مجزوءة الوضع البشري


الوضع البشري- الغير وجود الغير معرفة الغير العالقة بالغير - تعتبر إشكالية العالقة بالغير صلب إشكالية مفهوم الغيرإذ في هذا اإلطار تواجهنا جملة من التساؤالت واالستفهامات من قبيلكيف تتحدد عالقة األنا باآلخر هل هي عالقة تشابه وتطابق أم هي عالقة تبانن واختال وتغانر وبالتالي إذا كا الغير هو الذات الواعية المقابلة لذاتي أي األنا الذي ليس أنافكيف تتحدد عالقتي به لقد شكلت هذه التساؤالت بؤرة إشكالية توزعت إزاءها التصورات الفلسفية المختلفة ونجد الفيلسو quotمارتن هيدجرquot ننخرط ضمن النقاش المتعلق بإشكالية العالقة بالغيرالتي هي تتجاوز مستوى التحاور االنطولوجي الى مستوى االلتقاء واالشتراك في بناء التجربة الوجودنة االنسانية الحيونة المشتركة وهكذا نجد quotهيدجرquot ا االنا نوجد في الوجود هنا أي نوجد في العالم وهو وجود نتحدد من خالل الوجود مع والوجود من اجل فالوجود مع هو اشتراك األنا مع باقي الموجودات في الوجود إما الوجود من اجل فهو اشتراك األنا مع الغير أي مع الذوات العاقلة األخرى في الوجود وانطالقا من هذا الوجود نسعى األنا إلى أ نؤسس عالقة التقاء واشتراك مع الغير وهي عالقة تروم تجربة إنسانية وجودنة حيونة مشتركةونرى بأ عالقة األنا بالغير هي عالقة التقاء واشتراكوبالتالي فهي تتجاوز كونها مجرد عالقة تحاور وجودي وتساهم المفكرة الفرنسية quotكرنستفاquot في هذا النقاش بحيث تتناوله من زاونة أخرى هي زاونة الغرابة فنحن غالبا ما نعتقد أ اآلخر مختلف عني والمتبانن لهونتي والمتغانر معي من حيث اللو والعرق والدنن واللغة ا هذا اآلخر البعيد هو الغرنب الذي نهدد كياني وما علي إال أ ادخل معه في عالقة صراع ومواجهة وتعتبر الغير الذي ننظر إليه كغرنب هو ليس كذلك في الواقع بل نحن نكو عنه فكرة غرنبة تسكننا على نحو غرنب ذلك انه اذا انفتحنا على اآلخر فسو نكتشف انه ذات واعية تشبهنا ونمكن أ نتواصل معها ونأسس عالقة انجابية أساسها التسامح واالنفتاح والحوار والتواصل عالقة تمكننا من بناء تجربة إنسانية مشتركة وننضم quotميرلوبونتيquot إلى السجال الدائر حول إشكالية العالقة بالغير بحيث نرى أ العالقة بين األنا واآلخر نمكن أ تكو انجابية قائمة على االنفتاح والتعار والتواصل وذلك فقط حينما تكف الذوات صمتها وتخرج عن عطالتها لهذا نمكن لالنا أ ننفتح على اآلخر ليتعر عليه ونؤسس معه عالقة انجابية نمكن أ تتحول إلى عالقة تعانش وتطابق وتماهي - الى جانب إشكالية وجود الغير نثير مفهوم الغير إشكالية أخرى تتمثل في معرفة الغيرفهل معرفة الغير ممكنة أم غير ممكنة وإذا أمكننا أ نعر الغير فهل نعرفه كذات واعية مقابلة لذاتي أم كموضوع خارجي منفصل عني أم كمجرد مقولة وجودنة نعتبر الفيلسو الوجودي quotجو بول سارترquot أ معرفة الغير غير ممكنة ذلك ألنه األنا الذي ليس أناومن ثم فهو نتغانر ونختلف معي وهكذا فإنني