ من الوقوع في الحرام آليات تحصين األسرة والمجتمع سن اإلسالم لذلك مجموعة من اآلداب والحدود منها - تحريمه للزنا واعتباره فاحشة وطريق الهالك - تحريمه القذف تحصينا لبيت الزوجية من ألسنة السوء ولجمها من الخوض في أعراض الناس - تحريمه اتهام الزوجة بالزنا دون بينة وفرض لذلك اللعان حرمة للبيت وتحصينا له من الشكوك - تحريمه نشر الفاحشة في المجتمع تطهيرا له وتحصينا - أمره المومنين والمومنات بالغض من البصر - أمره بتزويج العزاب وأن اليكون الفقر حاجزا لهم -نهيه عن إكراه الفتيات على البغاء بعد أمره بالتزويج II الزواج مقدماته وأحكامه 1-الخطبة ا- تعريف الخطبة الخطبة مقدمة الزواج وهي طلب الرجل أومن ينوب عنه المرأة للزواج وهي تواعد بينهما لكل منهما حق العدول عنها واسترداد الهدايا ما لم يكن العدول من قبله ب- حكمة مشروعيتها - تعرف الخاطبين على بعضهما والتشاور فيما بينهما مما يدعوهما إلى االقتران حتى يكون الزواج على بصيرة وال يفاجأ أحدهما بما ال تحمد عقباه كما جاء في حديث المغيرة أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما - ومن أجل االشتراط على بعضهما كما جاء في الحديث إن أحق الشروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ج- من آدابها - أن ال تكون المخطوبة مخطوبة للغير وتم التوافق والتراضي بينهما فعن ابن عمر e قال قال رسول هللا t ال يخطب أحدكم على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له وأيضا الخلو من الموانع الشرعية التي تمنع زواجها بصفة مؤبدة أو مؤقتة - الكفاءة في الدين والتقارب في بعض الصفات 2 الزواج وأحكامه تعريفه الزواج هو ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوامغايته اإلحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة برعاية الزوجين مدونة األسرة المادة 4 حكمه

األصل في الزواج االستحباب والندب في حق كل ذي شهوة قادر عليهوقد تعتريه بقية األحكام األخرى حسب الحاالت كالوجوب لمن خاف على نفسه الوقوع في الزنا والتحريم لمن القدرة له عليه ماديا أو معنويا واإلباحة لمن اليخاف الوقوع في الحرام وال يرجو ولدا والكراهة لمن الرغبة له فيه أو أنه سيشغله عن بعض الواجبات أركانه 1- المحل ويقصد به الزوجان الخاليان من الموانع الشرعية 2- الصيغة وهي كل ما يدل على اإليجاب والقبول والرضى من الطرفين 3- المهر أو الصداق وهو ما يقدمه الزوج لزوجته إشعارا بالرغبة في عقد الزواج وإنشاء أسرة مستقرة وتثبيت أسس المودة والعشرة بين الزوجينوأساسه الشرعي هو قيمته المعنوية الرمزية وليس المادية وله أحكام منها أنه الحد ألقله وال ألكثره ويصح بكل ما له قيمة مباحة - وأنه حق خالص للمرأة يتعلق بالذمة ساعة العقد ويجب بالدخول أو الخلوة الشرعية أو موت أحدهما -والطالق قبل الدخول يوجب نصفه -وأيضا يصح تعجيله مع العقد كما يصح تأجيله أو بعضه إلى أجل شروطه يجب أن تتوفر في عقد الزواج الشروط التالية 1- األهلية في كال الزوجين 2- عدم االتفاق على إسقاط المهر 3- ولي الزواج عند االقتضاء 4- توثيق الزواج وسماع العدلين الرضى به من الزوجين 5- انتفاء الموانع الشرعية المحرمات المحرمات في النكاح على قسمين 1- محرمات بصفة مؤبدة وأسباب التحريم به ثالث النسب-المصاهرة-الرضاع وهن المذكورات في اآلية 23 من سورة النساء 2 - محرمات بصفة مؤقتة وهن يرجعن إلى أمرين صفة بأحد المتزوجين يزول التحريم بزوالها واآلخر صفة في العقد انظر الخطاطة في الكتاب المدرسي صفحة 125 III - الزواج تحصين لألمة والمجتمع ا- مقاصد الزواج - من أهم مقاصد الزواج 1- حفظ كل من الزوجين و صيانته وتحقيق اإلحصان والعفاف 2- حصول المودة والرحمة وتحقيق السكن واألمن النفسيين 3- حفظ المجتمع من الشر و تحلل األخالق وتفشي األمراض فلوال النكاح النتشرت الرذائل بين الرجال و النساء 4- بقاء النوع اإلنساني على وجه سليم فان النكاح سبب للنسل الذي به بقاء اإلنسان 5- إقامة األسرة المسلمة والسهر على تربيتها وتنشئتها وتكثير سواد األمة ب- مقومات استقرار مؤسسة الزواج الستقرار األسرة وتماسكها واستمرارها ينبغي على كال الزوجين - المعاشرة بالمعروف قال تعالى وعاشروهن بالمعروف ومن مظاهرها - حسن الخلق والرفق وتحمل األذى - الصبر والتحمل حتى مع كراهة الزوج لها كما جاء في اآلية الكريمة - الستر واالحترام المتبادل وعدم إفشاء األسرار - النفقة بالمعروف حسب مستوى األسرة وحال الزوج دون تكليف بما فوق الطاقة كما قال تعالى اليكلف هللا نفسا إال ما ءاتاهاسيجعل هللا بعد عسر يسرا