حينما أدركه فأنا أدركه كموضوع خارجي انه مجرد معطى امبرنقي فهو الجسد الذي ال نشبه جسدي ومن ثم تفصلنا عنه مسافة انطولوجية إ الغير إذ حسب سارتر تجمعني معه عالقة نفي و لي س و عدم وإ ست حالة فهو وا كا نتبدى لي كصورة ذهنية فا معرفته تظل مع ذلك غير ممكنة في ذات السياق بنا ميرلوبونتيتصوره حين اعتبر أ إدراك الغير غير ممكن ألنه نتبدى لألنا كسلوك وتجربة داخلية فهو نحضر أمام األنا كوضعية شعورنة ونفسية مستحضرة أو كوضعية معيشة في كلتا الحالتين فالغير ال نعني األنا ومن ثم فتجربته مختلفة عن تجربة األنا وعليه فمعرفته غير ممكنة وا كنا نخلق وضعية غير مشتركة نتواصل من خاللها أما مالبرانش فقد أسس تصوره حول هذه اإلشكالية من اعتبار أ معرفة الغير غير ممكنة بحيث أ هذا الغير نتبدى لالنا كوعي وكإحساس وهكذا فوعي األنا مختلف عن وعي اآلخر وإحساسه مختلف عن إحساس اآلخر فليست هناك ميوالت مشتركة بين الناس ألنه ما هو خير بالنسبة لي هو شر بالنسبة لآلخروما هو لذة بالنسبة لي ألم بالنسبة لآلخر إذ وتبعا لهذا فمعرفة الغير غير ممكنة - نشكل مفهوم الغير مفهوما حدنثا في الفلسفة وا كا حاضرا ضمن الفلسفات القدنمةمن بين اإلشكاالت التي نثيرها مفهوم الغير تلك التي ترتبط بإشكالية وجود الغير فكيف نتحدد إذ وجود الغير لقد اختلفت التصورات الفلسفية في إجابتها عن هذه اإلشكالية فنجد الفيلسو quot ميرلوبونتيquot ننظر إلى وجود الغير كوجود مزدوجفهو وجود في ذاته ووجود لذاتهذلك إ الغير نتبدى لألنا كمعطى امبرنقي انه شيء من األشياء بحيث ا أول ما ندرك في الغير هو صورة جسده من ثم فهو مجرد موضوع من المواضيع الطبيعيةلكن الغير ليس فقط شيئا من األشياء بل هو ذات واعية مقابلة لذاتيوعليه فالغير من حيث هو وجود امبرنقي نكو موجودا في ذاته ومن حيث هو ذات واعية نكو موجودا لذاته وفي نفس السياق ننخرط الفيلسو quotجو بول سارترquot الذي ننظر إلى وجود الغير كوجود سلبي ووجود انجابي فهو سلبي ألنه نحد من حرنة األنا وهو وجود انجابي ألنه سبب من خالله نمكن لالنا إدراك وجوده هكذا إذ نتحول الغير إلى ذلك الوجود الذي من خالله نتسنى لألنا إثبات وجوده وننضم إلى هذا النقاش الفيلسو quotهورسلquot الذي نعتبر بأ وجود الغير هو وجود مزدوج انه ذات او موضوعفهو شيء من األشياء وهو ذات واعية تدرك العالم وتوجد في العالم فالغير إذ نتحدد وجودنا من حيث انه تجربة انفتح عليها وتفاعل معها وأثر وتأثر بها إنها تجربه اآلخرنن أو بعبارة اخري هو تجربة اإلنسا في العالم - تأسيسا على م اسبق نمكننا أ نخلص إلى القول بأ مفهوم الغير من الناحية الوجودنة قد أثار العدند من التساؤالت واالستفهامات الشيء الذي ننم عن خصوبته وعن طبيعته االشكالية الوضع البشري- الشخص الشخص والهونة الشخص بوصفه قيمة الشخص بين الضرورة والحرنة - نشكل مفهوم الشخص مفهوما معقدا استأثر باهتمام الخطابات الفلسفية المختلفة ونتجلى طابعه اإلشكالي في بعض المفارقات التي ننطوي عليها و التي نمكن صياغتها في الشكل االستفهامي التالي كيف نتحدد موقع الشخص بين مقولتي الضرورة والحرنة بعبارة أخرى هل الشخص حر في بناء شخصيته واختيار سلوكا ته وتوجهاته أم انه خاضع في ذلك لجملة من الحتميات نرى المحلل النفساني quotفروندquotبأ الشخص ليس حرا في بناء شخصيته واختيار سلوكاته وميوالته ال ذلك نتحدد وفق حتميات بيولوجية وسيكولوجية من قبيل حتمية الالشعور وحتمية الصراع النفسي فاال شعور إذ هو ذلك المحدد الخفي الذي نوجه سلوكاتنا ورغباتنا و ميوالتنا كما ا شخصية اإلنسا تتحدد من خالل حصيلة حتمية الصراع النفسي بين مكونات الجهاز النفسي هكذا إذ وحسب منظور العلوم اإلنسانية نجد اإلنسا غير قادر على بلورة سلوكاته وتوجهاته وميوالته خارج سياق الحتميات السيكولوجية إذ فالشخص ليس حرا خالفا لهذا المنظور نجد الفالسفة نقرو بحرنة الشخص وا كانت تتفاوت درجاتها تتفاوت بين النسبي والمطلق فهذا الفيلسو الفرنسي quot سبينوزاquot نرى بأ الشخص نظل نراوح مكانه بين مملكة الضرورة ومملكة الحرنة إذ نعتقد انه حر في رغباته والحقيقة انه ليس كذالك ألنه ليس هناك حرنة خارج الضرورة الطبيعية فالرغبة هي حرنة وإرادة من جهة وحاجة وضرورة من جهة أخرى في ذات السياق ننخرط الفيلسو الفرنسي quotمونييquot الذي نرى بأ قيمة الشخص تتحدد من خالل عضونته وانتسابه للمجتمع لكن هل خضوع الشخص للمجتمع نفي لحرنته نرى quotمونييquotأ الشخص هو بالتعرنف كيا حر وانتمائه للمجتمع ال نجب أ نلغي ونصادر حرنتهفمن واجب المجتمع أ نصو حرنة األفراد وا نرقى بها وا نحترم ميوالتهم و خياراتهم ال الشخص هو الذي نقرر مصيره بنفسه - اعتبارا لما سبق نمكننا أ نخلص إلى القول بأ إشكالية الشخص بين الضرورة والحرنة من اإلشكاالت التي شغلت بال الفالسفة وعلماء اإلنسا ال الشخص في ذاته نظل نشكل موضوعا غامضا ومستعصيا نتوجب بذل المزند من المجهودات لفهمه - كيف تتحدد قيمة الشخص بعبارة أخرى كيف نمكن أ ننظر إلى الشخص كقيمة أخالقية لقد أثار هذا السؤال مجاال فلسفيا اختلفت في تناوله الخطابات الفلسفية من ثم نتساءل ما هي المقاربات الفلسفية التي تناولته وما هي أسس النظر التي اعتمدتها في ذلك ننطلق الفيلسو األمرنكيquotراولزquot في تحدنده لقيمة الشخص من خالل عضونته في المجتمع وانفتاحه على اآلخرنن والتزامه بالقيم والمبادئ األخالقية العامة فالشخص إذ هو كائن حر تتحدد هونته بالحرنة وتحدندا في المجتمعات الدنمقراطية نعتبر المواطنو أشخاصا أحرارا متساونن في الحقوق والواجبات وال نمكن أ نميز بعضنا البعض إال من خالل مهاراتهم وكفاءاتهم إ الشخص إذ حسبquot راولز quot ال تتحدد قيمته إال من خالل النظر إليه ككائن أخالقي حسا بالعدالة وشعورا بالخير ندفعه إلى المساهمة في بناء عادل وخير أساسه التعاو االجتماعي في ذات السياق أسس الفيلسو األلماني quot كانط quot تصوره إلشكالية الشخص بوصفه قيمة فإذا كا اإلنسا ظاهرة من الظواهر الطبيعية وشيئا من أشيائها فا هذا اإلنسا نسمو عن باقي الموجودات بالعقل وتحدندا بالعقل العملي األخالقي إ البطاقة الشخصية األخالقية عند اإلنسا تتحدد أساسا بشرط امتالكه للعقل العملي األخالقي هذا الذي نشكل مقدمة نحو ولوج اإلنسا عالم ومملكة األخالق وحيث الواجب والفضيلة والكرامة إ امتالك اإلنسا للعقل العملي األخالقي نجعله نرغم باقي الذوات العاقلة األخرى على احترامه وذلك بالنظر اليه كغانة في ذاته ال كوسيلة ننخرط الفيلسو األلماني quotهيجلquot في نقاش هذه اإلشكالية إذ نعتبر أ قيمة الشخص تتمثل في التزامه بالسلوك األخالقي وامتثاله للقانو المتمثل في الواجب وبكلمة واحدة فا قيمة الشخص األخالقية تتحدد في تمثله وامتثاله لروح الشعب أي األخالق العامة مما نؤدي به إلى السمو إلى مرتبه أعلى تتمثل في الوعي بالذات كذات حرة منفتحة على الواقع واآلخرنن و المساهمة في بناء العالقات االجتماعية على قاعدة جدلية أساسها التأثر و التأثير - تبعا لما سبق نمكن أ نخلص إلى القول بأ مفهوم الشخص باعتباره قيمه أخالقية قد شكل إشكالية فلسفية معقدة - إ الحدنث عن الوضع البشري ندعونا بالضرورة إلى الحدنث عن اإلنسا من حيث هو كيا نتحدد بالوعي واإلحساس والشعور في هذا اإلطار نتساءل كيف تتحدد هونة الشخص حسب التصورات الفلسفية المختلفة ننطلقquotدنكارتquotمن فكرة اإلعالء من شأ الذات اإلنسانية بحيث بنا مشروعه الفلسفي حول فكرة الكوجيطو فالفكر أو الوعي هو أساس الوجود اإلنساني ومن ثم نمكن القول با الشخص حسب دنكارت نتحدد بخاصية الوعي هذه التي تشكل مدخال نحو تحدند هونة اإلنسا واثبات وجوده بخال لهذا المنظور العقالني لquot دنكارتquotنجد الفيلسو االنجليزي quot جو لوكquot ومن خالل الفلسفة التجرنبية نؤسس منظور جدند حول هونة اإلنسا ذلك أ الشخص ال نتحدد من خالل خاصية الوعي أو الفكر بل نتحدد من خالل خاصية اإلحساس بخال لهذا المنظور نرى quotجو لوكquotنرى بأ العقل ال نعدو أ نكو مجرد إطار فارغ فالعقل نولد عبارة عن صفحة بيضاء تبعا لهذه القناعة نعتبرquot جو لوكquot بأ أساس هونة الشخص تتحدد من خالل اإلحساس والتجربة وليس من خالل العقل والوعيفاإلحساس هو مدخل الشخص نحو الوعي بالذات واآلخرنن في ذات السياق نجد الفيلسو الشخصاني quotمونيي quot الذي ننظر إلى الشخص ليس كموضوع أو شيء من األشياء بل هو بنية شعورنة داخلية فالشخص نختلف عن الفرد إذ أ الفردانية تجعل الفرد ككائن مختلف متمركز حول ذاته أما الشخصانية فتجعل من الكائن البشري نخرج من تمركزه حول الذات إلى االنفتاح على العالم إ الشخص حسبquot مونيي quot هو ذلك الواقع الكلي الشمولي انه بنية شعورنة داخلية وهكذا فالشخص هو الشيء الوحيد الذي نعرفه والذي نشكله من الداخل في الوقت نفسه فبقدر ما نكو الشخص قادرا في كل مكا فهو ال نوجد في أي مكا كما نقول quotمونييquot الوضع البشري- التارنخ المعرفة التارنخية التارنخ وفكرة التقدم دور االنسا في التارنخ - لعل من بين ابرز االشكاالت التي تواجه المؤرخين واالبستيمولوجيين هي تلك المتعلقة بدور االنسا في التارنخ فما هو دور االنسا في التارنخ بعبارة اخرى هل التارنخ من صنع اإلنسا ام ا االنسا من صنع التارنخ لقد اختلفت التصورات الفلسفية واالبستيمولوجية في اجابتها عن هذا السؤال فبالرجوع الى الفلسفة الماركسية نجدها تقر بقدرة االنسا على صنع التارنخ لكنها قدرة مشروطة بشروط مادنة وحيثيات اقتصادنة واجتماعية خارج ارادة االنسا نفسه فالتارنخ حسب ماركس نسير وفق حتمية تتمثل في الصراع الطبقي هذه الحتمية التي تعتبر محركا للتارنخ وصانع لالحداث ومشكال للمجتمعات في ذات السياق ننخرط الفيلسو الوجودي quotجو بول سارترquotالذي حاول المزاوجة بين قناعاته الوجودنة وميوالته الماركسية اذ اعتبر االنسا نمتلك القدرة على صنع التارنخ ما دام نتحدد بالحرنة واالختيار والمسؤولية فالتارنخ اذ هو من صناعة الممارسة االنسانية وبخال هذا نبني quotمكيافليquot تصوره حول مجرى التارنخ بالقول ا التارنخ حصيلة القضاء والقدرة والدخل لالنسا في صناعته - من بين أهم اإلشكاالت االبستيمولوجية التي تعترضنا في حدنثنا عن التارنخ تلك المتعلقة بفكرة التقدم في التارنخ اذ نطرح السؤال التالي كيف نتقدم التارنخ بعبارة اخرى كيف تتحقق صيرورة التارنخ هل عبر خط متصل متصاعد ننتقل فيه من االدنى الى األعلى ام ا التارنخ نحقق تقدمه عبر خط ال متصل وال مستمر أي عبر وثبات وقفزات وطفرات نندرج تصور السوسيولوجي الفرنسي quotرنمو ارو quot ضمن الموقف االبستيمولوجي االتصالي اذ نؤسس تصوره حول فكرة التقدم للتارنخ انطالقا من اعتبار ا التارنخ نتقدم بوثيرة متصاعدة وذلك عبر خط كرونولوجي متسلسل ومتصل ونستدل على فرضيته هذه بالرجوع الى تقدم الحضارات والمجتمعات وكذا تقدم منظومة المعرفة االنسانية او المعرفة العلمية على وجه التحدند هذه هي التي تحقق تقدمها انطالقا من تراكماتها اذ وتأسيسا على هذا القةل نمكن ا نخلص مع الموقف االتصالي بأ التارنخ نتقدم صعودا من االدنا الى االعلى وهذا مانخص الموقف االتصالي اما مانخص الموقف االنفصالي ونندرج له التصور االنطربولوجي للفرنسي quotكلود ليفي ستروسquotضمن الموقف االنفصالي االستمراري بحيث نعتبر بأ التارنخ النتقدم وفق وثيرة متصلة ومستمرة بل انه نتقدم عبر جمل من الطفرات والقفزات وهكذا فحتى المعرفة العلمية ال تعر في تطورها نوعا من التراكم من االدنى الى االعلى بل ا المعرفة التارنخية تتقدم من خالل جملة من القطائع االبستيمولوجية هكذا اذ فالتارنخ النعر تواصال مسترسال بل نعر في تقدمة صعودا ونزوال تقدما وتأخرا - بناءا على ما تقدم نمكننا ا نخلص الى ا فكرة التقدم في التارنخ راوحت مكانها بين موقفين ابستيمولوجيين متبانننين هما الموقف االتصالي والموقف االنفصالى - إذا كا التارنخ هو تلك المعرفة المرتبطة بالماضي اإلنسانيفا السؤال ظل قائما حول علمية المعرفة التارنخيةفهل التارنخ علم من العلوم اإلنسانية وهل تتوفر فيه شروط المعرفة العلمية المتمثلة في الموضوعية والنزاهة والدقة ال نعدو ا نكو مجرد معرفة ادنولوجية تغذي احالم الشعوب وبالتالي فهو النعدو ا نكو مجرد معرفة اقرب الى الخيال واالدب لقد اثارت هذه التساؤالت اشكالية تضعنا امام مذاهب وأطروحات فلسفية وابستيمولوجية متفاوتة في هذا االطار نجد المؤرخ الفرنسي quotهنري ماروquot نؤسس تصوره حول المعرفة التارنخية باعتبارها معرفة علمية اذ نعر لنا التارنخ بقوله التارنخ هو المعرفة العلمية المكونة عن الماضي ونحيلنا هذا التعرنف بأ التارنخ هو معرفة علمية حول الماضيفهو اذ ليس سردا للماضي او عمال ادبيا هدفه اعادة حكي الماضي كما ا التارنخ هو معرفة وليس بحثا او دراسة كما نراها البعض تبعا فالتارنخ هو تلك المعرفة العلمية الدقيقة والمنظمة والصحيحة والحقيقة المكونة عن الماضي االنساني فهو اذ معرفة تتعارض مع الطوباونة في نفس السياق نؤسس السوسيولوجي quotرنمو آرو quot تصوره حول المعرفة التارنخية اذ نعتبرها بعيدة كل البعد عن االنساق الطوباونة والخيالية التي ننشأها الفالسفة المثاليو فالتارنخ النرتبط باالوهام بل هو معرفة ترتبط بماضي االنسا وهكذا نقترح رنمو ارو ا تأسيس المعرفة التارنخية على اسس علمية دقيقة وهي اسس تمكن من اعادة بناء الحدث التارنخي بناءا علميا مادام التارنخ هو في اساسه معرفة بالماضي وعليه فالتارنخ حسب رنمو ارو ليس مجرد تجميع وتكدنس الخبار الماضي بل هو ذلك العلم المهتم بالمجتمعات البشرنة نظل السؤال االبستيمولوجي قائما حول علمية المعرفة التارنخية فهذا الفيلسو واالبستيمولوجي الفرنسي quotغرانجيquot نرى بأ التارنخ ال نرقى الى مستوى العلوم االنسانية كعلم النفس او علم االجتماع وعلم االقتصاد وعلم اللغة انه مجرد خليط من كل هذه العلوم وبهذا تنتفي عنه صفة العلمية فهو ال نشكل علما انسانيا قائما بذته او بمضوعه او بمنهجه انه مجرد معرفة قرنبة من االدب تمبل الى الخيال وتستغرق في االدنولوجيا - اعتبارا مما سبق نمكننا ا نخلص الى القول بأ السؤال حول التارنخ هو سؤال ابستيمولوجي وسع التصورات الفلسفية والعلمية حوله وهذا ما نجعل من المعرفة التارنخية معرفة تراوح مكانها بين العلم واألدب والخيال واألسطورة و االندولوجيا
تحميل

PDF

25968 مشاهدة.

MĭĐǿ Claÿen

MĭĐǿ Claÿen

أرسلت .



كلمات مفتاحية :
مجزوءة الوضع البشري
مجزوءة الوضع البشري bacdoc bac doc dok document cours bacalaureat bacalauréat baccalauréat bacalauréat bacalaureat baccalauréa baccalaurea maroc باك دوك باكدوك دروس بكالوريا باكلوريا باكالوريا المغرب 2014 2015 2016